الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اليابان تمنح فريقاً بحثياً من جامعة الإمارات براءة علمية في تطوير جهاز لقياس ثاني أكسيد الكربون

اليابان تمنح فريقاً بحثياً من جامعة الإمارات براءة علمية في تطوير جهاز لقياس ثاني أكسيد الكربون
25 مارس 2012
السيد سلامة (أبوظبي)- تمكن فريق بحثي مشترك بين كليتي الهندسة والعلوم بجامعة الإمارات العربية المتحدة من تطوير جهاز للمراقبة المستمرة لثاني أكسيد الكربون في تيارات الغاز،وحصل الفريق على براءة الاختراع من مكتب براءات الاختراع الياباني الذي ثمن الجهد البحثي للفريق العلمي في هذا المجال الذي يعتبر واحدا من المجالات الحيوية المرتبطة بسلامة البيئة عالميا. وأكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة لـ” الاتحاد”على أن هذه الجهود البحثية من جانب الفرق العلمية في الجامعة تترجم تطور مستويات البحث العلمي فيها، كما تعكس اهتمام الجامعة بهذا المحور الأساس في رسالتها كجامعة وطنية تركز على التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، والتفاعل مع قضاياه ومشكلاته من خلال توظيف خبرات الباحثين والأكاديميين في مختلف المجالات التنموية. وكشف د.الخنبشي عن خطة شاملة للجامعة تستهدف بموجبها بناء قاعدة من الكوادر العلمية المتخصصة في البحث العلمي ،جعل الأولوية لأجندة هذه البحوث مرتبطا بالقضايا والمشكلات التي تواجه المؤسسات التنموية المختلفة، وتتصدر هذه الأجندة قضايا: البيئة والمياه والطاقة والاقتصاد والتعليم وغيرها من القضايا التي تتطلب جهدا بحثيا من المتخصصين في الجامعة. وأشار مدير جامعة الإمارات إلى أن هذه الجهود البحثية يتم تقيمها فى إطار من المعايير العالمية ومن هنا فإن براءات الاختراع التي يسجلها الباحثون بالجامعة تكون مرتبطة دائما بتلك المعايير،وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية، والدول الصناعية الكبرى،وهو ما يعنى”أننا أمام جهد علمي متميز وفقا لتلك المعايير العالمية”. وشدد الخنبشي على أن براءات الاختراع هذه “ تعتبر خطوات أولية” تتبعها جهود أكبر في ترجمة هذه النتائج ميدانيا وهذا عادة ما يتم بالتعاون بين الجامعة ومؤسسات قطاع الأعمال في الدولة، ومن هنا تأتى أهمية استراتيجية الشراكة بين الجامعة وهذه المؤسسات حيث تنتقل تلك البحوث العلمية إلى التطبيق الشامل وتصبح إحدى ركائز التطوير لتلك المؤسسات وتعالج ما تعانى منه عمليات الإنتاج من مشكلات بتلك المؤسسات. وأكد على أن جامعة الإمارات العربية المتحدة تدرك مسؤوليتها الوطنية فيما يتعلق بترجمة توجيهات القيادة الرشيدة للانتقال بالمجتمع نحو اقتصاد المعرفة ، وتحقيق استدامة الاقتصاد القائم على المعرفة، وبالتالى فأن تطوير مثل هذه الأجهزة العلمية والبحث المستمر يجعل الهدف الأساسي للباحثين في جامعة الإمارات العربية المتحدة هو نقل هذه الاختراعات إلى المرحلة الصناعية والتجارية وخدمة المجتمع. من جهته أكد الدكتور محمد المرزوقي رئيس قسم الكيمياء والبترول بكلية الهندسة والمشارك في البحث الأصلي للمشروع أن التوصل إلى تطوير جهاز قياس ثاني أكسيد الكربون استغرق العمل فيه نحو 4 سنوات كأحد محاور المشروع الأصلي الذي يدخل مرحلته الثالثة بهدف إنشاء مصنع تجريبي صغير مستقبلاً، وأعرب عن تفاؤله بالحصول على نتائج إيجابية خلال المرحلة القادمة. ومن جانبه أكد الدكتور سعيد مرزوق الباحث بكلية العلوم بأن هذا المشروع تم تصميمه كجزء فرعي من أصل المشروع الخاص بالأغشية البلاستيكية ودورها في عمليات تنقية الغاز الطبيعي من الغازات الحامضة الملوثة حيث يجري العمل فيه منذ 7 سنوات بمعامل كلية الهندسة بالجامعة وبتمويل مشترك بين الجامعة ومركز التعاون الياباني بتكلفة تقارب 7 ملايين درهم. وأوضح الباحث:تعرف أجهزة القياس هذه بأجهزة تحليل الغاز ولها أهمية كبيرة في العديد من التطبيقات الصناعية والبيئية والمختبرية،ونظراً لتوفر أجهزة التحليل التجارية بأسعار مرتفعة،أصبح أحد أهداف جامعة الإمارات العربية المتحدة البحثية هي تطوير مجموعة من أجهزة تحليل الغاز نظيرة النطاق بأسعار منخفضة وأداء عال للجذب التجاري،ومن هنا تم تصميم جهاز التحليل الأول لثاني أكسيد الكربون نظراً لأهميته البيئية والصناعية،كما تم تطوير جهاز تحليل كبريتيد الهيدروجين وهو في انتظار الموافقة على طلبي براءات الاختراع في اليابان والولايات المتحدة بدعم من لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا (برنامج تكامل)الذي يدعم الاختراعات في أبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©