32.5 مليون درهم تكلفة برنامج إغاثة «الهلال الأحمر» في غزة

تنفذ هيئة الهلال الأحمر برنامجا إغاثيا طويل المدى في قطاع غزة بلغت تكلفته حتى الان أكثر من 5ر32 مليون درهم . وتركز الهيئة في هذا البرنامج على توفير احتياجات سكان القطاع طوال شهر رمضان المبارك حيث توزع الطرود الغذائية على العائلات المستورة وتقيم آلاف وجبات الإفطار الجماعية في مواقع متعددة تشمل معظم أنحاء غزة. وقال محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر ان البرنامج الإغاثي في غزة يهدف إلى سد حاجة الأسر الضعيفة وتوفير الغذاء والدواء لها على مدار الساعة بحيث يقدم لها العون الغذائي والدوائي والصحي من خلال تزويد المراكز الصحية والمستشفيات بالأدوية والمعدات الطبية وشراء سيارات الإسعاف. وأكد أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر واضحة ومستمرة وهي تقديم العون الإغاثي العاجل لغزة وتنفيذ البرنامج الهلالي في القطاع والعمل على ايصال المساعدات اليه عبر المنافذ المؤدية الى القطاع حيث ظل سموه يتابع تنفيذ هذا البرنامج ويذلل العقبات التي تعترض إيصال المساعدات إلى مستحقيها. وأوضح الأمين العام للهلال الاحمر أن برنامج الهلال بدأ مع انطلاقة هذا العام وتولت عدة جهات توصيل مواد الإغاثة الطبية والغذائية منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الاونروا» وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف الفلسطينية وسفارة دولة الامارات في القاهرة ومنظمة الأمم المتحدة للامومة والطفولة «اليونيسيف» اضافة الى جمعيات وهيئات دولية أخرى . وقال ان البرنامج الإغاثي الهلالي شمل توفير المواد الغذائية والخيام والاغطية والادوية والمواد الطبية وإرسالها عبر شاحنات برية فيما قدمت مساعدات لأسر ومعاقين وشراء منازل لعدد من الاسر التي شردتها الحرب الأخيرة على غزة. وبخصوص الجزء المتعلق بشهر رمضان المبارك والذي خصص له مبلغ 7ر5 مليون درهم فقد حرصت الهلال الأحمر على توفير الاحتياجات الغذائية للسكان على مدار الشهر الفضيل وشددت على الجهة المنفذة وهي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتوفير احتياجات السكان وتوزيعها عليهم وإقامة موائد الإفطار والوجبات الساخنة للناس في المساجد والمدارس وأماكن التجمعات بالإضافة إلى توزيع الطرود الغذائية عليهم . وأكد حسام مناع مدير الإغاثة في الاونروا لبعثة وكالة أنباء الإمارات ان المشروع الهلالي نجح في سد حاجة عشرات الالاف من الأسر الفلسطينية المحتاجة من خلال تقديم أكثر من 30 ألف وجبة إفطار في ثلاثة أيام استفاد منها أكثر من أربعين ألف شخص. وقال ان هذه الوجبات قدمت في مراكز دينية واجتماعية متعددة مثل المدارس والمساجد واقبل عليها الصائمون بكثافة، أما الوسيلة الثانية التي نفذ فيها برنامج شهر رمضان فتمثلت في تعبئة نحو 12 ألف سلة غذائية وتوزيعها على الأسر المحتاجة بواقع سلة لكل عائلة تكفيها لمدة شهرين على الاقل. وأشار مسؤول الاونروا الى ان السلة الغذائية تتكون من مواد الغذاء الاساسية من سكر وطحين وأرز وزيوت وتمور وغيرها وتم تخصيص أربع سلال للأسرة المكونة من 15 فردا فما فوق في حين خصصت سلة واحدة لأسرة مكونة من شخص الى أربعة أشخاص. وقال إن المشروع الهلالي جار تنفيذه ويلقى إقبالا مكثفا من جانب أهالي قطاع غزة نظرا لأنه يحتوي على مواد غذائية أساسية تطمئن اليها الأسر وتؤمن معيشة أفرادها لفترة لا تقل عن شهرين . ونوه مسؤول الاونروا الى ان البرامج الخيرية الرمضانية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية جاءت في الوقت المناسب في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يعيشها القطاع . وأوضح أنه تم تشكيل لجنة للإشراف على إيصال المساعدات والسلال الغذائية الإماراتية الى مستحقيها من أهل قطاع غزة حيث تزور هذه اللجان الاحياء والمخيمات وبيوت المحتاجين المسجلين في سجلات وكالة غوث اللاجئين او غيرهم ممن تثبت حاجتهم الى المساعدة بفعل عمليات البحث الاجتماعي الذي تجريه الوكالة. وقال ان موائد الافطار قدمت خلال الفترة الماضية في أكثر من ثلاثين مسجدا في رفح وخان يونس وجباليا وشارك فيها آلاف الفلسطينيين. وأكد أن أهالي غزة يقدرون بامتنان بالغ اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يبديه تجاه الشعب الفلسطيني. وأوضح أن الامارات من أوائل الدول التي تدعم الاونروا في تنفيذ برامجها الإغاثية لأهل فلسطين عامة وأهالي غزة خاصة في الوقت الذي تنفذ فيه الاونروا مشاريع صحية وسكنية لصالح الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وأضاف ان دولة الامارات تركت بصمات كبيرة وواضحة في حياة الشعب الفلسطيني بوقوفها الدائم الى جانبه في محنته التي يواجهها يوميا بسبب الحصار. وأكد أن مفوضية اللاجئين تلمس الارتياح الدائم لدى السكان عندما يعرفون ان المساعدات التي وصلتهم هي من الإمارات لسمعتها الطيبة بينهم ونظرا لاستمرارية الدعم الذي يصلهم من هناك.