الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رجال أم ذئاب؟

15 يوليو 2008 00:48
أي حياة··أي قدر··أي زمن··لا شيء في الكون يجعل الحياة سعيدة أو تعيسة سوى نحن البشر، لذا أي نوع أنت من البشر، فجسدك يعيش على قلب صلب، وشرايين تغذيه بدم مائل للسواد لينقله إلى سائر جسمك· يطول الحديث عن هؤلاء البشر· إنهم صنف واحد يحملون الأنانية في قلوبهم·· وفي نفس الوقت هم طيبون ورائعون، ولكن لماذا يطغى طابع الشر على شخصياتهم ليخفي كل ما هو جميل وعظيم خلف هذا القناع؟ نعم إنهم الذئاب الذين تركوا كل ما هو جميل من حولنا· لعل الهدف الأسمى الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع هو حال مجتمعنا الإسلامي النظيف الذي لانقبل أن يفسده الشباب والفتيات المراهقون، والرجال المتزوجون الذين يسعون إلى تكوين علاقات سرية خارج المنزل، فإما أن تتحول هذه العلاقة إلى نهاية سعيدة إذا كان الغرض شريفا، وإما العكس وهو الشائع في مثل هذه العلاقات، فقد تتحول العلاقة إلى طعن ودمار الفتاة، أو باتفاق من الطرفين يتم إنهاء هذه العلاقة، أو بدون سابق إنذار ينسحب طرف متجاهلاً مشاعر الطرف الآخر· وقد تكون هذه الحالة أصعب العلاقات لكونها مفاجئة· فيعيش الطرف الآخر في ضياع وحيرة، وتدور التساؤلات في عقله، فقد يعتقد أنه أخطأ في حق نصفه الآخر· فأين الحب والتضحية؟ أين الوعود بالزواج؟ وأين الكلام المعسول؟ في لحظة يضيع فيها كل شيء· يا ترى ما هو السبب في رأيكم، هل لأن الرجل من طبيعته يحب التغيير، فأراد أن يغير ضحيته بفريسة أخرى بحجة الملل، أم تعرض الرجل لظروف قاهرة تشل تفكيره، فيصبح غير قادر على مسايرة حياته الزوجية والعملية والخاصة، أما السبب الأخير فيكمن في قوة إرادة الرجل، فيجلس مع نفسه ليحاسبها فيرى أن كل ما يفعله مجرد نزوة عابرة يفرغ ما ينقصه وما يحتاج إليه، وبعد أن يسترجع وعيه، ويدرك خطأه ويفكر بضمير صاح، يلجأ إلى ربه ويقرر الانسحاب· هذا نداء لك أيها الرجل، لم التكبر والمخاطرة في مثل هذه العلاقات؟ فإذا كنت تعلم أنك غير قادر على الزواج، فلم الخداع والظلم؟ وأنتِ أيتها الفتاة لا تغترّي بكلامي لأنه انصب على جنس الرجال، وإنما أنتِ الخطأ الأكبر، فأنتِ من فسح المجال، فلا تتركي فرصة للذئاب أن تفترسك· مريم علي الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©