الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستعمرة جديدة لتكاثر طيور «الفلامنجو» في محمية بو السياييف

مستعمرة جديدة لتكاثر طيور «الفلامنجو» في محمية بو السياييف
14 سبتمبر 2009 03:19
كشفت المسوحات التي قامت بها هيئة البيئة بأبوظبي عن وجود مستعمرة جديدة لتكاثر طيور الفنتير «الفلامنجو الكبير» في محمية بو السياييف، وذلك خلال قيام فريق من الباحثين بالهيئة بإجراء مسوحات على الشريط الساحلي الغربي لدولة الإمارات العربية المتحدة لمراقبة الطيور البرية والبحرية. وتأتي هذا المسوحات الدورية للمواقع الهامة للطيور في إطار برنامج الهيئة لمراقبة ورصد الطيور البحرية والساحلية الرئيسية للمحافظة عليها من خلال جمع البيانات وتقييم وضعها الحالي، ووضع تصور استراتيجي لتحديد الأولويات لحماية الأنواع والمناطق الهامة في إمارة أبوظبي. وأكد ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة أهمية هذا الاكتشاف، مشيراً إلى أنه لم يتم تسجيل تكاثر طيور الفنتير أو الفلامنجو سوى مرتين في دولة الإمارات، وذلك قبل ما يزيد عن عشر سنوات تقريباً حيث شهدت محمية الوثبة وبحيرة الشهامة عمليات تكاثر لهذه الطيور. وأشار إلى أن هذا الاكتشاف الجديد يؤكد الحاجة إلى زيادة رقعة المحميات الطبيعية والمحافظة على محمية بوالسياييف البحرية لما تتميز به هذه المنطقة من وجود مستنقعات ملحية ومسطحات مدية محمية وحشائش بحرية في مناطق ضحلة، بالإضافة إلى وجود مناطق متفرقة من أشجار القرم والتي تدعم وجود الطيور الساحلية والطيور الخواضة. وأكد دكتور سالم جاويد نائب مدير قسم المحافظة على الطيور أهمية مناطق المد والجزر والمستنقعات المالحة والمناطق الواقعة إلى الغرب من قناة المصفح التي تعتبر من المناطق الهامة للفنلامنجو والطيور البحرية. واشار إلى أن أهمية مواقع التكاثر التي تم اكتشافها حديثا كانت من بين المواقع التي حددتها الهيئة ضمن المواقع الهامة لتكاثر الطيور بناء على المعلومات التي تم جمعها من خلال مشروع تعقب طيور الفلامنجو بواسطة الأقمار الصناعية الذي بدأت الهيئة تنفيذه في عام 2005 للتعرف على مسار هجرتها وخصائصها البيولوجية وعاداتها في التغذية والتكاثر. وأشار دكتور سالم إلى أن الهيئة تعمل حاليا مع مجلس التخطيط العمراني لتحديد ملامح المناطق الساحلية المخصصة للحماية داخل العاصمة أبوظبي. فنجاح تكاثر الفلامنجو يؤكد الحاجة الملحة لحماية هذه المناطق، نظرا لسرعة وتيرة التنمية على طول المناطق الساحلية في أبوظبي خاصة في المنطقة الساحلية القريبة من مدينة المصفح. وقال «نظرا لأهمية المنطقة لتكاثر الفلامنجو ووجود أكثر من 18 ألف طائر فلامنجو في هذه المنطقة، فقد قدمت الهيئة مقترحا لإعلان المستعمرة الجديدة المكتشفة لتكون محمية الفلامنجو داخل محمية بو السياييف». واشار إلى أنه ومنذ اكتشاف المستعمرة الجديدة، تقوم الهيئة بشكل دوري برصد أعداد الفلامنجو في المنطقة، والتي بقيت مرتفعة بمعدل عشرة آلاف طائر خلال فترة الصيف. وطائر الفلامنجو الكبير (Phoenicopterus roseus) هو من الأنواع التي تنتشر بشكل كبير من حوض البحر المتوسط غربا إلى سريلانكا في الشمال إلى جنوب إفريقيا في الجنوب. ويمكن مشاهدة الفلامنجو الكبير بشكل ملحوظ على ضفاف البحيرات الطبيعية الكبيرة القلوية أو المالحة ومصبات الأنهار، كذلك في المياه العذبة والمالحة للأراضي الرطبة الاصطناعية، وحتى على مقربة من المستوطنات أو الأنشطة البشرية، مثل الطرق السريعة والضواحي والمناطق الصناعية والأغوار المالحة وأحواض المجاري والبرك ومستنقعات الصيد أو حقول الأرز. والفلامنجو الكبير هو من أنواع الرئيسية في جهود المحافظة التنوع الحيوي للطيور في دولة الإمارات، ولقد نجح بالتكاثر للمرة الأولى في محمية الوثبة في أبوظبي في عام 98-1999. كما انه من الطيور الزائرة الشائعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمكن مشاهدته على مدار العام في البحيرات والسهول الطينية الساحلية. ويعرف أن الفلامنجو الكبير يعشش على الجزر أو في الموائل الساحلية ويضع بيضة واحدة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©