«حارش وارش» خلطة خليجية لقضايا اجتماعية بطريقة كوميدية

تامر عبد الحميد (أبوظبي) بعد غياب خمس سنوات عاد الفنانان حسن البلام وعبد الناصر درويش مجدداً من خلال المسلسل الكوميدي الخليجي «حارش وارش»، المقرر عرضه حصرياً على تليفزيون أبوظبي في رمضان المقبل. وبدأ فريق «حارش وارش» تصوير المسلسل منذ 12 يوم في الشارقة، ويزخر بأداء الفنانين الخليجيين، ومنهم حسن البلام وعبد الناصر درويش وميس قمر وفهد البناي ومحمد رمضان وصوغة، إضافة إلى بلال عبد الله وفاطمة جاسم ومروى راتب. محتوى كوميدي وبموقع التصوير، قال مخرج العمل عباس اليوسفي: سيحظى مشاهدو تلفزيون أبوظبي بجرعة كوميدية اجتماعية بقلم الكاتب سفيان عبد الإله، في إطار شيق لا يتقيد بزمان ولا مكان أو بيئة معينة، بطرح جديد، حيث أخذنا في اعتبارنا مواصلة تلفزيون أبوظبي تركيزه على تقديم أعمال تعكس هموم وقضايا المجتمعات الخليجية. ألف ليلة وليلة وعن أحداث المسلسل أوضح اليوسفي أنه يدور على طريقة ألف ليلة وليلة، في مدينة بسيطة يريد القائمون عليها أن تقفز بهم من حال إلى حال، فمرة يبحثون عن الذهب، ومرة يحاولون الترويج للسياحة، كاشفاً أنهم استخدموا وللمرة الأولى أربع كاميرات حديثة، إضافة إلى الديكورات والإكسسوارات والقرى والأماكن التي تم بناؤها لكي يقدمون عملاً يتميز عن الأعمال التراثية الكوميدية السابقة. «حارش» وعن دوره في المسلسل قال حسن البلام: تبدأ حكاية «حارش وارش»، عندما يعود البطلان حارش ووارش من سفرة طويلة من البصرة في العراق تنفيذاً لرغبة والدهم، الذي أوصاهم بالذهاب إلى هناك للدراسة، وعندما يصلان إلى «الفريج»، يكتشفان تحولاً جذرياً في الحارة. وتابع: أجسد في العمل «حارش»، وهو شخصية محورية ذكية وبسيطة وشجاعة، يعمل في بيع قدور الطبخ ويقدم لوظيفة حكومية هو وأخوه «وارش»، ويقع في غرام ابنة رئيس «الفريج»، وتدور بينهما حكايات حول هذا الحب الممنوع، وكيف يوصل إليها رسائله، وكيف يتنكر ليدخل بيتها ليقابلها، مبدياً سعادته البالغة للعودة من جديد للعمل مع الفنان عبد الناصر درويش. وعن المسلسل نفسه، أوضح البلام أنه عمل كوميدي تراثي خليجي ورومانسي واجتماعي، متواصل من 30 حلقة، مدة كل حلقة 25 دقيقة، يظهر المعنى الحقيقي لتوحد أهل الخليج وتواصلهم، من خلال «الفريج» المصغر، الذي يضم مجموعة من الشخصيات من دول مختلفة، وشدد على أن «حارش وارش» ليس عملاً توثيقياً، إنما مادة وفاكهة جميلة، تعرض بعد الفطور في رمضان، لكي ترتسم البسمة على وجوه المشاهدين. «وارش» أما «وارش»، فهو شخص غريب الأطوار يتباهى دائماً بماضي عائلته ويتخذ قرارات غريبة، كما أنه سريع الغضب وكثير الاستعراض، ويحب خادمة لجمالها، ولكنه لا يستطيع أن يتزوج خادمة وهو ابن الأصول والحسب والنسب، فيحاول أن يحبها بعيداً عن الناس، هذا هو الدور الذي يلعبه الفنان عبد الناصر درويش ضمن أحداث المسلسل، وقال: أجلب المشاكل بشكل دائم لأخويا الأكبر حسن البلام، لاسيما أن «وارش» غير متوازن عقلياً، ويحمل خلال المسلسل مواقف غير سوية، إذ يفتعل العديد من المشكلات في حارة الفريج، الأمر الذي يتسبب في العديد من الواقف الكوميدية المضحكة. شرف كبير كان لي الشرف الكبير أن أعمل مع زملائي الفنانين في «حارش وارش»، الذي تعاونت مع أغلبهم في أعمال سابقة، هكذا بدأ الفنان العراقي خليل إبراهيم حديثه عن المسلسل ودوره فيه، وقال: زادني الشرف عندما اتصل بي الصديق والأخ الرائع حسن البلام، ليرشحني لمشاركة في بطولة المسلسل، ومن دون تردد وافقت لأنه يعلم جيداً مدى حبي لأعمدة الفن في الوطن العربي من دول الخليج والكويت تحديداً. دعم المواهب فيما أوضح الفنان الكويتي الشاب محمد رمضان أنه تشرف بالتعاون مجدداً مع الفنان حسن البلام، بعد أن تعاون معه من قبل في عملين ناجحين ومهمين عما «أبوالملايين» و«العافور»، كاشفاً أنه يلعب دور «عادل» ابن الفنان عبد الله الخضر، وهو شخصية كوميديا رومانسية، يقع في غرام فتاة من أهل الفريج، ويحاول بشتى الطرق الوصول إليها. بينما يجسد الفنان الكويتي الشاب فهد البناي في المسلسل شخصية «محمود» وهو إنسان مثقف، يحاول أن يصلح حال «الفريج»، لافتاً إلى أنه تشرف بالتعاون مع الثنائي الناجح والعملاقان في الكوميديا، هما عبد الناصر درويش وحسن البلام، فترشيحي لمشاركتهما بطولة العمل، هو إضافة جميلة لمسيرتي، ودعم للمواهب الفنية الشابة. توأم وفي سابقة جديدة في نوعية الأدوار التي قدمها سابقاً، كشف الفنان أحمد العونان، أنه يجسد شخصيتين في المسلسل «توأم»، الأمر الذي سيشكل نقلة نوعية فنية بالنسبة له، لافتاً إلى أنه لم يجد أية صعوبة في تجسيد شخصيتين في آن، لا سيما أنهما توأم وصفاتهما الشخصية واحدة. «سناب شات» على الرغم من أن العمل من المفترض أن أحداثه تدور في فترة الستينيات الماضية، إلا أن حسن البلام صرح بأنه مع التطور الكبير الذي يشهده العالم والوطن العربي، من أمور تكنولوجية وتقنية، فقد أضاف إلى أحداث المسلسل بعض المواقف الكوميدية الطريفة التي تظهر اهتمامهم بالكلمات الحديثة مثل كلمة «أوكي»، إضافة إلى نطقهم لبعض المناطق في دول العراق والكويت والإمارات مثل «الشهامة» و«مصفح»، إضافة إلى أنهم واكبوا العصر بتصويرهم بعض المشاهد بطريقة «سناب شات»، وهو أحد البرامج الحديثة التي يتم استخدامها حالياً من قبل الوسائط المتعددة بالتلفونات، حيث يسجل الشخص مقطعاً فيديو صغير ويرسله إلى «الفانز» والأصدقاء.