الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الانتهاء من مشروع جسر الشيخ زايد نهاية العام المقبل بكلفة 910 ملايين درهم

الانتهاء من مشروع جسر الشيخ زايد نهاية العام المقبل بكلفة 910 ملايين درهم
15 يوليو 2008 01:28
انتهت بلدية أبوظبي من إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من مشروع جسر الشيخ زايد الذي يشكل معبراً ثالثاً للدخول من وإلى الجزيرة، على أن يتم إنجاز المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع البالغة كلفته 910 ملايين درهم نهاية العام المقبل، وفق ما توقع المهندس جمعة الجنيبي مدير عام بلدية أبوظبي· ومع وجود معبرين للمدينة حالياً هما جسري المصفح والمقطع، ''كان لزاماً على بلدية أبوظبي أن تنظر في أمر فتح معبر ثالث يستوعب التدفق الكبير من الجزيرة''، كما اقتضت التوجيهات الرشيدة من القيادة العليا، بحسب الجنيبي، الذي قال: ''تمت عملية إرساء هذا المشروع الذي حمل اسم جسر الشيخ زايد''· وأضاف مدير عام بلدية أبوظبي أن الأعمال الإنشائية جارية على ''قدم وساق'' في أكبر مشروع لجسر الشيخ زايد (المعبر الثالث) الذي بدء العمل به بداية عام ·2003 وأشار الجنيبي إلى أن هذا الجسر ''العملاق'' يشكل معبراً ثالثاً استراتيجياً لجزيرة أبوظبي وبكلفة تقديرية تتجاوز حدود 910 ملايين درهم، حيث انتهت بلدية أبوظبي من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من الجسر وبلغت تكلفتهما حوالي 264 مليون درهم· ويشهد جسرا المقطع والمصفح حركة مرورية كثيفة يومياً من وإلى المدينة، خاصة في أوقات الذروة المحددة ببداية يوم العمل ونهايته، بصفتهما المعبرين الوحيدين لأبوظبي· وأضاف الجنيبي أن تشييد هذا الجسر الحيوي يأتي في الوقت الذي تشهد فيه عاصمة الإمارات أبوظبي نشاطاً تنموياً مستمراً نظراً لما تتمتع به من مكانة وثقل إقليميين وعالميين، مشيراً إلى أن الجسر يشكل شرياناً حيوياً لجزيرة أبوظبي؛ لذا حرصت البلدية على توظيف المواصفات والمعايير العالمية في تنفيذه· وأكد الجنيبي أن الجسر سيشكل نقطة تواصل واتصال بين أهم الطرق المحورية داخل أبوظبي، وهي الطريق الشرقي ليتصل مباشرة مع طريق ساس النخل الشهامة وأبوظبي ودبي، كما يشكل الجسر الجديد حلاً منطقياً وعملياً للمتطلبات المتوقعة والناتجة عن الزيادة الأكيدة بأعداد السكان والمركبات والامتداد العمراني في تلك المناطق· ويربط الجسر الحركة المرورية القادمة من دبي- الشهامة إلى الطريق الشرقي الدائري، مما يخفف العبء والضغط عن الحركة المرورية فوق جسر المقطع بطول مزدوج يصل إلى 850 متراً، كما يسمح الارتفاع الشاهق للجسر البلغ 40 متراً، بمرور السفن والقوارب من تحته· أما أعلى ارتفاع للأقواس المعدنية التي تحمل الجسر، فيبلغ 60 متراً، وتستوعب بلاطة الجسر لكل اتجاه ''دبي - أبوظبي'' 4 حارات مرورية، يبلغ عرض الحارة 3,65 متر، بالإضافة إلى كتفين بعرض 3 أمتار على يمين كل بلاطة ويسارها من بلاطتي الجسر· ويتصل الجسر مع عقدة طرفية عند دوار ساس النخل توزع حركة المرور باتجاه طريق العين أو مدينة ''خليفة أ'' أو ملعب الجولف أو باتجاه دبي - الشهامة وأيضاً منطقة ساس النخل· وحول المعالم الفنية للجسر، أشار الجنيبي إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار أهمية انسجامه مع المحيط البيئي المحلي وبطابع جميل يجعل منه تحفة معمارية مميزة من خلال تزويده بأقواس فولاذية متموجة تعكس خصوصية الكثبان الرملية، وهي مفردة مهمة من مفردات البيئة الصحراوية في الإمارات· وحول المواصفات المعمارية الفنية والمعايير الدقيقة للجسر، فإنه من المتوقع أن تستمر صلاحيته لأكثر من 120 عاماً بالكفاءة نفسها والأمان والفاعلية، ويتحمل الجسر ضعف الحمل الحي في المواصفات القياسية الأميركية (بحدود 70 طناً) لتغطية الأحمال، كما تم تدقيقه للحمولات فوق العادية مثل الحمولات العسكرية، بالإضافة إلى تحمله للهزات الأرضية والزلازل بفضل تدعيمه بوسائد مقاومة وماصة للصدمات الزلزالية· كما صممت للجسر دعامة ضد الصدمات الملاحية العالية وزود بحواجز أمان جانبية من الخرسانة العالية المقاومة، وقد استخدمت في بناء الجسر خرسانة خاصة مقاومة للتآكل والحديد المقاوم للصدأ والمواد العازلة للأجزاء الخرسانية، بالإضافة إلى طلاء السطوح الخارجية وحمايتها من عوامل الطقس والمناخ وتزويد الأقواس بنظام التهوية للتحكم بدرجات الرطوبة منعاً لتشكل الصدأ وكذلك استخدام الخرسانة مسبقة الإجهاد طولياً وعرضياً تلافياً لحدوث أي شروخ نتيجة الأحمال التصميمية المتوقعة· وحول المرحلة الأولى من المشروع، أشار الجنيبي إلى أنها تتمثل في الجزء الواقع خارج جزيرة أبوظبي من جهة ساس النخل (شرق القناة)، وقد تم تنفيذ هذه المرحلة بالكامل مع نهاية عام ،2003 وبلغت كلفتها الإجمالية 157 مليون درهم· وشملت المرحلة إنشاء جسر مزدوج بطول 268 متراً بعرض 4 حارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة إلى الأكتاف الداخلية والخارجية بعرض 3 أمتار ورصيف خارجي بعرض 1,5 متر، وكذلك جسر منفرد بطول 187 متراً وبعرض حارتي مرور وأكتاف خارجية وداخلية بعرض 3 أمتار للقادمين من طريق الشهامة - دبي إلى مصفح وأبوظبي· كما اشتملت المرحلة الأولى على تنفيذ طريق مزدوج رئيسي بواقع 4 حارات لكل اتجاه مع الأكتاف الداخلية والخارجية بعرض 3 أمتار، وهو يشكّل امتداداً للطريق القادم من الشهامة باتجاه ساس النخل ويصل إلى حدود الخور قبل صالة الأفراح، بالإضافة إلى عدد من الطرق المفردة، منها حارتان، وأخرى 3 حارات بطول إجمالي يبلغ 3800 متر· أما المرحلة الثانية من مشروع جسر الشيخ زايد، فتقع جهة جزيرة أبوظبي غرب القناة، وتم تنفيذها كاملة بنهاية عام 2005 بكلفة إجمالية تصل 107 ملايين درهم وتشمل جسرين الجسرالأول مزدوج بطول 290 متراً وبعرض أربع حارات في كل اتجاه مع الأكتاف الخارجية والداخلية بعرض 3 أمتار ورصيفاً خارجياً بعرض 1,5 متر ويربط بين الجسرين الرئيسي فوق القناة والطريق الشرقي الدائري· أما الجسر الثاني، فهو عبارة عن جسر منفرد بطول 300 متر ويربط الجسر المار بالقرب من مسجد الشيخ زايد للقادم من مصفح والمنطقة الشرقية والغربية بجسر القناة الرئيسي المؤدي إلى جزيرة ساس النخل والشهامة والإمارات الشمالية، بالإضافة إلى طريق رئيسي مزدوج بطول 3050 متراً بعرض أربع حارات مرور وأكتاف داخلية وخارجية بعرض 3 أمتار ورصيف مشاة خارجي بعرض 1,5 متر، بالإضافة إلى طرق مفردة ووصلات بعرض حارتين وثلاث حارات بأطوال إجمالية وصلت 3400 متر· وأكد الجنيبي أن المرحلة الثالثة البالغة تكلفتها التقديرية حوالي 646 مليون درهم، يجري العمل على إتمامها وتنفيذها، وهي تشكل الجزء الأوسط من مشروع الجسر ويقع فوق قناة المقطع شمال جسر المقطع الحالي وسيربط بين الطريق الشرقي الدائري داخل جزيرة أبوظبي وطريق أم النار- الشهامة - دبي السريع· وتشتمل المرحلة الثالثة بشكل رئيسي على إنشاء جسرين الأول جسر المعبر والآخر فوق قناة المقطع بطول 850 متراً ويحتوي على 7 فتحات يبلغ طول أكبرها بين محوري دعامات الجسر 234 متراً وعرض الممر المائي تحتها 100 متر وأقل ارتفاع للملاحة يبلغ 20 متراً· وسيحمل الطريق المكون من اتجاهين كل اتجاه يتضمن 4 حارات مرورية مع أكتاف خارجية وداخلية بعرض 3 أمتار لكل منها، بالإضافة إلى ممر للمشاة بعرض مترين ونصف المتر، أما الجسر الثاني فهو جسر علوي يقع فوق الطريق المؤدي إلى صالة الأفراح ويتكون من فتحتين طول كل منها 25 متراً، إضافة إلى طريق رئيسي مزدوج بطول 1300 متر وبعرض 4 حارات مرورية وأكتاف خارجية وداخلية بعرض 3 أمتار· وتوقع الجنيبي في المرحلة الثالثة من الجسر، التي تعتبر الأهم، استخدام كميات ضخمة من المواد لإتمامها، بحيث تستهلك 243 ألف متر مكعب من الخرسانة و40 ألف طن من حديد التسليح و5000 طن من كابلات شد الجسور و429 طناً من كابلات عالية الشد و700 طن حديد مقاوم للصدأ (استانلس) و12000 طــــن من الأقواس الفــــولاذية، و16 ألـــــف مــــتر طولي خوازيف و14 ألف طن شــــدات معـــــدنية مؤقتة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©