دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شركات بلادها إلى الابتكار. وخلال كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل أمس مشيرة إلى قرب افتتاح معرض هانوفر الصناعي الدولي، إن ألمانيا تقف أمام مفترق طرق.
وأوضحت ميركل أن السؤال هو هل ستنجح ألمانيا في البقاء رائدة للسوق العالمي في المجالات التقليدية من خلال الجمع بين إمكانات تكنولوجيا المعلومات مع تكنولوجيا الاتصالات. وحذرت ميركل من قطع الصلة بين بلادها وبين هذه المجالات «ولذا فإنني أنظر إلى معرض هانوفر بكثير من الأمل وفي نفس الوقت بكثير من التوقعات من الشركات الألمانية».
تجدر الإشارة إلى أن ميركل ستفتتح مساء اليوم الأحد أكبر معرض صناعي في العالم، ويتناول معرض هانوفر هذا العام مواضيع عدة، من بينها الاتجاه المستقبلي لربط المصانع بالشبكة الإلكترونية. ورأت ميركل أن الشركات التقليدية عليها أن تدعم الشركات حديثة الإنشاء، ورأت أن الشركات حديثة الإنشاء تتواجد بشكل مرض بفضل العامل الابتكاري لدى هذه الشركات.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات من مكتب التجارة الخارجية الألماني أمس أن القيمة الإجمالية لمستوردات ألمانيا من النفط الخام في شهري يناير وفبراير (شباط) بلغت 8.9 مليار يورو بانخفاض 8.2? عن الفترة نفسها من العام الماضي. ومن حيث الحجم تراجعت الواردات 1.9? إلى 14.8 مليون طن.
وقال مكتب التجارة الخارجية إن 35.1? من إجمالي الواردات في الشهرين جاءت من روسيا في حين شكلت الإمدادات من الحقول البريطانية والنرويجية في بحر الشمال 28.6? والإمدادات من أعضاء أوبك 15.0?.
وكانت بيانات صدرت أمس الأول في ألمانيا قد أظهرت ارتفاع الطلبيات الصناعية في البلاد للشهر الرابع على التوالي في فبراير الماضي، بفضل الارتفاع الكبير في الطلب من منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو). وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا أن الطلبيات الصناعية في أكبر اقتصادات القارة الأوروبية ارتفع بنسبة 0,6% في فبراير، عقب زيادة بنسبة 0,1% في يناير.
وقال رالف سولفين الخبير الاقتصادي ببنك كومرتس: «تشير الأرقام إلى تحسن واضح في الصناعة». وكان المحللون توقعوا زيادة معتدلة بواقع 0,2%. وجاءت الزيادة في الطلبيات بفضل ارتفاع بواقع 5,9% في الطلب من منطقة اليورو (18 دولة)، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 1,2% في الطلب المحلي. وجاء هذا عقب تراجع بواقع 9,4% في الطلبيات من منطقة اليورو في يناير.
وارتفعت الطلبيات المحلية بواقع 2% في يناير. وقالت وزارة الاقتصاد إن البيانات تعكس عدداً من الطلبيات الضخمة فوق المتوسط خلال فبراير. وزاد الطلب الخارجي بنسبة 0,2%، بعد تراجع من الدول خارج منطقة اليورو بنسبة 3,1%.
من ناحية أخرى، كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرى مؤخراً في ألمانيا أن غالبية الألمان لا يرحبون باستقبال لاجئين جدد في بلادهم.
وأبدى ثلاثة من بين كل أربعة ألمان ممن شاركوا في الاستطلاع رغبتهم في تحقيق سياسة عادلة للهجرة داخل الاتحاد الأوروبي. وأعرب ثلث المشاركين في الاستطلاع عن قناعتهم بضرورة أن تستقبل ألمانيا المزيد من اللاجئين.
وأكدت جابريل فيديلكو الخبيرة بالشؤون الأوروبية في معهد كوربر في هامبورج «إن سياسة أكثر عدالة للهجرة ستعني أن على ألمانيا أن تفتح أبوابها لهم». وأضافت فيديلكو: «إن نسب استقبال اللاجئين بصورة تضامنية حقاً داخل دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تتم وفقاً للقدرة الاقتصادية للبلد المستقبل وعدد سكانه ومساحة أراضيه».
وأبدى المشاركون تشككهم في توسيع الاتحاد الأوروبي، حيث أعرب 22 % منهم فقط تأييدهم لمبادرة ألمانية للعمل على انضمام صربيا لدول الاتحاد الأوروبي، في حين قال 35% من المشاركين إن على ألمانيا أن تتدخل بقوة لإلحاق أوكرانيا بالاتحاد الأوروبي. أجرى الاستطلاع معهد «فورسا» لقياس اتجاهات الرأي العام في هامبورج شمال البلاد في مارس الماضي بتكليف من مؤسسة «كوربر» الألمانية، وشارك فيه 1004 أشخاص. (هانوفر، فرانكفورت - رويترز، د ب أ)
عدد اليوم
