سعيد هلال (أم القيوين) - تعرض أمس خط مياه في منطقة السلمة بأم القيوين للكسر، للمرة الثانية في الموقع نفسه خلال شهرين، ما أدى إلى هدر كميات كبيرة من المياه في الشارع، وتجمعها على شكل بركة أمام منازل المواطنين، أعاقت حركة السير والمرور في الطريق.
وقامت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء باتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الخط والحد من تسرب المياه، ووفرت عددا من الصهاريج لسحب المياه المتسربة من الشارع، بهدف تسهيل حركة مرور المركبات. وجدد عدد من المواطنين في أم القيوين مطالبتهم للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، بسرعة التجاوب مع البلاغات التي يقدمونها لقسم الطوارئ بالهيئة حول وجود تسربات مياه في بعض الخطوط الفرعية الموزعة على المساكن، مشيرين إلى أن تأخر إصلاحها يؤدي إلى هدرها بكمية كبيرة.
ويؤدى تأخر إصلاح خطوط المياه الرئيسية والفرعية التي تتعرض لأعطال أو انكسار في معظم مناطق أم القيوين، إلى هدر كميات كبيرة من المياه، وتجمعها على شكل برك، تتسبب في إعاقة حركة السير والمرور في بعض الشوارع.
وقال المواطنون، إنهم رغم تقديمهم كافة المعلومات عن مكان وجود تسرب المياه، إلا أن عملية الإصلاح لا تتم في نفس اليوم، مما يضطر بعضهم في اليوم التالي إلى إصلاح الأعطال بأنفسهم، حفاظاً الثروة المائية، مؤكدين أن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء تنفذ حالياً شبكة مياه جديدة في أم القيوين، ولكن في المقابل أهملت عملية متابعة وصيانة الشبكة القديمة، وأن المياه التي تهدر في الشوارع تقدر بالآلاف الجالونات سنوياً. وأشار المواطنون إلى أن تأخر إصلاح التسرب في الأحياء السكنية أو الأماكن الحيوية في الإمارة، يؤدي إلى عدم قدرة المستهلك الحصول على الخدمة بشكل منتظم، مشيرين إلى أن بعض المناطق تعاني من نقص في المياه، بسبب تلك التسربات.
وتواصلت «الاتحاد» مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، لمعرفة أسباب تأخر الفنيين في قسم الطوارئ بمكتب أم القيوين، في إصلاح التسربات التي تحدث في بعض خطوط المياه الرئيسية والفرعية، وتستمر أحياناً إلى أكثر من 3 أيام، ولكن لم يتسن لنا الحصول على الرد.
وقال المواطن خميس سالم من أم القيوين، إنه أبلغ قسم الطوارئ بمكتب الهيئة، عن وجود تسرب مياه بالقرب من منزل جاره، أدى إلى تجمع كمية كبيرة من المياه أمام المنازل المجاورة، لافتاً إلى أنه بعد عدة اتصالات بالقسم، تم إصلاح العطل في اليوم التالي.
وأضاف، إن هذا الخط دائماً يحدث فيه تسرب بسبب قدمه، وأنه طالب الفنيين باستبداله بخط جديد، حتى لا تتكرر مثل هذه الأعطال، لافتاً إلى أن المياه تعتبر ثروة طبيعية لابد من المحافظة عليها، للأجيال المقبلة.
وقال المواطن محمد ناصر من أم القيوين، إنه يضطر في بعض الأحيان القيام بمحاولة إصلاح العطل في الخط، للحد من تسرب المياه، التي يحتاجها المستهلكون، لافتاً إلى أن الفنيين في قسم الطوارئ دائماً يتأخرون في عملية الإصلاح.
وأكد، أن الإمارة تعاني في الوقت الحالي من نقص في المياه، ومع وجود تلك التسربات، فإن النقص سيزداد، مؤكداً أن المياه المتسربة تعتبر هدراً لمخزون المدينة، كما أنها تؤدي إلى دخول الأتربة وبعض الشوائب في الأنابيب.
وطالب المواطن خالد راشد قسم الطوارئ بالهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، بسرعة التجاوب مع بلاغات الجمهور حول وجود التسربات، وذلك للمصلحة العامة والحد من هدر المياه دون فائدة، مؤكداً أن تعاون أفراد المجتمع مع الهيئات والمؤسسات الحكومية يساعد على تطور الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين في الدولة. وأضاف، أنه عندما يلحظ وجود تسرب في أحد خطوط المياه، يقوم بالاتصال بقسم الطوارئ والإبلاغ عن مكان التسرب، إلا أنه في كثير من الأحيان لا يتم إصلاح التسرب في اليوم نفسه، وقد يظل التسرب 3 أيام ما يتسبب في هدر المياه، خصوصاً في حال صادف أيام الإجازات.
وقال، إن معظم خطوط المياه الفرعية في الأحياء السكنية معرضة للتلف، لوجودها فوق الأرض، مطالباً الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بسرعة إصلاح أماكن التسربات واستبدال الخطوط الفرعية القديمة بأخرى جديدة تتحمل تأثيرات العوامل الطبيعية، وذات مواصفات عالمية.
عدد اليوم
