سعيد جمعوه: «مداد الوطن» تجربة ستبرز خطاطين محليين جدداً

يشارك الخطاط والمصور الفوتوغرافي سعيد عبدالله جمعوه، في معرض الخط «مداد الوطن»، الذي افتتح بالمركز الثقافي بخورفكان مؤخرا في إطار مهرجان الفنون الإسلامية «فلك الفسيفساء» الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بست لوحات حروفية تنتسب إلى أنواع الخط العربي «الديواني والديواني الجديد والرقعة». وتأتي هذه المشاركة بصحبة 22 خطاطا مواطنا، وبلغ عدد الخطاطات من النساء من بين المشاركين سبع عشرة خطاطة. وعلّق الخطاط سعيد جمعوه على المعرض لـ«الاتحاد» إنه «أمر غير مسبوق على الإطلاق، فهي التجربة الأولى لنا أن يشارك خطاطون مواطنون معا في تجربة معرض للخط العربي تبلغ نسبة الإناث فيه أعلى من الذكور، وذلك بعد مرور 3 سنوات على مرور البدء ببرنامج تدريب الخط العربي في المنطقة الشرقية، الأمر الذي نأمل أن يشجع الشباب من الإناث والذكور على الإقبال على هذا البرنامج، لكننا سيعدون جدا بما وصلنا إليه نحن المشاركين، فهي تجربة تبشر بخير مقبل على مستوى فن الخط محليا وانها ستفرز خطاطين محليين جدد». وقال «قبل 3 سنوات لم يكن لمراكز الفنون أية فعالية في المنطقة الشرقية، بعد ذلك دأبت الدائرة على تنشيط الحركة الثقافية بإضافة برنامج الخط العربي والتصوير الضوئي والجرافيك، وهو ما لم يكن موجودا، الأمر الذي أفرز كوادر وطنية فنية شابة وواعدة بدأت تتلمس طريقها وخاصة في الخط العربي» مؤكدا أن الانتساب للمراكز كان له دور كبير بدفع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة نحو توفير المدرسين وقاعات التدريب والمواد الخام وإقامة الورشات العملية على مدار العام، وهو ما كان أساسيا لإنجاز هذا المعرض الذي وصلنا إليه اليوم». معرض خاص وكشف الخطاط والمصور سعيد عبد الله جمعوه عن مشاركة أخرى له وقال «أشارك أيضا في مهرجان الفنون الإسلامية وبصفة فردية بمعرض فوتوغرافي تقيمه دائرة الثقافة والإعلام في نادي سيدات دبا الحصن، ويفتتح مساء الأربعاء المقبل ويضمّ 30 عملا بعد عشر سنوات من العمل في هذا مجال التصوير الذي يكاد يسرقني من الخط. وقد أسميت المعرض «صدى الفسيفساء» أيضا، استجابة للعنوان العريض الذي يقام من خلاله المهرجان، أي «فلك الفسيفساء»، حيث قمت بتصوير عدد من القطع الفسيفسائية التي تتناول الخط العربي». وعن الجامع بين الخط والتصوير، اختصر جمعوه المسألة بأنها «الشغف، فكان حبي للخط العربي سابقا على التصوير، لكن لم يكن هناك أحد يقوم بتوجيهنا أيام الدراسة، الأمر الذي توفر الآن، كما هو التصوير الذي أخذ جانبا أكبر من حيز الوقت والجهد، والسنة الماضية شاركت مصورا في المهرجان، حيث التقطت أثناء زيارتي لمصر كل ما يتصل بالخط العربي سواء في الخزف أو النحت أو أينما توفر الخط العربي، وذلك من خلال منظوري الخاص وتجربتي الخاصة». أما بصدد المستقبل وهل سيستمر مصورا أم خطاطا، فقال جمعوه «بحكم أنني لا أزال مبتدئا في التصوير الضوئي، فسوف أسعى لاستكمال الدراسة والتخصص في هذا المجال، وذلك إلى جانب انشغالي بالخط العربي، فضلا عن أنني أمارس الرسم أيضا». وعن مشاريعه الجديدة، يقول جمعوه «في إبريل من العام 2010، سوف أشارك بمعرض فوتوغرافي باليابان ضمن معرض تراث الشارقة العربي، وأعتبر هذا الأمر دعما وتشجيعا كبيرين من قبل إدارة الفنون بالدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.