سعيد ياسين (القاهرة)
أكد السيناريست هشام هلال أن القضية الأساسية التي يناقشها مسلسل «الطبّال» الذي كتب القصة والسيناريو والحوار له هي فكرة «التطبيل» والنفاق الذي يمارسه الأشخاص للوصول إلى أهداف ومصالح معينة، وما ينتج عنه، وذلك من خلال شخصية «الطبّال»، الذي يقوم بدوره الفنان أمير كرارة، الذي يعمل أيضاً في تهريب البشر.
تطبيل ونفاق
وقال: إن أحداث المسلسل الذي يلعب بطولته أمير كرارة وروجينا ووليد فواز وريم مصطفى وأمل رزق وعمر السعيد وخالد كمال وخالد محمود وسامية الطرابلسي وإنتاج دينا كريم وإخراج أحمد خالد أمين، تدور حول شاب يجيد العزف علي الطبلة، ولديه فرقة أفراح شعبية، ويتم من خلال مهنته المباشرة مناقشة أزمة التطبيل الاجتماعي والسياسي والنفاق الزائد لكي يصل الشخص إلى ما يريد، وأن كل شخصية في المسلسل تمر بلحظة مهمة، فإما أن تمارس التطبيل لكي ترتفع في المجتمع، وإما أن تقاوم وتنتصر للمبادئ.
قصة مختلفة
وأشار إلى أنه أثناء تصوير الأيام الأخيرة من مسلسل «حواري بوخاريست» العام الماضي، اقترح على فريق عمل المسلسل فكرة «الطبّال»، وبالفعل أعجبوا بالفكرة وبدأ في كتابتها وتنفيذها. وعن العرض الحصري، قال: إنه على الرغم من أن تجربة العرض الحصري لأحد مسلسلاته السابقة عرضتها للظلم إلا أنه متفائل بردود الفعل على المسلسل عقب عرضه.
وتحدث عن الانتقادات الموجهة للمسلسل حول تشابه شخصية أمير كرارة في «الطبّال» مع الشخصية التي جسدها في «حواري بوخاريست»، وقال: إن الجمهور سيجد في «الطبّال» قصة مختلفة تماماً، مؤكداً أن مهنة «الطبّال» فرضت عليه في السيناريو عدم اللجوء إلى مشاهد العنف بشكل كبير كما حدث العام الماضي. واعتبر أن الفنان الشاب محمود حجازي، هو مفاجأة العمل، حيث يجسد شخصية مريض بأحد الأمراض العصبية، والتي أداها بشكل جيد بحسب وصفه.
تجربة ناجحة
وعن تكرار بعض الممثلين في «الطبّال» ممن شاركوا في أعماله السابقة، قال: إن الفكرة تكمن في وجود توافق ونوع من الارتياح والتآلف بين المجموعة، وأن هذا يؤدي لظهور تجربة درامية ناجحة. وعما إذا كان تأثر أثناء كتابة «الطبّال» بالملاحظات السلبية التي حصل عليها مسلسله السابق «حواري بوخارست» من صندوق مكافحة الإدمان بأنه كان الأعلى في مساهمة المخدرات والعنف، قال: إن المسألة لم تكن في كم العنف والدخان، خصوصاً وأن من أجروا الاستبيان أخذوا بالظواهر، وتجاهلوا أن المسلسل كان الوحيد الذي ناقش قضية التفكك الأسري، وأهمية تعظيم قيم الأسرة، كما كان المسلسل الوحيد الذي ناقش إرهاب وهمجية «داعش» ومع ذلك لم يتحدث أحد عن هذا، واعترف بأنه مع ذلك استفاد من الدرس، على الرغم من أن «الطبّال» يدور في منطقة جديدة بعيدة تماماً عن كل هذا.
توقف «كمبوديا»
وتوقف أمام كم الأعمال الدرامية التي تعرض خلال شهر رمضان من دون غيره من شهور السنة، وقال: إن هذه ظاهرة سيئة جداً لأنها تظلم أعمالاً كثيرة، وتكون حملاً وعبئاً نفسياً ثقيلاً طوال الوقت على الجميع، خصوصاً فيما يتعلق بالمؤلف الذي يريد أن يقدم شيئاً متميزاً إلى أقصى حد. وعن السينما أشار إلى أنه كان هناك مشروع سينمائي لفيلم يحمل عنوان «كمبوديا» كان بدأ في تحضيره مع المخرج كريم السبكي، إلا أنه توقف قبل أشهر عدة.
عدد اليوم
