الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شاعر المليون

5 ابريل 2014 22:21
ما أن تبدأ فعاليات برنامج شاعر المليون، في كل دورة تقام، على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، إلا وتتسابق الأنظار إلى محطات التلفزة وغيرها من وسائل الإعلام المختلفة في متابعة البرنامج المتابعة الدقيقة. وأصبح البرنامج تظاهرة أدبية وثقافية واجتماعية أيضا، يحتفى من خلالها بالإبداع الشعري الذي يجتمع ويلتقي من خلاله عشاق الكلمة الهادفة والمتمثلة في الشعر الشعبي، من شعراء وغيرهم من أطياف المجتمع في كافة ربوع الوطن العربي، من محيطه، إلى خليجه العربي. هذا البرنامج، في دورته السادسة المقامة حاليا في شاطئ الراحة، استطاع كعادته منذ انطلاقته الأولى أن ينال الإقبال في المشاركة من الشعراء، فنرى سنة بعد سنة، تتزايد الأعداد المشاركة في المسابقة من كافة دول الخليج ومن أشقائنا في بقية الدول العربية. الإقبال المنقطع النظير على المشاركة، حقيقة لم يأت من فراغ، بل نتيجة الجهود المخلصة التي بذلت وتبذل للارتقاء بمستوى الشعر الفصيح منه والشعبي. ولهذا نرى الأثر الكبير لتلك الجهود والرعاية الكريمة، من قبل القيادة الحكيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة في ارتفاع مستوى الذائقة الأدبية، المتمثلة في تلك النصوص، من القصائد التي أبهرت المتلقي، ونالت إعجابه، سواء كان سامعا أو مشاهدا عبر شاشات التلفزة. فالشعراء حريصون على تقديم، كل ما هو جديد، ممتع، ومفيد، في مختلف المضامين. الشعر يبقى ذاكرة الأمة، التي لا تنمحي عبر الزمان والمكان، فكما كان الشاعر قديما هو المنافح والمكافح عن قبيلته، ها هم أبناؤنا من الشعراء الشباب، في الشعر النبطي، يبدعون في قصائدهم بمختلف مضامينها واتجاهاتها. ولا مجال هنا للدخول في تفاصيل تلك المضامين، ولكن مجمل القول: إن تلك المضامين هي واضحة المعاني والتي تعبر عن مختلف القضايا الإنسانية. فترى حلقة تلو أخرى، يتنافس الشعراء في الإبداع، مشكلين بذلك ملحمة شعرية عالية المستوى، ليعطوا للشعر حقه، وللمتلقي طموحه ورغبته، في سماع ما هو مفيد وهادف من الشعر، فالشعر رسالة تحمل أسمى المعاني الإنسانية الرفيعة. والبرنامج حقيقة، حقق لهذه الرسالة كافة أبعادها النبيلة، بحيث نرى ذلك التفاعل الكبير من الجمهور عبر الحضور المباشر، وغير المباشر لبث البرنامج. إن ساحة الإبداع في الإمارات، بفضل الرعاية الكريمة، والتشجيع المستمر هي ساحة متاحة لكل مبدع، سواء كان في مجال الشعر، أو غيره من مجالات الإبداع الفكري والمعرفي من خلال إقامة وتنفيذ برامج متنوعة، كبرنامج شاعر المليون الذي ساهم في إثراء حركة الشعر النبطي. وهكذا، هو ألق الإبداع الشعري يتلألأ في قلوب محبيه، برغم ما يقال من انحسار دور الشعر في حياتنا المعاصرة التي يغلب عليها الاستهلاك المادي. همسة قصيرة: إن لم أحفظ الشعر في عقلي.. حفظته في قلبي. صالح بن سالم اليعربي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©