الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحدث تقرير علمي: الهاتف المحمول قد يسبب السرطان

أحدث تقرير علمي: الهاتف المحمول قد يسبب السرطان
14 سبتمبر 2009 23:54
منذ شهد استخدام الهاتف المحمول «الموبايل» انتشاره السريع في العالم أجمع، لم تتوقف الشائعات عن دوره في إصابة الإنسان بالأمراض الخطيرة. وبعد أن ملّت الوسائط الإعلامية من الحديث حول الموضوع خلال الأعوام العشرة الأخيرة، أعاد تقرير جديد هذا الموضوع إلى نقطة البداية في الولايات المتحدة، عندما أشار بشكل صريح إلى أن «استخدام الموبايل يسبب السرطان». وقال ناشطون في مجال دراسة التأثيرات الضارة لأجهزة بثّ الموجات الكهرومغناطيسية، إنهم تثبّتوا من هذه الحقيقة بعد أن علموا أن كل الدراسات التي أنكرت وجود علاقة بين السرطان واستخدام الموبايل، كانت مموّلة من طرف شركات تشغيل الخدمات الاتصالية لشبكات الهاتف المحمول. ويقول التقرير إنه كان من الطبيعي أن تعمد تلك الشركات إلى التكتم عن كل ما يتعلق بنتائج هذه البحوث. وفي وقت لم يكن أحد قد سمع فيه على الإطلاق بوجود أية خطورة في استخدام جهاز الموبايل، عندما حلّ شخص منكوب يدعى دافيد راينهارد ضيفاً على البرنامج الشهير «لاري كينج لايف» عام 1993؛ وكانت زوجة راينهارد قد توفيت لتوّها بمرض سرطان الدماغ. وبدا واضحاً من خلال هذا الحوار أن راينهارد كان مقتنعاً بأن زوجته ذهبت ضحية لإفراطها في استخدام جهاز الموبايل بطريقة الاستماع المباشر ومن دون استخدام جهاز بلوتوث. وما لبث لاري كينج أن استضاف مؤخراً ثلاثة علماء متخصصين بعلم الأعصاب الذين أكدوا أنهم حريصين كل الحرص على عدم وضع جهاز الموبايل قريباً من رؤوسهم أبداً، بالرغم من أنهم لم يقدّموا دليلاً علمياً مؤكداً حول العلاقة بين استخدام الموبايل والسرطان. ومن أجل فهم أسباب هذه العلاقة على نحو أفضل، عادة ما يتعرّض الخبراء إلى شرح سبب مرض السرطان ذاته. ويحدث هذا المرض الخطير بسبب تصدّع طارىء في تركيب سلاسل الحمض النووي DNA، وبما يؤدي إلى تشكل سلاسل ممسوخة أو غير مكتملة من جدائل جزيئات الحمض النووي. ومنذ بدأت الدراسات الأولى لعلم السرطان وحتى الآن، ساد أوساط العلماء اقتناع بأن سببه الرئيسي هو الفيروسات والإشعاعات. ومن المعلوم لدى الفيزيائيين أن كل الإشعاعات من دون استثناء، تتألف من الفوتونات photons؛ وهي دقائق عديمة الوزن, يعتمد ما تحمله من طاقة على طول موجة الإشعاع وتواتره (التواتر frequency هو عدد الاهتزازات الضوئية في الثانية ويحسب بوحدة الهرتز). فللضوء الأصفر مثلاً تواتر يبلغ (5 في 10 أس 14 هرتز)، فهو لا يحمل الطاقة الكافية لتحطيم الروابط الكيميائية التكافؤية التي تربط الذرات المؤلفة لجزيئات الحمض النووي ببعضها البعض. ولولا هذه الحقيقية لتوجّب علينا الاختباء من ضوء الشمس وملازمة الظلام طوال حياتنا لأن اللون الأصفر يمثّل أحد أطيافه السبعة. ويمكن أن يكون تواتر الإشعاع الصادر عن هاتف الموبايل كافياً في بعض الأحيان لتحطيم هذه الروابط الكيميائية لجزيئات الحمض النووي وتشويه جدائلها، وبما يؤدي للإصابة بالسرطان. وعلى كل حل، لا يزال موضوع العلاقة بين استخدام جهاز الموبايل والإصابة بالسرطان بحاجة إلى دراسات أكثر دقّة حول هذه العلاقة من أجل التوصل لنتيجة نهائية على طريقة «نعم أو لا». وتكمن المشكلة الآن في أن شركات تشغيل خدمات الموبايل تحاول تعطيل مثل هذه البحوث أو إخفاء نتائجها، فيما تسعى الشركات المنتجة لأجهزة «بلوتوث» المخصصة للاستماع للموبايل بطريقة لاسلكية، إلى زيادة الضجيج الإعلامي لهذا الموضوع الحسّاس لأن من شأن ذلك أن ينعكس بشكل إيجابي على مبيعاتها. عن صحيفة لوس أنجلوس تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©