الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأمراض المنقولة بالنواقل» عنوان احتفالات اليوم العالمي للصحة

«الأمراض المنقولة بالنواقل» عنوان احتفالات اليوم العالمي للصحة
6 ابريل 2014 01:46
غداً 7 أبريل، يتم الاحتفال بيوم الصحة العالمي، لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948. ويتم في كل عام اختيار موضوع ضمن مجالات الصحة العامة ذات الأولوية، وتسلط عليه الأضواء الإعلامية والاهتمامات الطبية في أنحاء العالم كافة، حيث تتاح في هذا اليوم فرصة للأشخاص والمؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية في كل مجتمع، للمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي يمكن أن تؤدي وتسهم في تحقيق صحة أفضل، وتقديم جهد إعلامي وتثقيفي حول نفس الموضوع. الموضوع الذي خصص لاحتفالات 2014 هو «الأمراض المنقولة بالنواقل»، لتركيز الجهد الإعلامي والتوعوي، للحد من انتشار هذه النوعية من الأمراض التي باتت تهدد البشرية. خورشيد حرفوش (أبوظبي) تجدر الإشارة عند الحديث عن «الأمراض المنقولة» إلى نص المادة 12 من المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسنة 1966، على ضرورة اتخاذ خطوات لضمان إعمال الحق في الصحة، منها العمل على خفض معدلات وفيات الرضع وضمان نمو الطفل نمواً صحياً، وتحسين النظافة البيئية والصناعية، والوقاية من الأمراض الوبائية والمتوطنة والمهنية والأمراض الأخرى وعلاجها ومكافحتها، وتهيئة الظروف المواتية لضمان خدمات الرعاية الصحية للجميع. ويقضي الميثاق بأن الحق في الصحة لا ينطوي على توفير خدمات الرعاية الصحية في الوقت المناسب فحسب، بل ينطوي أيضاً على احتياجات الصحة الأصلية، مثل توفير المياه النقية والصالحة للشرب ووسائل الإصحاح الملائمة وإمدادات كافية من الأغذية والأطعمة المغذية المأمونة، والمساكن الآمنة، وظروف مهنية، وبيئية صحية، وتوفير وسائل التثقيف الصحي والمعلومات الصحية المناسبة، بما في ذلك في مجال الصحة الجنسية والإنجابية. لكن.. ما هي النواقل؟ وما هي الأمراض المنقولة بالنواقل؟ الأمراض السارية يوضح الدكتور عصام حامد، أخصائي الصحة العامة، أن النواقل هي كائنات حية تنقل العوامل الممرضة والطفيليات من شخص أو حيوان مصاب بمرض ما إلى آخر. والأمراض «المنقولة بالنواقل» التي تعرف باسم «الأمراض السارية والمعدية»، هي علل تسببها هذه العوامل الممرضة والطفيليات لدى التجمعات البشرية، وهي غالباً ما توجد في المناطق الاستوائية والحارة الرطبة، والأماكن التي توجد فيها مشاكل في الحصول على مياه شرب نظيفة وأنظمة صرف صحي آمنة، ويعرف أن المرض المنقول بالنواقل الأكثر فتكاً- وهو الملاريا- قد تسبب فيما يقدَّر بـ 660000 حالة وفاة عام 2010 على سبيل المثال. وكان معظم هؤلاء الموتى من الأطفال الأفارقة، لكن المرض المنقول بالنواقل الأسرع نمواً في العالم هو «حمى الضنك»، حيث ازداد وقوع المرض 30 ضعفاً على مدى السنوات الـ 50 الماضية. وقد كان لعولمة التجارة وحرية وسهولة السفر والتحديات البيئية - مثل تغير المناخ والتحضر - تأثير على سريان الأمراض المنقولة بالنواقل، وتسببت في ظهورها في بلدان لم تكن معروفة فيها سابقاً. لكن تجدر الإشارة إلى أن الالتزامات المتجددة في السنوات الأخيرة من جانب وزارات الصحة، والمبادرات الصحية الإقليمية والعالمية، وبدعم من المؤسسات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والدوائر العلمية، قد ساعدت على خفض معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عن كثير من الأمراض المنقولة بالنواقل. ويكمل الدكتور حامد: «من النواقل المعروفة الأكثر شيوعاً، البعوض، والذباب، وذبابة الرمل، والبق، والقراد والقواقع - التي تعتبر مسؤولة عن نقل مجموعة واسعة من الطفيليات والعوامل التي تسبب المرض، وتهاجم البشر أو الحيوانات على حد سواء، فالبعوض- على سبيل المثال- لا ينقل الملاريا و«حمى الضنك» فقط، بل ينقل أيضاً داء الفيلاريات اللمفاوي، والشيكونغونيا، والتهاب الدماغ الياباني، والحمى الصفراء». الأهداف من جانب آخر، تشير الدكتورة افتتاح فضل، أخصائية النساء والولادة، إلى أن الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول التهديد الذي تشكله النواقل والأمراض المنقولة بالنواقل، وإلى تحفيز الأسر والمجتمعات على اتخاذ إجراءات لحماية أنفسها، حيث يكون العنصر الأساسي في الحملة تزويد المجتمعات بالمعلومات والثقافة الصحية حول تلك الأمراض، وبما أن الأمراض المنقولة بالنواقل بدأت بالانتشار خارج حدودها التقليدية، فلا بد من توسيع العمل إلى ما وراء البلدان التي تزدهر فيها هذه الأمراض حالياً، وعلى نطاق أوسع، ومن خلال الحملة يمكن نشر الثقافة الصحية الضرورية، وأن تعرف الأسر التي تعيش في مناطق تنتقل فيها الأمراض عن طريق النواقل كيف تحمي أنفسها، وأن يعرف المسافرون كيف يحمون أنفسهم من النواقل ومن الأمراض المنقولة بالنواقل عندما يسافرون إلى بلدان تشكل فيها هذه الأمراض تهديداً صحياً، وأن تقوم وزارات الصحة في البلدان التي تشكل فيها الأمراض المنقولة بالنواقل مشكلة في مجال الصحة العامة، بوضع التدابير الرامية إلى تحسين حماية سكانها موضع التنفيذ، وأن تقوم السلطات الصحية في البلدان التي تشكل فيها الأمراض المنقولة بالنواقل تهديداً متوقعاً بالعمل مع السلطات البيئية والسلطات المعنية- على الصعيد المحلي وفي البلدان المجاورة- من أجل تحسين الترصد المتكامل للنواقل واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشارها». مكافحة يؤكد الدكتور يوسف الحفني، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى النور في أبوظبي، أن مكافحة النواقل تعد عنصراً رئيسياً من عناصر الاستراتيجية العالمية الحالية لمكافحة الملاريا. وهُناك سجل موثق لنجاح تدخلات مكافحة النواقل في خفض معدلات انتقال المرض أو وضع حد له، ولاسيما في المناطق المعرضة تعرضاً شديداً لخطر الملاريا. ويُعد الرش الثمالي داخل المباني والناموسيات المعالجة بمبيدات طويلة الأجل، التدبيرين الرئيسيين اللذين يمكن تنفيذهما على نطاق واسع لمكافحة النواقل. ويغطي هذا الفرع أساليب مكافحة النواقل الرئيسية والتكميلية على حد سواء ويناقش الإجراءات اللازمة للوقاية من المخاطر المتزايدة لمقاومة نواقل الملاريا للمبيدات الحشرية وإدارتها، حيث يمكن أن ينشر البعوض والذباب والقراد والبق والحلزون النهري الأمراض التي تسبب اعتلالات وخيمة، ومضاعفات خطيرة، بل يمكن أن تسبب الوفاة، ويمكن الوقاية من أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك، والحمى الصفراء، فلا تزال هذه الأمراض تؤثر أكبر تأثير في بعض الأشخاص الأشد فقراً في العالم. ويتعرض أكثر من نصف سكان العالم لخطر الإصابة بتلك الأمراض، ويمكن للفرد أن يقي نفسه وأسرته باتخاذ تدابير بسيطة تشمل النوم في ظل الناموسيات، وارتداء أقمصة طويلة الأكمام وسراويل واستخدام مواد منفرة للحشرات، وخاصة البعوض. الوقاية ويضيف الدكتور الحفني: «إن من الأساليب الرئيسية لمكافحة النواقل، هو القضاء على البرك ومستنقعات المياه الضحلة الراكدة، والرش داخل المباني والمنازل والحدائق العامة والخاصة، واستعمال «الناموسيات» المعالجة بمبيدات طويلة الأجل «أقراص»، من أهم تدابير مكافحة النواقل التي تحمي الإنسان من لدغات البعوض الحامل للملاريا، وخاصة الأطفال، ومن الأساليب التكميلية لمكافحة النواقل في بيئات معينة وفي ظل ظروف خاصة، يمكن تكميل تدخلات مكافحة النواقل الرئيسية هذه بأساليب أخرى مثل التدبير العلاجي لمصادر اليرقات، والتوسع في تدابير الحماية الشخصية، والمقاومة بالمبيدات الحشرية، ومن الأهمية بمكان حث البلدان التي يتوطنها المرض على وضع وتنفيذ استراتيجيات شاملة، لإدارة مقاومة المبيدات الحشرية وضمان الرصد الحشري ورصد المقاومة في الوقت المناسب». حمى الضنك حمى الضنك، عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة أنثى من نوع «الزاعجة» مصابة بالعدوى.ويتفرّع فيروس حمى الضنك إلى أربعة أنماط رئيسية (DEN1 وDEN2 وDEN 3 و DEN 4). وتظهر أعراض المرض خلال فترة تتراوح بين 3 أيام و14 يوماً ـ من 4 إلى 7 أيام في المتوسط ـ عقب اللدغة المُعدية. والجدير بالذكر أنّ حمى الضنك مرض يشبه الإنفلونزا ويصيب الرضّع وصغار الأطفال والبالغين. وحتى الآن لا يوجد علاج محدّد ضدّ حمى الضنك. أمّا حمى الضنك الوخيمة فهي من مضاعفات المرض التي قد تؤدي إلى الوفاة، غير أنّه يمكن،غالباً، إنقاذ أرواح المصابين بها بتشخيص المرض في مراحل مبكّرة وتدبير العلاج بالعناية الطبية اللازمة. ويوجد بإقليمي جنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ، أكثر من 70% من عبء حمى الضنك. وسُجّلت في الأعوام الأخيرة، زيادة سريعة في نسبة وقوع المرض في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. وسجّل إقليما أفريقيا وشرق المتوسط كذلك عدداً أكبر من الإصابة بالمرض في السنوات العشر الأخيرة بسبب نشاط السفر وحرية وسهولة الانتقال. وفي عام 2010 أعلن عن انتقال المرض في أوروبا. منها الميكروبية والفيروسية أشهر وأخطر الأمراض المنقولة يشير الموت الأسود «الطاعون» إلى أحد أنواع أو سلالات المرض المميت الذي تنقله «البراغيث»، وينتشر الطاعون بصورةٍ أساسية بواسطة البراغيث التي تعيش على أجسام الجرذان السوداء، وهي تلك الحيوانات التي يقع موطنها الأصلي في جنوب آسيا. ويتمثل أول أعراض الطاعون الأسود في تضخم وتورم الغدد اللمفاوية، وتكون الدمامل التي تظهر في منطقة الفخذ أو تحت الإبط، والتي غالباً ما ترشح أو تنزف صديداً أو دماً. وفي غضون أربعة إلى خمسة أيام، يموت أكثر من نصف الضحايا المصابين بالعدوى. الحصبة تُعَدُ الحصبة أحد الأمراض المعدية التي يسببها فيروس ينتقل عبر الهواء بالاتصال مع السوائل الفمية والأنفية من شخصٍ تعرض للعدوى مسبقاً. حيث إنه عندما يعطس شخص مصاب بالحصبة أو يسعل، فهو يُطْلِق جسيماتٍ دقيقةٍ إلى الهواء. ولا يظهر الشخص الذي تعرض للعدوى أي أعراض للإصابة في أثناء الفترة من 4 إلى 12 يوماً خلال فترة الحضانة، ثم تظهر الأعراض اللاحقة والتي تتمثل في رشح بالأنف، سعال، حمى حادة الارتفاع في درجة الحرارة، وطفح جلدي. التيفوئيد تحدث الإصابة بالتيفوئيد بسبب بكتيريا «ريكتسيا»، وتنتقل إلى الإنسان بواسطة حشرة القمل. خاصة حشرة برغوث الفأر حيث تكون أشهر طريقتين لنقل العدوى متمثلتين في عضات البراغيث المصابة وبرازها في الجهاز التنفسي. بينما في المناطق التي لا تكون الفئران منتشرةً بها، قد تنتقل العدوى بواسطة القطط وبراغيث الأبوسوم. ونلاحظ أن فترة الحضانة لعدوى التيفوئيد تتراوح من 7-14 يوماً. وتبدأ الأعراض من الشعور بالحمى، ثم صداع، يصحبه طفح جلدي وفي نهاية المطاف التعرض للغيبوبة. إلا أن 80- 90% من الضحايا يحدث لها تعاف تلقائي. الجدري يُعَدُ الجدري من الأمراض شديدة العدوى والتي يسببها فيروس «فاريولا». ومن بين أعراض المرض، نزيف، عمى، ألم في الظهر، قيء، والذي يحدث عموماً بعد الإصابة بمرور 12-17 يوماً من فترة الحضانة. ثم ما يلبث أن يهاجم الفيروس خلايا الجلد، ويؤدي إلى ظهور بثورٍ والتي تغطى الجسم كاملاً. ومع تطور المرض، تمتلئ البثور بالصديد أو تتجمع معاً. وينجم عن هذا التجمع ظهور صفحةٍ من البثور قد تمتد لمعظم أنحاء الجسم. ومن السهل انتقال المرض عبر المسارات الهوائية «السعال، العطس، والتنفس»، وكذلك من خلال الأسرَّة، الملابس أو الألياف والأنسجة الأخرى الملوثة. الجذام تتسبب بكتريا باسيلّوس، وهي أحد أنواع البكتريا المتفطرة الجذامية، في الإصابة بمرض الجزام، والمعروف أيضاً بمرض هانسن المزمن، وتمتد فترة حضانته إلى خمسة أعوامٍ. وغالباً ما تتضمن الأعراض تهيجاً أو تآكلاً للجلد، إلا أن السمة الأكثر شيوعاً لمرض الجذام تتمثل في بقع حمراء باهتة على الجلد والتي تفتقد إلى الإحساس. السل «الدرن» تنتشر البكتيريا الناقلة للمرض عندما يسعل الشخص المصاب ويستنشق آخر بقربه أو بجانبه البكتيريا المتواجدة بالرزاز الهوائي المحمل بها من ذلك الشخص المريض. حيث لا تلبث أن تنمو في رئتي الشخص المصاب بمجرد استنشاقها، وعلى الرغم من أن البكتريا المتفطرة السلية هي بكتيريا شديدة العدوى، إلا أن الجسم البشري قادر في أغلب الأحيان على أن يتخلص منها ويقضي عليها. الإيدز مرض الإيدز «نقص المناعة المكتسب» من الأمراض الحديثة الأكثر فتكاً بالإنسان. فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ما زال من المجهول أين نشأ الفيروس، ويبدو أنه انتقل من الحيوان إلى الإنسان. ومن المعتقد أن مرض نقص المناعة المكتسب نشأ من فيروس آخر أقل ضرراً، والذي تحور وأصبح فيما بعد أكثر فتكاً وتدميراً. وعلى الرغم من جهود العديد من الدول، إلا أن برامج التوعية والوقاية ما زالت غير فعالة بصورة كافية في تقليل الإصابات الجديدة بالمرض عالمياً. (أبوظبي - الاتحاد) البعوض والملاريا تسبب لدغة البعوضة التهاباً في الجلد، خاصة عند الأطفال، وتظهر بقعة حمراء حول مكان اللدغة وقد يتورم الجلد نتيجة لذلك. وهناك أنواع من البعوض قد تنقل المرض للإنسان أثناء تغذيتها على الدم، ومن أهم الأمراض التي ينقلها البعوض مرض الملاريا ومرض الفلاريا ـ داء الفيل ـ ومرض الحمى الصفراء. ومن المعروف أن أنثى البعوض هي وحدها التي تتغذى على الدم وتنقل الأمراض. وتعيش في الأودية والمياه الصافية، وتعيش بكثرة في المناطق الريفية قرب السدود والأنهار، ومسؤولة عن مرض حمى الوادي المتصدع، مرض مشترك بين الإنسان والحيوان. وتعد أنثى البعوض من نوع «الأنوفيلس» مسؤولة عن الملاريا والفلاريا، أما بعوضة «الكيولكس» فتقوم بنقل فيروس حمى الوادي المتصدع، ولا تحمله في البيض وتعيش في كل مكان حتى في الصرف الصحي. ومنذ ستينيات القرن العشرين، يولي العلماء اهتماماً متزايداً بالمقاومة الحيوية «التحكم الحيوي» للحشرات، ويشمل ذلك البعوض، عن طريق برامج صُمِّمت لمقاومة أنواع معينة من الحشرات، دون تدمير المقومات البيئية الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©