الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات طيران «تلوي أذرع الركاب» بحثاً عن الأرباح

شركات طيران «تلوي أذرع الركاب» بحثاً عن الأرباح
29 مارس 2011 21:36
وجدت شركات الطيران في السنوات الأخيرة، من أكبرها مثل “أميركان أير لاينز” إلى أصغرها مثل “سبريت أير لاينز”، طرقاً جديدة لزيادة أرباحها عبر فرض رسوم على شحن الحقائب وتخصيص المقاعد أو خدمات أخرى كانت في السابق تقدم ضمن سعر التذاكر. والآن تقوم شركات الطيران بدراسة رسوم جديدة مختلفة لم تكن جزءاً من التذكرة في الماضي، مثل المقاعد التي يمكن إرجاع ظهورها لأكبر مساحة ممكنة حتى يتمكن المسافر من الاستلقاء ومد رجليه. والتأمين ضد العواصف التي ربما تعوق مسار الرحلة، والصعود المبكر للطائرة عبر الممرات المخصصة لرجال الأمن. وبدأت الشركات بالفعل في العام 2008 تحصيل رسوم على شحن الحقائب والوجبات الخفيفة والوسائد وبعض الخدمات الأخرى. وتقدر عائدات مثل هذه الخدمات في العام الماضي بنحو 22 مليار دولار، أو ما يعادل 5% من دخل قطاع الطيران العالمي ككل. ويقول توم دوراماكوس المدير التنفيذي لمؤسسة “جيست لوجيكس” الكندية العاملة في مجال توفير التقنيات لخطوط الطيران التي تساعدها على بيع المنتجات والخدمات “يمكن لشركات الطيران الحصول على مليارات الدولارات من العائدات وهي الآن لا تزال في بداية الطريق نحو تحقيق ذلك من خلال رسوم العفش والمقاعد. كما يمكنها أن تتحول إلى مراكز تجارية قوية توفر العديد من المبيعات مثل تذاكر المسارح والحقائب وحجز الفنادق وغيرها”. وسبقت شركات الطيران الاقتصادي الأميركية مثل “سبريت” و “أليجاينت” غيرها في هذا المضمار بفرض رسوم على كل شئ تقريباً باستثناء استخدام دورات المياه، ومن خلال تسويق باقات السفر التي تتضمن الفنادق وسيارات الأجرة. يذكر أن شركة “سبريت” تجني 27% من عائداتها عير فرض مثل هذه الرسوم، حيث بدأت في العام الماضي فرض رسوم تتراوح بين 20 إلى 30 دولارا لكل حقيبة إضافية يحملها الراكب بصحبته داخل الطائرة. كما تطلب “أليجاينت” من 10 إلى 18 دولارا لتخصيص المقاعد. وتراوح متوسط رسومها في العام الماضي من الخدمات المتعلقة بالطيران بنحو 34,5 دولار. ومن مصادر الدخل الجديدة التي انتهجتها الشركات، خدمة الصعود المبكر للطائرة لغير كبار الشخصيات والتي بدأت “يونايتد أير لاينز” و”أميركان” بتطبيقها بالفعل. وبما أن الكثير من المسافرين يحاولون تفادي رسوم شحن الحقائب، عمدت شركات الطيران إلى خفض عدد الدواليب العليا التي عادة ما توضع بها هذه الحقائب مما يتيح الفرصة للمسافرين الذين يتمتعون بخدمة الصعود المبكر وضع حقائبهم. وتوصلت خطوط الطيران الكبيرة إلى حقيقة عدم ممانعة الركاب دفع المزيد من النقود للحصول على أفضل المقاعد داخل كابينة الطائرة. وذكرت شركة “دلتا” أنها بصدد إزالة بعض المقاعد على رحلاتها الدولية لتوفير مساحة أكثر على الدرجة السياحية. وتتراوح تكلفة الجلوس على هذه الدرجة بين 80 إلى 160 دولارا للرحلة الواحدة. ولا تنطبق هذه الرسوم على كبار الشخصيات، كما تتلقى الدرجة الدنيا الأولى والثانية خصماً يصل إلى 50 و25% على التوالي. وذكرت شركة “يونايتد كونتنينتال القابضة” أنها تخطط لتوسعة مساحة درجة “السياحية بلس” التي تقدمها بالفعل على متن طائرات “يونايتد أير لاينز” وعلى طائرات شريكتها “كونتينينتال”. ويمكن لكبار الشخصيات الحصول على هذه الخدمة مجاناً، أما المسافرون الآخرون فينبغي عليهم دفع رسوم إضافية. وتقوم “يونايتد” ببيع خدمة تحويل الراكب من الدرجة السياحية العادية إلى “السياحية بلس” برسوم سنوية قدرها 425 دولارا. كما تقوم “يو أس أير ويز” ببيع خدمة “المقاعد المختارة” المطلة على النافذة أو بجانب الممر لكن بدون توفير مساحة إضافية لمد الرجلين. وتقدر زيادة العائدات المتوقعة من هذه الخدمة بنحو 200 إلى 300 مليون دولار سنوياً، مقارنة بنحو 40 مليون دولار هذه السنة. وبينما لم تثمر بعض الأفكار الجديدة بعد، إلا أن شركات الطيران بدأت تشعر بالضغوط الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط مما دفعها للبحث عن مصادر جديدة للدخل. وحتى الآن نجحت خطوط الطيران الأميركية في ستة أنواع من الزيادات على الرحلات الداخلية، مقارنة بثلاثة فقط في السنة الماضية. وتقوم شركة “جيت بلو” للطيران ببيع الأفلام التي تعرض لأول مرة، كما تبيع “دلتا” خدمة تقنية “واي فاي” على متن رحلاتها. يذكر أن معظم خطوط الطيران تقوم ببيع الطعام على رحلاتها، وكذلك فرض رسوم إضافية على الأطفال الرضع والحيوانات الأليفة، وعلى الحجز وتغيير مواعيد السفر وتاريخه ووجهته. وتعتقد المؤسسة الفرنسية “أير سيفينجز” التي تعمل في صناعة المنتجات التي تبيعها خطوط الطيران، أن قطاع الطيران على وشك الانتهاء من فرض رسوم على الخدمات التي كانت تقدم مجاناً في الماضي. وأن تركيز الشركات تحول الآن تجاه توفير خدمات جديدة تسمح للمسافرين بجعل رحلاتهم أكثر خصوصية. كما تُجري شركات الطيران اختبارات على تحسين الخيارات ونوعية الطعام المقدم على متن الطائرات. وتصب هذه الخدمات في ظاهرها في خانة متعة المسافر بالرغم من العائدات التي تجنيها للشركات. وتبيع شركات الطيران الأميركية الآن وجبات تتراوح أسعارها بين 6 إلى 12 دولارا، والتي لا تتجاوز بذلك سعر التكلفة. وذكرت “دلتا” أنها تخطط لبيع وجبات ممتازة على خطها الذي يربط بين نيويورك ولوس أنجلوس، حيث تفكر حالياً في توسعة خدمتها لتشمل الرحلات الدولية إلى لندن وفرانكفورت بأسعار بين 16,90 إلى 18,90 دولار للوجبة الواحدة. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©