«الشارقة للتوحد» غير قادر على استقبال حالات جديدة والطلبات تفوق طاقته

آمنه النعيمي (الشارقة)- أكدت منى باغ مديرة مركز الشارقة للتوحد أن رفض المركز استقبال وتسجيل حالات جديدة ناجم عن عدم قدرة مبنى المركز وكادره من موظفين ومعلمين على استقبال أي حالة جديدة من مرضى التوحد، يمكن أن تضاف إلى العدد الحالي المتواجد بالمركز والبالغ 35 طفلاً . وقدمت باغ اعتذاراً لجميع الأسر الذين مازال أبناؤهم قيد لائحة الانتظار والبالغ عددهم 60 طفلا خلال ردها على شكوى بثها والد لطفلين توحديين عبر أثير إذاعة الشارقة مدرجه أسماؤهم ضمن قائمة الانتظار في المركز، حيث ناشد فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والجهات المسؤولة بتوفير تعليم لأبنائه، وكل الأطفال من هذه الفئة وتفعيل قانون المعاقين الذي يعتبر تعليمهم وتأهيلهم في الدولة أحد أهم بنوده. وقال: إنه بعد أن أنهى أطفاله تعليمهم في مركز التعليم المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ببلوغهم الخامسة من العمر قام بتسجيلهم في المركز، وتفاجأ برد القائمين على التسجيل بان أطفاله سيكونون ضمن قائمة الانتظار، والتي قد تصل لمدة سنتين، لذلك لم يكن أمامه خيار غير تسجيلهم في مركز خاص على الرغم من انه غير مخصص للتوحد وإنما لجميع الإعاقات بتكلفة 75 ألف درهم سنوياً. وأضاف«لم أستطع أن أبقي أبنائي بدون تعليم ولا تأهيل وتكبدت هذا المبلغ الذي يفوق قدراتي لأجل أن يحظى أبنائي بفرصة التعليم، أرجو الاعتناء بهذه الفئة، وتوفير مراكز متخصصة لتعليمهم وتأهيلهم أسوة بأقرانهم الأسوياء في المجتمع، كما طالب بإنشاء فروع للمركز في مدينة الشارقة خاصة أن مركز التوحد الحالي يقع بعيدا عن مناطق السكنية الجديدة في الشارقة. وعللت باغ عدم قدرة المركز على تسجيل حالات جديدة إلى أن طلاب المركز لا يتخرجون حيث أن حالتهم لا تسمح لهم بالدمج في المدارس الحكومية بسب رفض تلك المدارس استقبالهم أو لعدم توفر كوادر مؤهلة في تلك المدارس تقدر على التعامل مع الأطفال التوحديين وأوضحت أن هناك خطة للتعاون مع منطقة الشارقة لتعزيز سياسة الدمج من خلال توفير كافة متطلبات التعليم لهم في المدارس وتدريب المعلمين في المدارس للتعامل مع التوحديين حيث أن المركز مختص وقادر على التدريب. وأوضحت أن مركز الشارقة للتوحد مركز غير ربحي يقدم خدمات تربوية وعلاجية اختصاصية ابتداء من سن 5 سنوات كما يضم قسما خاصا بالشباب التوحديين ويضم 7 شباب توحديين يشرف عليهم مشرفون تربويون حيث تبلغ قيمة الرسوم 13 ألف درهم في حين تبلغ القيمة الفعلية لكل طالب أكثر من ستين ألف درهم حيث أن الفصل الدراسي لمرضى التوحد في المركز لا يستوعب أكثر من 4 طلاب كل طالبين منهم يشرف عليه مدرس، مما يوضح ويعطي تصوراً واضحاً للجهد وإعداد الكوادر التي يحتاجها استقبال الأطفال في المركز، وأكدت احتياج المركز إلى الدعم المادي من الأفراد والشركات لصالح المركز معلنة فتح باب التسجيل. وذكرت باغ أن المركز يقدم كذلك الدعم الأسري عن طريق تقديم جلسات علاجية نفسية وإرشادية مخصصة لأسر الطلاب كما يقوم بتدريب الأهالي على طرق التواصل والعمل مع الأبناء بالمنزل من خلال الزيارات الإرشادية المنزلية، ويعتمد بصورة أساسية على برنامج «تيآش»، والذي يعتبر من أهم البرامج الفعالة في تدريب الطلاب التوحديين.