ترجمة: حسونة الطيب
ارتفع متوسط صادرات الخام الأميركي، بنحو 1.1 مليون برميل يومياً خلال العام الماضي، للسنة الثانية على التوالي منذ رفع الحظر عن صادرات النفط. وأوشكت هذه الصادرات على بلوغ ضعف مستوياتها في السنة الماضية، مدعومة بالزيادة في معدل الإنتاج واتساع رقعة البنية التحتية.
وفي غضون ذلك، زاد عدد الوجهات التي تؤمها هذه الصادرات إلى 37 وجهة في 2017، بالمقارنة مع 27 في عام 2016. وكما هو الحال خلال السنوات الماضية، ظلت كندا محتفظة بالوجهة الأكبر التي تستقبل صادرات الخام الأميركي، برغم استمرار تقلص حصتها منها، من 61% في 2016، إلى 29% فقط في السنة الماضية.
وتشكل صادرات الخام الأميركي للصين، 202 ألف برميل يومياً ما يعادل 20% من إجمالي الزيادة المقدرة بنحو 527 ألف برميل في اليوم. وتجاوزت الصين، كلا من هولندا والمملكة المتحدة، لتصبح ثاني أكبر وجهة لصادرات النفط الأميركي في 2017.
وتدخل العديد من الدول الأوروبية، ضمن قائمة أكبر الدول التي تستقبل الخام الأميركي مثل، هولندا والمملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا. والهند التي لم يسبق لها استيراد الخام الأميركي، استقبلت موانئها نحو 22 ألف برميل يومياً في العام الماضي، متساوية مع إسبانيا في المركز العاشر.
ويشكل خام النفط في الوقت الحالي، 18% من صادرات البترول في أميركا، ما يجعله ثالث أكبر صادرات البترول بعد الهيدروكربونات السائلة الغازية والوقود المُكرر. وساعدت زيادة إنتاج خام النفط وخطوط الأنابيب والبنية التحتية المُعدة للتصدير، في زيادة صادرات ذلك الخام. وبلغ الإنتاج الأميركي من الخام، نحو 9.3 مليون برميل يومياً خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 0.5 مليون برميل، عن العام الذي سبق. وانضمت العديد من خطوط الأنابيب الجديدة أو الموسعة للشبكة في 2017، لنقل الخام من مناطق الإنتاج مثل، حوض بيرميان في تكساس ونيو مكسيكو، إلى ساحل الخليج الأميركي.
وبجانب محفزات الأسعار التي تقدمها الحكومة الأميركية لتصدير خام النفط، أسهمت البنية التحتية وظروف الأسعار، في استمرار زيادة صادرات الخام الأميركي. ويرجح تقرير توقعات الطاقة على المدى القصير، الذي تصدره الوكالة الدولية للطاقة، ارتفاع إنتاج خام النفط الأميركي، بنحو 1.4 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري.
نقلاً عن: أويل برايس
عدد اليوم
