الأسد وسليمان يبحثان كل القضايا العالقة

بحث الرئيسان السوري بشار الاسد واللبناني ميشال سليمان لليوم الثاني على التوالي في باريس أمس سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما في جميع المجالات، وسط ترحيب لبناني ودولي باتفاقهما على فتح سفارتين في بيروت ودمشق · صرح المتحدث باسم الرئاسة اللبنانية رفيق شلالا لوكالة ''فرانس برس'' بأن الأسد وسليمان ناقشا ''كل القضايا العالقة بما فيها مسألة السفارتين وستتم دراسة آلية لفتحهما''· وأضاف أنهما بحثا أيضا ''مسألة المفقودين اللبنانيين في سوريا وأكد الأسد اهتمامه بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة''· وأعلن أن الجانبين اتفقا على أن يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة الى بيروت لتسليم الرئيس سليمان دعوة لزيارة سوريا، قبل أن يزور الأسد بيروت، بدون تحديد مواعيد لذلك· وذكر أن الأسد أكد دعمه لاتفاق الدوحة والحوار الوطني اللبناني· وقال متحدث سوري رسمي، الرئيس الاسد هنأ سليمان خلال لقائهما الأول الليلة قبل الماضية، على تشكيل حكومة لبنانية جديدة وعلى انتخابه وأنهما بحثا ''قضايا ثنائية'' أيضا· إلى ذلك، بحث الاسد مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في باريس قضايا السلام والاستقرار في المنطقة· وقال المعلم إنهما ناقشا ''التطورات الايجابية الجارية في الشرق الاوسط وخصوصا اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة في لبنان وانطلاق المحادثات السورية الاسرائيلية بوساطة تركية وتبادل الاسرى بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بواسطة ألمانيا والأمم المتحدة''· وفي بيروت، قال النائب أحمد فتفت، القيادي في ''تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري، إن اتفاق العلاقات الدبلوماسية هو ''إنجاز لقوى الأكثرية ولثورة الأرز''· واضاف ''هذا الامر كان يجب أن يحصل منذ زمن بعيد وهذه خطوة اولى، لكن الاهم هو ترسيم الحدود بين البلدين ووقف التدخل السوري في الشؤون اللبنانية وقيام علاقات بين دولتين وليس بين دولة ''· وقال النائب علي حسن خليل، القيادي في حركة ''أمل'' بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري ''هذا الامر يتفق مع ما أجمع عليه المتحاورون في مارس عام 2006 على طاولة الحوار''· ودولياً، رحب الاتحاد الأوروبي باتفاق سوريا ولبنان على إقامة علاقات دبلوماسية· وقال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ''إنه أمر إيجابي جدا· انها خطوة ستساعد على استقرار الوضع ليس فقط في لبنان انما في كل المنطقة''· ولم يستبعد توقيع انفاقية شراكة بين الاتحاد وسوريا هذا العام· وقالت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو ''اعتقد أنه امر مهم جدا· لقد تم اجتياز مراحل عدة: لدينا اخيرا رئيس في لبنان وحكومة، وكانت هناك مرحلة ناقصة تتعلق بمسألة العلاقات الدبلوماسية الثنائية وهي مرحلة مهمة''· كما أشادت واشنطن بتلك الخطوة· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روب ماكينتورف ''ندعم إقامة علاقات جيدة بين لبنان وسوريا على قاعدة الاحترام المتبادل، مكررين تمسكنا بلبنان سيد ومستقل''