الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صحف ألمانيا: أسقطنا «العقدة الإيطالية» بـ«18 ركلة ترجيحية»

صحف ألمانيا: أسقطنا «العقدة الإيطالية» بـ«18 ركلة ترجيحية»
3 يوليو 2016 22:26
محمد حامد (دبي) «هزمنا العقدة».. عنوان اتفقت عليه الصحف الألمانية في رصدها لفوز منتخبها على نظيره الإيطالي بركلات الترجيح 6-5، بعد انتهاء المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما، والتأهل إلى نصف نهائي «يورو 2016»، وعلى الرغم من أن المعسكر الإيطالي لا يعترف بأن العقدة قد انتهت باعتبار أن المباراة انتهت بالتعادل، فإن التأهل كان ألمانياً في نهاية المطاف بعد 18 ركلة ترجيح، أحرز الألمان منها 6 وأخفقوا في 3، بينما سجل الطليان 5 وأخفقوا في 4 ركلات. وبالعودة إلى تفاصيل العقدة التي تغنى الألمان بالخلاص منها، فإن الإحصائيات تشير إلى أن ألمانيا لم تتمكن من الفوز على إيطاليا في أي مباراة رسمية منذ ما يقرب من 93 عاماً، فقد بلغ عدد المباريات بينهما قبل المباراة الأخيرة 8 مواجهات، 4 منها انتهت بفوز «الآزوري» الإيطالي، و4 كانت نهايتها التعادل، الأمر الذي يبرر الاحتفالية الألمانية، والإصرار الإيطالي على أن العقدة لا زالت باقية، خاصة أن المباراة انتهت بالتعادل في وقتها الأصلي، وكذلك الإضافي. وعلى صعيد تاريخ ركلات الترجيح، فالألمان هم أسياد لعبة المعاناة، حيث لم يتعرضوا لأي خسارة بركلات الترجيح منذ 40 عاماً، وتحديداً منذ عام 1976، ومنذ هذا الوقت نجح «المانشافت» في حسم 6 مواجهات مهمة في كأس العالم وبطولة أمم أوروبا بركلات الترجيح، حيث لا يقتصر التفوق الألماني على تسديد الركلات فحسب، بل يملكون حراساً يتمتعون بقدرات خاصة في التصدي لها، ويكفي أن أحد أفضل الحراس في تاريخ ألمانيا، وهو أوليفر كان غرد عقب المباراة قائلاً: «عفواً إيطاليا.. ركلات الترجيح لعبتنا». صحيفة «سوديتش زيتونج» الألمانية عنونت «أسقطنا العقدة» وعلى خطاها قالت صحيفة «فرانكفورتر زيتونج»: هزمنا العقدة الإيطالية بعد 18 ركلة ترجيحية، وتابعت: «تاريخ المواجهات الألمانية الإيطالية حافل بالدراما، ولكن دراما موقعة بوردو لم يسبق لها مثيل، فقد تمكن «المانشافت» من قهر العقدة والتفوق على الطليان بعد ماراثون ركلات الترجيح التي بلغ عددها 18 ركلة». أما بيلد فقد عنونت: نعم نعم نعم.. تخلصنا من لعنة الطليان، في حين قالت دي فيلت: إنه فضل جديد في تاريخ الكرة الألمانية والإيطالية، وأضافت: وأخيراً ألمانيا تفوز على إيطاليا، إنها اللعنة التي ظلت تطاردنا لعقود عدة، الآن يمكننا أن نبدأ فصلاً جديداً في تاريخ المواجهات بين ألمانيا وإيطاليا، وهي مباريات يشهد التاريخ أنها دائماً ما تكون دراماتيكية. على الجانب الآخر، امتزج الحزن مع الشعور بالفخر لدى الطليان، وهو ما عكسته تصريحات الجميع بداية من أنتونيو كونتي نهاية باللاعبين، والأهم من ذلك أن الصحافة الإيطالية أظهرت مشاعر الرضا تجاه منتخبها، فقد عنونت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت»: ارفعوا رؤوسكم، وأضافت: هذه المرة الفوز كان من نصيب الطليان، ولكن بعد 18 ركلة ترجيح، فقد نجحت إيطاليا التي لا تقهر في إجبار أبطال العالم على اللجوء لركلات الموت المفاجئ. وفي موضع آخر قالت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت»: نعم نحن خارج السباق، ولكن يمكننا أن نبدأ في البناء على ما تحقق، كونتي سوف يودع وهو يشعر بالفخر، ودموع بوفون كان لها ما يبررها، فقد ظهر هو ورفاقه بصورة رائعة طوال المباراة. أما صحيفة «كورييري ديللو سبورت» فعنونت: «جراندي إيطاليا»، أي إيطاليا العظيمة، في إشارة تعبير عن الشعور بالرضا هي الأقوى والأكثر وضوحاً، وتابعت الصحيفة: «منتخبنا يستحق التحية»، فقد ودع على يد بطل المونديال بركلات الترجيح، لقد أدى «الآزوري» بقلب متحمس وكبرياء لافت وكاد يتأهل على حساب الألمان، وسبق انطلاقة المباراة دقيقة حداداً على أرواح ضحايا إيطاليا في دكا. في حين عنونت صحيفة «توتو سبورت» بكلمة واحدة وهي: «شكراً»، وتابعت في التفاصيل: إيطاليا تودع وألمانيا تتأهل، هذا ما حدث، وهذا ما سيتذكره التاريخ، ولكن عشاق الآزوري لن ينسوا الأداء الرجولي الذي انتهى بالإقصاء المر. أسوأ سباق «ترجيحية» في تاريخ أوروبا ! دبي (الاتحاد) على الرغم من التفوق الألماني المعروف في ركلات الترجيح، إلا أن التاريخ سوف يضع ألمانيا مع إيطاليا في قائمة الأسوأ في سباق الترجيح في بطولة أمم أوروبا على مدار تاريخها، فقد أهدر الألمان ركلتي جزاء فقط من بين 28 ركلة طوال تاريخهم المونديالي والقاري، ولكنهم في مباراة واحدة أهدروا 3 ركلات، وقد حدث ذلك أمام إيطاليا في ربع نهائي «يورو 2016»، والمفارقة أن الثلاثي الذي أهدر الركلات الألمانية هم الأشهر والأكثر خبرة في صفوف «المانشافت»، وهم توماس موللر، ومسعود أوزيل، وباستيان شفاينشتايجر. ولكن ما السبب في أن «رالي» إيطاليا وألمانيا في ركلات الترجيح، هو الأسوأ في تاريخ البطولة القارية، فيعود إلى أن المباراة شهدت إهدار 7 ركلات ترجيح، بواقع 3 للألمان و4 للطليان، وهو ما لم يحدث في أي مواجهة بتاريخ «اليورو»، تم اللجوء خلالها للحسم بوساطة ركلات الترجيح، مما يؤكد توتر الأعصاب ومعاناة نجوم «المانشافت» و«الآزوري» من الضغط، بالإضافة إلى الإرهاق البدني الذي أصاب الجميع، وهو ما لا ينطبق على زازا الذي دفع به كونتي خصيصاً لتسديد ركلة الجزاء، ولكنه أهدرها بطريقة غريبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©