السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الآزوري».. المستقبل بـ «نظرة تفاؤل»

«الآزوري».. المستقبل بـ «نظرة تفاؤل»
3 يوليو 2016 22:31
بوردو (د ب أ) رغم سفره إلى فرنسا وسط انتقادات لاذعة من الإعلام الإيطالي، سيغادر المنتخب الإيطالي فرنسا عائداً إلى بلاده برؤوس مرفوعة، بعد المسيرة الجيدة التي قدمها في بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016»، وإن خرج من دور الثمانية للبطولة. وأسدل أنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي «الآزوري» الستار على مسيرته مع الفريق بشكل رائع يختلف تماماً عن الصورة التي رسمها الإعلام الإيطالي عن الفريق قبل سفره إلى فرنسا للمشاركة في البطولة. وخرج «الآزوري» من البطولة بعدما خسر بركلات الترجيح فقط أمام المنتخب الألماني «المانشافت» بطل العالم مساء أمس الأول في دور الثمانية للبطولة ليودع «يورو 2016» مرفوع الرأس وتحدوه آمال كبيرة في المستقبل. ورغم رحيل كونتي بنهاية مسيرته مع الفريق في البطولة، ليتولى تدريب تشيلسي الإنجليزي، ستكون «يورو 2016» بمثابة نقطة الانطلاق نحو حقبة جديدة ناجحة في تاريخ «الآزوري». واستهل الآزوري مسيرته في البطولة بفوز ساحر 2 - صفر على نظيره البلجيكي القوي، حيث بدأ كونتي خلال هذه المباراة في بسط هيمنته الخططية. وكان لطريقة اللعب 3 - 4 - 3،  التي طبقها كونتي في هذه المباراة، دور بارز في القضاء على أي بريق لتميز المنتخب البلجيكي في المهارات الفردية، كما ساعدت هذه الطريقة «الآزوري» على الهجوم بشكل رائع وتهديد المرمى البلجيكي وتسجيل هدفين. وكان «الأزرق» هو الفريق الوحيد الذي حجز مقعده في الدور الثاني «دور الـ16»، بعد الجولتين الأولى والثانية فقط من دور المجموعات، حيث تغلب على نظيره السويدي في المباراة الثانية. وفي الدور الثاني، اصطدم «الآزوري» بالمنتخب الإسباني حامل اللقب، وقدم الإيطاليون في الشوط الأول من المباراة أفضل 45 دقيقة لهم في البطولة ليحقق الفوز على نظيره الإسباني 2 - صفر ويتأهل لدور الثمانية. ومع هذا التطور الواضح في مستوى «الآزوري»، أضطر «المانشافت» إلى تغيير أسلوب لعبه في مباراة الفريقين مساء أمس الأول، حيث اعتمد على ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع بدلا من الاعتماد على أربعة لاعبين في الخط الخلفي. ومع حسم المباراة بركلات الترجيح، لا يمكن إلقاء اللوم على كونتي الذي قاد الفريق لفرصة ذهبية يمكن من خلالها الإطاحة بـ «المانشافت» بطل العالم ولكن اللاعبين أهدروا الفرصة وسقطوا في اختبار ركلات الترجيح. ويبدو كونتي الآن هو رجل الساعة في «الآزوري»، ولكنه لم يكن هكذا في معظم فترات مسيرته مع الفريق. وبدأ كونتي عمله مع الفريق عقب الخروج من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ورغم فوز كونتي مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي ثلاثة مواسم متتالية والبصمة الرائعة التي تركها مع فريق «السيدة العجوز» قبل انتقاله لتدريب «الآزوري»، لم يقدم المنتخب الإيطالي بقيادة كونتي عروضاً مثيرة في التصفيات المؤهلة لـ «يورو 2016». والآن، سيحصل كونتي على راحة لمدة سبعة أيام فقط قبل بدء مهمته الجديدة والصعبة في تدريب تشيلسي الإنجليزي، ولكنه سيبدأ مهمته الجديدة وسط موجة من الإشادة والتصفيق لما قدمه من أداء خططي مثير للإعجاب في «يورو 2016». وفي المقابل، يدير «الأزرق» نظره بعيداً عن «يورو 2016»، ليركز في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، تحت قيادة مديره الفني الجديد المخضرم جامبييرو فينتورا 68 عاماً. وأكد كونتي أن مستقبل «الآزوري» سيكون مشرقاً، وقال: أعتقد أن هذا الجيل من اللاعبين يمكنه أن يتطور لأن العديد من لاعبي هذا الفريق خاضوا في «يورو 2016» البطولة الكبيرة الأولى لهم وهو ما يحتاجه اللاعبون لتطوير مستواهم، إنني متفائل للغاية بمستقبل الكرة الإيطالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©