الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزياء تقليدية بأشكال عصرية مستوحاة من الأناقة الهوليوودية

أزياء تقليدية بأشكال عصرية مستوحاة من الأناقة الهوليوودية
22 مايو 2010 21:13
بين رنين الفضة وملمس الحرير فضلت المصممة الإماراتية لمياء عابدين أن تضع بصمتها في مجال الموضة والأزياء، مقدمة مجموعات موسمية من العباءات الخليجية، لتخرجها من مفهومها المحلي المتعارف عليه، وتطلقها في فضاء العالمية، مفضلة الأسلوب العصري والخطوط الشبابية على الشكل التقليدي المألوف. زي مميز اتجاهها للتخصص في تصميم العباءة والشيلة، كزيّ يميّز المجتمع الخليجي، جاء لينسجم مع محيطها العام وما نشأت عليه من تقاليد وأعراف، حيث توقر المرأة عادةً بإطار من الحشمة والاحترام، وتكون أزياؤها معبرة عن واقعها المجتمعي والتراثي، وتعبّر عابدين عن هذا الأمر، فتقول “أنا إماراتية، تربّيت على رؤية نساء بلادي وهن يلبسن العباءة السوداء ويضعن الشيلة والبرقع، وربما تنقلي لسنوات بين دول الخليج، ورؤيتي للملابس “المخّورة” والمطرّزة، وبألوان زاهية وزخارف بديعة، خلق لدي الشغف والدافع لأستوحي تصاميم تغني خيالي، وتحثني على تصميم أزياء تقليدية وغير تقليدية في ذات الوقت، وأشكال وموديلات أقرب للطراز العملي المعاصر لتعبر عن صورة جديدة للمرأة الخليجية، وتواكب أحدث اتجاهات الموضة العالمية”. احتراف الهواية وتسترجع عابدين بدايات بزوغ الهواية وعشق التصاميم، حين كانت تراقب باهتمام كل ما يلفت نظرها ويحفزها على اقتناص عناصر الجمال، ومنذ تخرجها في كلية إدارة الأعمال، لم تجد نفسها أبداً قابعة بين جدران المكاتب وروتين الملفات والأوراق، مفضلة الانطلاق لعالم أوسع تكون فيه قادرة على العطاء، معتمدة على عشقها القديم للفن والتراث، إلى ذلك، تقول “لم أتصور نفسي موظفة محاصرة بين ساعات العمل ومحدوديته، شعرت برغبة التغيير وخلق الأشياء، وظروف عمل زوجي في طيران الإمارات، وتنقلنا كعائلة للسفر والإقامة بين عدة بلدان، ساعدني على شحذ طاقاتي الإبداعية لأنهل مما أراه، من تنوع الثقافات واختلاف الفنون بين الشعوب، فأرسم، وأنسق، وأبتكر ما ينسجم مع أفكاري ويناسب معتقدات مجتمعي، واخترت تصميم العبايات لتكون منطلقي وغايتي، وزاولت بالفعل هوايتي وحولتها لاحتراف من ربوع مدينة جدة عندما عشت فيها منذ عامين”. الجمع بين المتناقضات في مجموعتها الأخيرة تسابقت المصممة مع الزمن لتطلق تشكيلتها الجديدة المكونة من 80 موديلاً، والتي جاءت كلها تحت علامتها التجارية “كوين أوف سبيدز”، وبتصميمات مبتكرة اتسمت بالجرأة والرقيّ، حيث الخطوط الانسيابية، والقصّات الجديدة، مع الطراز العصري، صاغت عابدين باقتها عبر خامات غنية وأقمشة هفهافة، بدءاً من رقة الدانتيل، ونعومة الحرير، وانتقالاً إلى إغراء الجورسيه، وفتنة المخمل، مع مساطر مثيرة ومختلفة من الجبير، والتويد، والزري، والقطن، في هذا الإطار، تقول “لا أحب أن أؤطر أفكاري، أو أحدد نفسي ضمن خامة معينة، بل يأخذني التصميم أحياناً إلى مساحات أخرى، وعوالم بعيدة، فألجأ للمزج بين عدة أقمشة، لأناغم الناعم مع الخشن، والخفيف مع الثقيل، واللامع مع المطفي، ففكرة الجمع بين التناقضات تسحرني وتجعلني أغنى خيالاً وأكثر جسارة في كل قطعة”. سحر هوليوود لهذا الموسم اختارت عابدين أن ترحل غرباً، مأخوذةً بسحر هوليوود وعالم المشاهير، لتعود عقوداً إلى الوراء، مستذكرة كلاسيكيات متألقة من غنى الملابس وطابع الأزياء آنذاك، لتشكل مجموعتها وهي ترنو لجمال جريس كيلي، وفتنة مارلين مونرو، مستلهمةً نفحات من الفخامة والبريق، لتثري بها كل قطعة وتصميم من تشكيلة “فانتيج أوف هوليوود” والتي أرادتها أن تعبّر عن مزيج من فتنة النجمات وكلاسيكيات الأناقة، وتعلل اتجاهها هذا قائلة “استوحيت أفكاري من مسارح وصالات هوليوود، ومن أشكال الممثلات في ذلك الزمن، فلطالما أعجبني كل ما هو أصيل ومترف، فاعتمدت على الاهتمام بالتفاصيل، وإضافة لمسات إبداعية ناعمة وخفيفة هنا وهناك، لأثري المجموعة أكثر، كوضعي شيئاً من التطريز هنا وبعضاً من البليسيه هناك، ودانتيلات وشباكاً، كشكشة وزركشة، والكثير من الإضافات الصغيرة التي حركت المجموعة وأغنتها”. خيارات متنوعة لإطلالات مختلفة تنوعت خيارات لمياء عابدين، فصممت عباءات نهارية للمرأة العملية الموظفة والطالبة الجامعية، تلك التي تبحث عن البساطة والراحة، حيث يتداخل فيها طراز خياطة القمصان مع تصميم العباية، مستخدمة فيها قماش “الجرسيه” والقطن الأسود، كما عززت الخط الكلاسيكي الأنيق الذي تفضله، فأدخلت شيئاً من رسومات أوراق الأشجار وزخارفها، مستعملة طبعات من القماش المنقط والمخطط والمشجر، ثم ختمت تشكيلتها بموديلات السهرات، والتي زينتها بألوان معدنية براقة من ألق الذهب والفضة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©