الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

26 أجنبياً جديداً بدوري المحترفين بـ400 مليون درهم

26 أجنبياً جديداً بدوري المحترفين بـ400 مليون درهم
14 سبتمبر 2009 02:42
لم يقتصر نجاح اللاعب التشيلي فالديفيا في الدوري الإماراتي على مجرد المستوى الفني الراقي الذي قدمه الموسم الماضي، بل تعداه ليصبح حالة منفردة وقائداً لثورة التعاقدات الجديدة والتي غيرت توجهات عدد من الأندية التي بدأت ترفع شعار «الغالي ثمنه فيه»، وبحثت عن لاعبين من الصف الأول، بالمنتخبات الأوروبية واللاتينية، لدرجة رفعت اجمالي مجموع الصفقات الجديدة إلى 400 مليون درهم، وفق تأكيدات وكلاء لاعبين، والتي حصل عليها 26 لاعباً أجنبياً جديداً تم التعاقد معهم بخلاف الأسماء القديمة التي أبقت عليها الأندية من الموسم الماضي. ويشهد الموسم الجديد الذي قارب على الانطلاق زيادة عدد اللاعبين الكبار من فئة «اليورو»، بعدما اقتصر الموسم الماضي على البرازيلي سوبيس لاعب الجزيرة، والتشيلي فالديفيا لاعب العين ليدخل البرازيلي بيانو المنتقل من الجزيرة للوحدة قائمة العملة الصعبة، فيما جاء البرازيلي أوليفيرا المنضم حديثاً للجزيرة ليحتل الصدارة بقيمة اجمالية بلغت ما يقرب من 20 مليون يورو. كما عزز العين من صفقاته ذات الأرقام الكبرى بضم البرازيلي إميرسون من فلامنجو مقابل 9 ملايين و500 ألف دولار، بخلاف الأرجنتيني خوسيه ساند الذي تردد أن ثمنه وصل لما يقرب من 10 ملايين دولار، وبشكل عام، وبعد رصد الصفقات الـ26 الجديدة تبين أنها عقدت ما بين الدولار واليورو. وبشكل عام أبرمت الأندية صفقات بـ43 مليون يورو، ما يساوي 225 مليون درهم، فيما دفعت في بقية الصفقات 48 مليون دولار، بقيمة وصلت ما يقرب من 170 مليون درهم، ما يعني أن المجموع الاجمالي النهائي للصفقات الجديدة بلغ 355 مليون درهم. وعلى الجانب الآخر تباينت ردود الأفعال بين عدد من أعضاء الساحة الرياضية، فيما يتعلق بالتوجهات الجديدة، لأنديتنا التي تخلت عن طريقتها السابقة، بتفضيل اللاعب الأرخص سعراً، والذي عادة ما يكون أقل فنياً، ورأت آراء أن التعاقد مع لاعبي المنتخبات الأولى بدول أوروبا وأميركا اللاتينية من شأنه أن يرفع مستوى دورينا ويسهم في رفع المستوى العام للمسابقة وإفادة اللاعبين المواطنين، فيما رأت أراء أخرى أن المبالغة في الأسعار أمر غير مقبول في ظل الأزمة المالية العالمية التي دفعت أندية كبرى للبحث عن الصفقات الأرخص. وما بين الرأيين، ألقى الأمر الواقع بكلمته عبر التجارب الكثيرة التي أثبتت أن معظم الصفقات المغمورة بدورينا لم يكتب لها النجاح، بل عادة ما يتخذ قرار التغيير والتفنيش، في منتصف الموسم، وتتكبد الأندية أموالاً أخرى للتعاقد مع لاعبين آخرين وهكذا. فيما قال رأي آخر إنه سواء رفض البعض ضم لاعبي العملة الصعبة والمستوى الفني المرتفع أو اللاعبين أصحاب الأسعار المقبولة، فالمشكلة تكمن في غياب الفكر التسويقي والتخطيط العلمي المدروس الذي يسعى إلى الاستفادة من الصفقة التي يتم التعاقد معها فنياً ومادياً، وتحويل الأمر إلى تجارة واستثمار يدر دخلاً، ويؤدي لزيادة مقدرات الفريق والنادي مادياً ومعنوياً وإعلامياً، مثلما هو حادث بالأندية الكبرى بأوروبا، والتي تعرف كيف تجمع أكبر دخل ممكن عبر تسويق اللاعبين المنضمين للنادي بمبالغ كبيرة، وما حدث بعد ضم ريال مدريد للبرتغالي كريستيانو رونالدو خير مثال على ذلك. مستوى فني مرتفع وأكد عبدالقادر حسن المدير التنفيذي لنادي الشباب، وحارس مرمى المنتخب الأسبق أن ضم الأندية الإماراتية، لاعبين أصحاب أسماء رنانة بأوروبا وأميركا اللاتينية من شأنه أن يضيف لرصيد الأندية وقيمة الدوري الإماراتي على المدى البعيد، وقال عبدالقادر إن أي صفقة كبيرة على شاكلة فالديفيا تعتبر صفقة ايجابية، ولها الكثير من الفوائد، ويكفي أن الجميع يتوقع الموسم المقبل قوياً وشرساً منذ بدايته، بدليل حشد الأندية للعديد من الأسلحة القوية قبل إنطلاق المسابقة. وكشف عبدالقادر عن قناعته بأن الأسعار المعلنة في الصفقات تعتبر طبيعية في ظل خضوع هذه الأسماء الكبيرة من اللاعبين لقوانين السوق والعرض والطلب، خاصة أن هناك أندية أخرى مستعده لأن تدفع هذه المبالغ بكل سهولة لأنها تدرك قدرتها على تسويق هؤلاء الاعبين بعدما تستفيد منهم فنياً لتنتقل الصفقة بعد ذلك إلى مكسب مادي وربح للنادي، وقال أتمنى أن تتعامل أنديتنا بهذا الأسلوب، بأن يتم شراء لاعبين كبار لسنوات تصل إلى 3 أو 4 سنوات، ومن ثم يتم تسويقهم وبيعهم بعد الاستفادة الفنية لتحقق أيضاً الاستفادة المادية. واعترف وليد الشامسي وكيل اللاعبين المعتمد بغياب الفكر التسويقي القائم على تحقيق الاستفادة من اللاعبين الأجانب بالأندية المختلفة، خاصة اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة في أغلب الأندية التي تهتم فقط بدفع ملايين الدراهم لجذب لاعب من المستوى المتميز، وصاحب اسم كبير في سوق الانتقالات دون أن تتحرك الإدارة وتفكر في أفكار من شأنها تحقيق الدخل الذي يعوض المبلغ المدفوع في اللاعب. وأضاف في الوقت الحالي أنديتنا لاتزال تتعامل مع اللاعبين الأجانب بعيداً، عما هو معمول به في كافة أنحاء العالم باستثناء العين الذي يتبع طريقة تسويقية متميزة، ويكفي أنه النادي الوحيد الذي عمل على الترويج لفالديفيا محلياً عبر زيارات، يقوم بها اللاعب للمدارس والتجماعات وبيع صور خاصة للاعب، وغيرها من الأمور التسويقية المتميزة. وأكد الشامسي أن ارتفاع أسعار اللاعبين الأجانب، هو أمر يخضع لقوانين العرض والطلب المعمول بها في العالم، غير أن أنديتنا مطالبة بالحرص في المفاوضات، وألا تتسرع في دفع المبالغ التي تقولها الأندية الخارجية، خاصة في أميركا اللاتينية التي دائماً ما تبدأ في المفاوضات لبيع لاعبيها بالسعر الأعلى، وهناك من يدفع بلا فصال أو تفاوض. وقال الشامسي للأسف تصنف الأندية الخليجية على أساس أنها أندية غنية، وبالتالي تعمل الأندية اللاتينية على وجهة التحديد في استغلال ذلك بالحصول على أعلى ربح ممكن، بخلاف التفاوض مع الأندية الأوروبية التي يجيد مسؤولوها التفاوض ويعاونهم في ذلك رغبة اللاعبين أنفسهم في الاحتراف الأوروبي، مما يعني أن البعض قد يتعرض للابتزاز المالي، خاصة مسؤولي الأندية الذين يتوجهون للتعاقد بعيداً عن الوكيل المعتمد الممثل للنادي الذي سيعمل على إنهاء المفاوضات لصالح النادي نفسه وليس وكيل اللاعب الذي يفكر في خطف أعلى سعر لصالح اللاعب. وأشار الشامسي إلى أن وفرة اللاعبين الأجانب المميزين بالدوري الإماراتي سيعمل على رفع المستوى الفني ويطور من مستوى اللاعبين المواطنين ويسهم في زيادة المنافسة والسخونة بين الأندية المختلفة، وأكد الشامسي أن التعاقد مع لاعبين بأسعار فلكية لايعني أن الصفقة ناجحة أو ستحقق النجاح المتوقع لأن نجاح اللاعب الأجنبي في الدوري الإماراتي يتطلب توافر عدة عوامل بخلاف توافر صفات معينة في اللاعب نفسه، كما أن هناك عامل التوفيق، وقال إن الموسم الماضي حقق فالديفيا نجاحاً كبيراً وأقنع الجميع ولعب دوراً قوياً مع العين، فيما لم يحقق البرازيلي سوبيس لاعب الجزيرة نفس النجاح المنتظر رغم أن صفقته كانت ضخمة هو الآخر. ووجه الشامسي نصائحه للأندية بعدم التسرع في التعاقد مع أي لاعب بحجة أن اسمه كبير
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©