سياحة المؤتمرات الخليجية البينية مرشحة للنمو العام الحالي

توقع مشاركون خليجيون في معرض الخليج لسياحة الحوافز الأعمال والمؤتمرات نمو حجم سياحة القطاع بين دول التعاون العام الحالي من خلال المشاركة في المعارض المتخصصة بهدف تعزيز منظومة العمل السياحي المشترك بين دول المجلس. وأكد هؤلاء نجاح المعرض، الذي يختتم اليوم، بعد أن شهدت أجنحتهم لقاءات واجتماعات مكثفة سينجم عنها توقيع اتفاقيات لزيادة حجم الأعمال والمؤتمرات بين دولهم والإمارات ودول أخرى. وقال محمد بن سيف الريامي من دائرة المكاتب الخارجية في وزارة السياحة بسلطنة عمان إن بلاده تشارك للمرة الرابعة في معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات، مؤكداً أن جناح المعرض شهد اجتماعات ولقاءات ناجحة ونوعية. وبين أن موقع عمان القريب من دولة الإمارات يسهم بشكل كبير في تعزيز التبادل السياحي بين البلدين في مجال قطاع الأعمال والمؤتمرات، مؤكداً أن المشاركة في المعرض تهدف الى تعزيز الجهود السياحية المبذولة في مجال التعاون في قطاع المؤتمرات والمعارض بين الدول الخليجية بشكل عام وبين عمان والإمارات بشكل خاص. وأكد أن السوق الخليجية وخصوصا الإماراتية تعد سوقاً رئيسياً بالنسبة لنزلاء الفنادق من سياح الأعمال أو المؤتمرات إضافة إلى عدد من دول أوروبا. وأكد أن المشاركة في مثل هذه المعارض المتخصصة تهدف الى التواصل مع جميع الشركات والهيئات السياحية وزيادة الشراكات بين الدول الخليجية ومع دول أخرى وزيادة أعمال المؤتمرات والمعارض في عمان وفي الدول الأخرى المشاركة إضافة الى الاستفادة من تجارب الآخرين الناجحة في هذا المجال. وتوقع نمو سياحة الأعمال والمؤتمرات بين عمان والإمارات بشكل خاص وبين الدول الخليجية خلال العام الحالي. وفيما يتعلق بالبحرين، قالت ندى أحمد ياسين القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة في قطاع السياحة بوزارة الثقافة البحرينية إن المشاركة في معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات التي تعد المشاركة الأولى تعزز من منظومة العمل المشترك في قطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات بين دول الخليج. وبينت أن مشاركة البحرين مع شركائها من مراكز المؤتمرات والفنادق ووكلاء السفر والسياحة تعزز الاستراتيجية السياحية للسنوات المقبلة. من جهتها، قالت سهى موسى رئيس قسم الترويج وتنظيم المعارض الخارجية في هيئة قطر للسياحة إن السوق الخليجية تعد سوقاً مهماً فيما يتعلق بسياحة المؤتمرات والمعارض بالنسبة لقطر، والقطاع آخذ بالتطور على مستوى المنطقة. وتوقعت نمو سياحة الأعمال والمؤتمرات بين قطر والإمارات خلال العام الحالي. وقال وليد حداد مدير قسم الأغذية والمشروبات في فندق ميلينيوم الدوحة إن السوق الخليجية تعد السوق الرئيسية لفنادق ميلينيوم في قطر حيث يتم التعاون مع فنادق ميلينيوم بالإمارات للتعاون في المجال التبادل السياحي. وأكد أن معرض "الخليج لسياحة الحوافز" يعد معرضاً ناجحاً، وفتح المجال لعقد عدد من الاجتماعات، سينجم عنها توقيع اتفاقيات وعقود بعد المعرض، مشيراً الى أن قطر تعد مقصداً مهماً لسياحة المؤتمرات والمعارض. مصر وقال سامي محمود وكيل دائرة السياحة الدولية في هيئة السياحة المصرية إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وأبوظبي قوية حيث يوجد الكثير من الاستثمارات الإماراتية في القطاع السياحي بمصر. وأشار إلى عدم تأثر الاستثمارات الإماراتية في مصر نتيجة الأحداث الأخيرة. وتوقع أن تزيد الاستثمارات الإماراتية في مصر في المرحلة المقبلة حيث أصبحت مصر مناخاً صحيا للاستثمارات. وقال إن مصر شهدت العام الماضي توافد عدد كبير من السياح الإماراتيين، مشيراً إلى أن الدولة تعتبر ثالث اكبر مصدر للسياح خليجياً. ولكن الاضطرابات السياسية التي عاشتها مصر منذ يناير ستقلص نشاط القطاع السياحي، بحسب محمود الذي توقع أن ينخفض عدد نزلاء الفنادق إلى 9 ملايين نزيل من 15 مليوناً العام الماضي. وتوقع عودة الاستقرار والأمور إلى طبيعتها في مصر مع نهاية أبريل، قبل حلول الموسم الصيفي الذي يعد الذروة بالنسبة للسياحة. وأكد أن مصر تشارك كل عام في المعارض المتخصصة في الإمارات سواء معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات أو معرض سوق السفر العربي في دبي لتعزيز التبادل السياحي والاقتصادي بين البلدين.