صالح يقترح مؤتمر دوحة فلسطينياً للحوار بين فتح و حماس

دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس، حركتي ''فتح'' و''حماس'' الى الحوار، واقترح عقد اجتماع مصالحة بين الطرفين في الدوحة، على غرار مؤتمر الحوار الذي عقد في العاصمة القطرية في مايو الماضي بين الأكثرية والمعارضة في لبنان، وادى الى التوصل الى اتفاق· وقال الرئيس اليمني عقب استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل امس، إنه شدد معه ''على أهمية تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني، وإزالة الخلافات وتحقيق المصالحة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' بما يكفل رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني''· واضاف الرئيس اليمني ''وكما نجحت قطر في رأب الصدع بين الفصائل والقوى السياسية اللبنانية، نأمل أن تستضيف قطر لقاء فلسطينيا فلسطينيا وأن تتوفق في ذلك''· وتابع الرئيس اليمني ''سنكون داعمين لانعقاد مثل هذا اللقاء في الدوحة، وسنتواصل مع الرئيس محمود عباس، والأشقاء في كل من السعودية ومصر وسوريا والسودان وقطر وبقية الأقطار العربية، ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بما يساند الجهود المبذولة من أجل رأب الصدع الفلسطيني''· واضاف الرئيس صالح ''سمعنا من الإخوة في ''حماس'' حول الوضع في الساحة الفلسطينية وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة، وما يعانيه من حصار جائر، ولا ينبغي أن تظل الأمة العربية متفرجة وشعبنا الفلسطيني يعاني هذه المعاناة، ولا بد من البحث عن حلول''· وكان الرئيس محمود عباس قد زار صنعاء قبل أسبوعين، والتقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وكبار المسؤولين في الدولة· واستقبل عباس يوم الاثنين الماضي في دمشق، ممثلين عن فصائل فلسطينية عدة إلا انه رفض استقبال ممثلين عن ''حماس''· وكان عباس قد أعلن في يونيو الماضي للمرة الأولى، انه مستعد للحوار مع ''حماس'' بينما كان يطالبها قبلا بوقف سيطرتها العسكرية على قطاع غزة قبل الدخول معها في أي حوار· وكانت ''فتح'' و''حماس'' وقعتا في شهر مارس في صنعاء، اتفاقا للحوار على أساس مبادرة يمنية· وفي رام الله، دعا أحمد عبد الرحمن الناطق باسم ''فتح'' أمس ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة عقب معارك مع ''فتح'' في يونيو من العام الماضي، إلى إزالة العقبات أمام استئناف الحوار الوطني وإعلان قبولها بمبادرة الرئيس عباس لإنهاء الانقسام· وندد عبد الرحمن، في تصريح إلى إذاعة ''صوت فلسطين'' بشدة بوفاة أحد قادة حركة ''فتح'' الميدانيين بسام العناني أمس الاول، بعد اعتقاله في أحد سجون شرطة الحكومة المقالة التي تديرها ''حماس'' التي اتهمها بالولوغ في الدم الفلسطيني·وقال عبد الرحمن '' إن ظلت ''حماس'' توغل في الدم الفلسطيني على هذا النحو إنما تحفر قبرها بيدها، لأن الشعب الفلسطيني لن يقبل حكم ''حماس'' الانقلابية، ولن يقبل القمع الذي تمارسه كما أنه لن يقبل هذه الوحشية''·واتهم الناطق ''حماس'' بتعمد إنكار الآخر ووجود الشعب الفلسطيني ''مهما كانت أفكارهم واتجاهاتهم''· وأكد عبد الرحمن أن مبادرة عباس للحوار الفلسطيني التي أطلقها في 6 يونيو الماضي'' سوف تستمر وستنجح رغم كل العقبات التي يضعها الانقلابيون أمامها ورغم كل أقوالهم واتهاماتهم بأن هناك ''فيتو'' أميركيا أوروبيا'' على الحوار· وشدد على وجوب قبول حماس بهذه المبادرة '' فورا وبلا شروط، لأن مبادرة الرئيس لا شروط فيها سوى الحرص على الوحدة الوطنية، واستعادة الشرعية ووقف التلاعب بالقضية الفلسطينية '