قالت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، إنها ستعلن إعادة هيكلتها عقب اجتماع الجمعية العمومية الذي سيعقد في 22 أبريل الحالي.
وقال إدوارد لافيهر، الرئيس التنفيذي الجديد للعمليات في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» في بيان صحفي أمس، «نسعى لتحويل الهيكل التنظيمي للشركة إلى نموذج إقليمي متكامل وبسيط».
وأعرب عن تفاؤله حوله مستقبل الشركة، لافتاً إلى أنها تمتلك قاعدة متينة من الأعمال وتستعد لتشغيل العديد من المشاريع الضخمة الجديدة في العامين 2014 و2015.
وأردف لافيهر «تهدف الخطة إلى ضمان الأداء الآمن والموثوق في جميع عملياتنا في العالم، مع جعل الموظفين دوماً في قائمة أولوياتنا، بالإضافة إلى العمل على تعزيز مكانة الشركة وتحقيق التوازن في عملياتها من خلال تحسين التدفق النقدي الحر والحد من ضغط الديون».
وكان لافيهر قد عُيِّن في منصب الرئيس التنفيذي للعمليات لشركة «طاقة» في فبراير 2014 لتُناط به جميع صلاحيات رئيسها التنفيذي كارل شيلدون الذي سيتنحى عن منصبه في 22 أبريل، حيث ستبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة يتولى فيها لافيهر مسؤولية إدارة الشركة التي تنتشر عملياتها في 11 دولة في العالم وتتنوع بين مشاريع النفط والغاز في أميركا الشمالية وبحر الشمال في المملكة المتحدة وهولندا والعراق والمشاريع المتعلقة بتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب وغانا والهند وسلطنة عمان والمملكة السعودية والهند.
ويأتي تعيين لافيهر في منصبه الجديد في مرحلة أعلنت فيها «طاقة» مؤخراً عن نتائجها السنوية للعام 2013، مؤكدة أنها ما تزال تمتع بمستويات عالية من السيولة وتعتزم استثمار أكثر من ملياري دولار أميركي في العام 2014.
وقال لافيهر «قمنا بمراجعة أسعار الغاز في أميركا الشمالية، كما فعلت الشركات الأخرى العاملة هناك، وأجرينا تعديلاً على احتياطاتنا وخططنا التطويرية بناء على فهم أفضل لأصولنا، وأسفرت عملية التقييم الدورية هذه عن تجنيب مخصصات مقابل انخفاض قيمة أصولنا هناك.
وتابع «لا بد أن نشير أيضاً إلى ما تتميز به »طاقة« من تنوع في القدرات والمؤهلات والخبرات إضافة إلى التنوع الثقافي الكبير، وهذه كلها عوامل تلعب دوراً مهماً في نجاح الشركة ونموها». وأضاف لافيهر أن أول مهمة سيقوم بها بعد تسلم منصبه الجديد إعادة هيكلة الشركة على نمط ما فعله في عمليات الشركة في أميركا الشمالية، وقال «سيتم الإعلان عن إعادة هيكلة الشركة بعد اجتماع الجمعية العمومية الذي سيعقد في 22 أبريل الحالي، حيث نسعى لتحويل الهيكل التنظيمي للشركة إلى نموذج إقليمي متكامل وبسيط». وكان لافيهر قد قاد مسبقاً عملية إعادة هيكلة لعمليات الشركة في أميركا الشمالية ساهمت في توفير 100 مليون درهم في النفقات العامة والإدارية السنوية و20 مليون درهم في النفقات التشغيلية، ونجحت في الوقت نفسه بزيادة الإنتاج إلى أكثر من 87 ألف برميل يومياً مع المحافظة على مستويات أداء عالمية على صعيد السلامة.
وأردف لافيهر «تهدف الخطة إلى ضمان الأداء الآمن والموثوق في جميع عملياتنا في العالم، مع جعل الموظفين دوماً في قائمة أولوياتنا، بالإضافة إلى العمل على تعزيز مكانة الشركة وتحقيق التوازن في عملياتها من خلال تحسين التدفق النقدي الحر والحد من ضغط الديون».
وأوضح «سنسعى لتجاوز أهداف الميزانية المتعلقة بالدخل والتدفق النقدي في العام 2014 وما بعده، وذلك من خلال تحسين كفاءة برنامجنا الرأسمالي وضمان تحقيق أفضل عائد استثماري لذلك البرنامج، وإدارة هيكلة النفقات بفعالية أكثر، والتركيز في مبادرات النمو على المشاريع التي تتماشى مع رؤية الشركة وبما يتناسب أيضاً مع الرؤية الاقتصادي 2030 لإمارة أبوظبي». وعن التطورات التي تشهدها مشاريع الشركة، قال لافيهر: «سنبدأ اعتباراً من شهر أبريل الحالي تشغيل منشأة برخرمير لتخزين الغاز في هولندا، وكذلك سيبدأ التشغيل التجاري للوحدتين الخامسة والسادسة المتضمنتين في مشروع توسعة محطة الجرف الأصفر في المغرب، إن هذين المشروعين مهمان جداً بالنسبة للشركة من حيث توليد التدفقات النقدية المستقرة وتحقيق المردود للمساهمين.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
