إسلام آباد تستعيد 17 جثة لجنود خطفوا قرب بيشاور

أكد مسؤولون باكستانيون أن متشددين إسلاميين قاموا أمس بتسليم جثث 17 جنديا باكستانيا قتلوا في عملية خاطفة أمس الأول، إلى أحد المجالس القبلية في منطقة هانجو· وكان الجنود ضمن قافلة من قوات حرس الحدود شبه العسكرية تعرضوا لكمين بعد ظهر أمس الأول قرب الحدود مع أفغانستان· وأعقب ذلك نشوب قتال أسفر عن مقتل مسلحين اثنين و4 مدنيين· وقال أحد ضباط الأمن إنه ''تم استعادة الجثث المصابة بالطلقات النارية بعد مفاوضات ناجحة أجراها مجلس قبلي (جيرجا) مع زعماء المتمردين هذا الصباح''· وقال ضابط شرطة كبير إرشاد خان إن الجثث نقلت إلى قيادة محلية للقوات شبه النظامية في مدينة هانجو جنوب بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية حيث سلمت إلى عائلات الضحايا· وطبقا لتقرير إعلامي فإن ما لا يقل عن 8 من القوات شبه العسكرية قتلوا على الفور بينما أطلقت مجموعة من المتمردين النار على زملائهم المصابين ليردوهم قتلى· وذكرت قناة ''دون نيوز'' الناطقة بالانجليزية أن أحد الجنود الذين أصيبوا إصابة جسيمة وترك ليلفظ أنفاسه نجح في الوصول إلى معسكره بعد ترك المسلحين لموقع الحادث· وأعلنت الحكومة منح حوالي 14285 دولاراً تعويضات للجنود القتلى بينما منحت 28570 دولاراً لورثة ضابط المنطقة التابعة لها القوات وأوصت بمنحة جائزة الشجاعة· وفي تطور متصل بالعنف في المنطقة القبلية، زار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن، باكستان أمس الأول مذكيا التكهنات بأن الولايات المتحدة على وشك القيام بعمل عسكري ضد المتشددين القبليين بشمال غرب باكستان· وأكدت متحدثة باسم السفارة الأميركية ان مولن قام بزيارة استغرقت يوما واحدا إلى باكستان لكنها قالت إنه ليس لديها تفاصيل عن اجتماعاته· وذكرت صحف باكستانية ان مولن عبر خلال محادثاته مع قادة الجيش الباكستاني وقادة الحكومة الجديدة عن إحباطه الشديد من تزايد هجمات المتشددين عبر الحدود ودعا إلى القيام بعمل حاسم لوقفها· وقالت صحيفة دون ''نقلت مصادر عن مولن شكواه بأن المتشددين يتحركون عبر الحدود الآن بحرية أكبر مما كانوا يتحركون بها في عهد الحكومة السابقة·'' من جانب آخر، اتهمت الهند على لسان مستشار الأمن القومي الهندي إم كيه نارايانان، جهاز المخابرات الباكستانية بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر السفارة الهندية في كابول وراح ضحيته 40 أفغانيا و4 هنود· وأبلغ المستشار الأمني شبكة ''إن دي تي في'' الهندية أمس بقولهه ''لا يساورنا أدنى شك من أن جهاز المخابرات الباكستانية يقف وراءه الهجوم على السفارة'' لكنه سعى للتأكيد على استمرار عملية السلام التي بدأت مع باكستان منذ 4 أعوام إلا أنه هاجم جهاز المخابرات الباكستانية·