الجيش الباكستاني يحاصر زعيم «طالبان» في وادي سوات

قال وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك أمس إن زعيم حركة طالبان في منطقة وادي سوات بشمال غرب البلاد أصبح محاصرا وسيتم اعتقاله مضيفا أن ظهر التمرد قد انقصم. وأثار التقدم الذي أحرزته حركة طالبان الباكستانية وهجماتها في وقت سابق من هذا العام مخاوف على استقرار باكستان المسلحة نوويا لكن المتشددين تعرضوا لسلسلة من الانتكاسات في الأسابيع الأخيرة بما في ذلك مقتل زعيمهم الأكبر. ويقول الجيش إن قوات الأمن شنت هجوما في وادي سوات على بعد حوالي 120 كيلومترا شمال غربي إسلام أباد في أواخر إبريل وقتلت أكثر من 2000 مقاتل. ولم يتم التحقق من هذا العدد من مصدر مستقل. وفر زعيم الجماعة في الوادي الذي كان مقصدا سياحيا في السابق ويدعى فضل الله والكثير من قادته العسكريين من قبضة قوات الأمن فيما أثار مخاوف من أنهم قد يتجمعون مرة أخرى. لكن مالك قال إن أيام هروب فضل الله ستنتهي قريبا. وقال للصحفيين بعد اجتماع مع زعماء عشائر البشتون من الشمال الغربي إن «فضل الله محاصر. لا يمكنه الهرب». إلى ذلك ، قال مسؤولون إن قنبلة انفجرت على جانب الطريق في منطقة خيبر القبلية في باكستان ما أسفر عن مقتل جنديين أمس. وتعرضت للقنبلة التي جرى تفجيرها عن طريق التحكم عن بعد قافلة لقوة الفيالق الحدودية شبه العسكرية كانت تمر بمنطقة بارا بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وذكر مسؤول في الإدارة المحلية طلب عدم ذكر اسمه أن أربعة جنود أصيبوا جراء الانفجار الذي ألحق أضرارا بسيارتين . وشنت القوات عملية عسكرية كبيرة في بارا في أول سبتمبر الجاري ركزت بشكل كبير على متمردين تربطهم صلات بجماعة متشددة تسمي نفسها»عسكر الإسلام» التي يلقى باللوم عليها في هجمات على الشاحنات التي تحمل إمدادات للقوات الدولية في أفغانستان إلى جانب تهريب المخدرات وجرائم الخطف. وقال الجيش إن 157 متشددا على الأقل من بينهم بعض القادة قتلوا خلال العملية العسكرية ولكن لم يتسن التأكد بشكل مستقل من حصيلة القتلى