السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بطاقات التصويت نقلت على ظهور الحمير في الجبال الافغانية

5 ابريل 2014 22:46
نقلت بطاقات تصويت الجمعة على ظهور الحمير الى المناطق الافغانية النائية، على غرار ما يحصل في كل استحقاق انتخابي، عشية الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية. واصبح نقل معدات انتخابية لتوزيعها في الولايات على ظهور الحمير امرا شائعا منذ اول انتخابات نظمت في افغانستان في 2004 بعد سقوط نظام طالبان. وفي ولاية بانشير شمال كابول، اجتازت قافلة من ثلاثين حمارا التضاريس الوعرة لجبال هندوكوش في سلسلة جبال الهيملايا، من اجل توزيع البطاقات الانتخابية في قرى المنطقة، على رغم التساقط الكثيف للثلوج. وسكان وادي بانشير عرفوا بمقاومتهم الكبيرة للغزو السوفياتي لافغانستان في ثمانينات القرن الماضي، ثم لحركة طالبان الاصولي عندما كانت في الحكم في التسعينات. وقال عبد الخير (33 عاما) لوكالة فرانس برس "هذه ثالث انتخابات استخدم فيها حميري". واضاف "حصلت على عشرة آلاف افغاني (حوالى 175 دولارا) حتى تنقل حميري الثمانية البطاقات الى مكتبي التصويت، على ان اعيدها الاحد".وتستغرق الرحلة بين اربع وخمس ساعات. من جانبه، قال مسؤول محلي في اللجنة الانتخابية المستقلة المسؤولة عن تنظيم الانتخابات، ان "الحمير قادرة على نقل المستلزمات الانتخابية الى المناطق التي لا تصلها السيارات". واكد رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة المولى قلب الدين لفرانس برس "بالتأكيد الامر صعب في الجبال وتتساقط الثلوج في بعض المناطق". من جهته، قال مدير اللجنة الانتخابية في ولاية بدخشان عبد الملك حنيفي "ارسلنا معدات بالطائرات والسيارات وعلى الحمير والخيول والجمال". واكد مسؤولون في اللجنة الانتخابية المستقلة ان حوالى اربعة الاف حمار وحصان وبغل تستخدم في نقل المستلزمات الانتخابية وتوزيعها في الولايات التسع بما فيها بدخشان وبانشير وكونار وباميان. ويدلي الناخبون الافغان اليوم السبت باصواتهم من كابول الى قندهار، لاختيار رئيس خلفا لحميد كرزاي سيتولى المهمة الصعبة المتمثلة بقيادة افغانستان في عصر جديد وغير واضح مع انسحاب حلف شمال الاطلسي المقرر في نهاية العام الجاري. وبدأت الدورة الاولى من هذه الانتخابات عند الساعة السابعة (2,30 تغ) من السبت في حوالى ستة آلاف مركز للاقتراع موزعة في جميع انحاء البلاد وخصوصا في كابول حيث يتحدى الناخبون المطر، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. ويتنافس ثمانية مرشحين على خلافة كرزاي الذي قاد هذا البلد الفقير الذي يضم 28 مليون نسمة، منذ سقوط حكم طالبان في 2001، لكن الدستور يمنعه من الترشح لولاية رئاسية ثالثة. ويبدو ثلاثة من الوزراء السابقين في حكومته الاوفر حظا في هذا الاقتراع، وهم زلماي رسول الذي يعتبر مرشح الرئيس المنتهية ولايته واشرف غني وهو اقتصادي معروف وعبد الله عبد الله الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية الماضية. ومن المهام التي سيواجهها الرئيس الجديد تحسين شبكة الطرق التي ما زالت بدائية جدا على الرغم من مليارات الدولارات من المساعدات الدولية التي قدمت لافغانستان منذ 2001. ويشكل انتقال السلطة من رئيس افغاني منتخب ديموقراطيا الى اخر للمرة الاولى، اختبارا كبيرا للاستقرار في البلاد ومتانة مؤسساته بينما يثير انسحاب قوات الحلف الاطلسي من البلاد بحلول نهاية العام، مخاوف من عودة الفوضى اليه. ولن تعرف النتائج الاولية للدورة الاولى من الانتخابات قبل 24 نيسان/ابريل، قبل دورة ثانية محتملة في 28 ايار/مايو المقبل. وتعتبر حركة طالبان ان الاقتراع موجه من قبل الغربيين وتوعدت بمهاجمة مراكز الاقتراع والموظفين المكلفين تنظيمه مع انتخابات لتجديد مجالس الولايات تواكبه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©