مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
يبدأ بعد غد الأحد، التشغيل التجريبي لمستشفى شعم الجديد في رأس الخيمة، وذلك بعد الانتهاء من التجهيزات الطبية وتوفير المعدات والأجهزة بداخله، وتسليمه للجهة المختصة، وذلك وفقا لمصدر طبي بمنطقة رأس الخيمة الطبية، الذي أكد أن المستشفى يعد نقلة وإضافة نوعية للمنظومة الطبية، خصوصا أنه يمتلك إمكانيات عالية في الخدمات الطبية كونه يضم 11 قسماً طبياً، منها 4 جديدة وأقسام علاجية ووقائية، تضم عيادات وغرفة الجراحة والعمليات وقسم العناية المركزة والطوارئ، وغيرها من مرافق صحية تعنى بصحة المرضى، لاسيما المرأة والطفل.
وبين المصدر أن المشكلة التي كانت تعرقل افتتاح المستشفى الجديد انتهت، والتي كان سببها عدم إنجاز الشارع المؤدي إلى مداخل المستشفى والمواقف الخاصة بالسيارات فيها، وذلك بعد أن تسلمت إحدى الشركات مؤخرا المشروع، وأتمت إنجاز الشارع المذكور، لافتاً أن أهالي وسكان المنطقة من الإمارة ينتظرون افتتاح المستشفى الذي يعد إحدى المنشآت الطبية المتميزة، التي توفر قسماً للولادة والجراحة مع رفع الطاقة الاستيعابية للأسرة.
ولفت المصدر أن مستشفى شعم الجديد يشكل إضافة نوعية لمنظومة المنشآت والخدمات الصحية المتميزة التي تحرص الدولة على توفيرها للمواطنين والمقيمين، وفق أفضل المعايير العالمية، وخصوصاً أن المشروع يتضمن في تصميمه وتنفيذه أحدث النظم الهندسية، بما يتوافق مع معايير الاعتماد الدولي للمنشآت الصحية. ونفذ مشروع المستشفى على مساحة 7 آلاف و510 أمتار مربعة، ويحتوي على العديد من الأقسام، ومنها العيادات الخارجية ومكاتب إدارية وعيادة طب أسنان وقسم للأشعة ومختبر وصيدلية، بالإضافة لجناح التوليد وغرفتين لإجراء العمليات.
وقد روعي في تصميم المستشفى الاستفادة من الإنارة الطبيعية، لتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية، فضلاً عن استخدام القواطع الجبسية في المشروع الصحي الحيوي المصنعة من مواد معاد تصنيعها، والمعدات الأقل انبعاثا للغازات الضارة، ومواد الإنشاءات الخارجية والداخلية المصنعة من مواد أعيد تدويرها بنسبة تتراوح بين 30 و50%. هذا وتصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى 32 سريراً بتكلفة إجمالية تجاوزت 90 مليون درهم، واستغرقت عملية البناء عامين، وفقاً للمدة الزمنية المحددة.
وقال المواطن سعيد الشحي من سكان المنطقة: «إن افتتاح المستشفى الجديد سيوفر الوقت والجهد بالنسبة للأم الحامل والطفل، وسيخدم فئات كثيرة من المرضى في تلك المناطق، مثل الجير وشعم وغليلة ومنطقة خور خوير، وذلك بالنظر لبعد المناطق الشمالية في الإمارة عن المستشفى الرئيس ما يقارب ساعة».
ووفقا للمصدر الطبي، فإن عدد مراجعي ومترددي مستشفى شعم الحالي يزيدون سنويا بنسبة تصل لـ5%، ويقدر تعدادهم يومياً بما يتراوح بين 300-400 مراجع يومياً.
عدد اليوم
