السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يجد صعوبة في إقناع الكونجرس بزيادة القوات

14 سبتمبر 2009 02:30
حتى قبل أن يقرر الرئيس الأميركي باراك اوباما ارسال مزيد من القوات القتالية إلى أفغانستان يعارض كثيرون من أعضاء حزبه هذه الخطوة ويقول خبراء إنه يتعين على الرئيس بذل جهد أكبر لإقناعهم بخطته. وحين أعلن أوباما عن مراجعة للاستراتيجية الأميركية في أفغانستان في مارس الماضي اصطف معظم أعضاء الكونجرس الديمقراطيين لتأييد جهوده. غير أن الشك بدأ يتسلل إليهم الآن فيما يلقى دعما قويا من الجمهوريين اكثر مما يلقاه من أعضاء حزبه. ويقول بروس ريدل من مركز سابان التابع لمعهد بروكينجز «يضع هذا الرئيس في المنتصف بين انصاره وبين منتقديه من الجمهوريين الذين سيبحثون عن أي مؤشر لضعف إرادته باعتباره دليلا على تهاون الرئيس في التعامل مع الإرهاب». ولوقف هذا المد من الشك الذي ينعكس أيضا على استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة يقول الخبراء انه ينبغي على أوباما أن يعمل بجد أكبر لتطوير استراتيجيته. وقالت كارين فون هيبل من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن «نقترب من نقطة تحول. نمر بأزمة وجودية نوعا». وأضافت «استمع من الجنود لدعم أكبر لأفغانستان اكثر مما استمع إليه من المدنيين الأميركيين». ويتراجع تأييد المواطنين الأميركيين بشكل متزايد للحرب في أفغانستان حيث سجلت أعمال العنف أعلى مستوياتها منذ الإطاحة بحركة طالبان من السلطة بنهاية 2001 . ويتوقع ريدل الذي اشرف على مراجعة استراتيجية أفغانستان وباكستان في مارس أن يوجه اوباما كلمة قريبا يعرض فيها مرة أخرى أسبابه للضرورة الحتمية لأن تكون هناك حملة «تامة الموارد» في أفغانستان. ويدرس أوباما تقييما رسميا للحرب من الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان والذي ينتظر أن يسفر تقريره عن طلب الجيش مزيدا من القوات القتالية . وتساعد هذه القوات الإضافية في التصدي للعنف المتزايد. ويتوقع ان تؤدي استراتيجية المواجهة المباشرة مع المتمردين إلى عدد أكبر من الخسائر بين القوات الأميركية مما يزيد من صعوبة استمرار اوباما في اقناع الشعب الأميركي بالحرب. وسعى البيت الأبيض للتهوين من الخلاف داخل الكونجرس تجاه مستويات القوات ولكن يبدو أن ثمة جدلا داخليا متزايدا بشأن الخطوة التالية إذ يقول روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض إن الأمر قد يستغرق «أسابيع كثيرة « قبل الإعلان عن أي تغيير في اعداد القوات. والجمعة الماضي قال السناتور كارل ليفين الرئيس الديمقراطي للجنة القوات المسلحة إنه ينبغي التركيز على زيادة أعداد القوات الأفغانية وليس ارسال المزيد من القوات الأميركية. وستضاعف الولايات المتحدة تقريبا قواتها في أفغانستان إلى 68 ألفا بحلول نهاية عام 2009. ويقول بعض المحللين إن هناك حاجة لزيادة أخرى قوامها 45 ألف جندي. ولدى دول أخرى معظمها من اعضاء حلف شمال الأطلسي 38 ألف جندي آخر في افغانستان وتتردد في ارسال المزيد من القوات. والعامل الآخر الذي يعقد القضية بالنسبة لاوباما وهو يقرر مستويات القوات الغموض السياسي في أفغانستان في أعقاب الانتخابات الرئاسية وما حدث من تزوير. ومن المتوقع أن يفوز الرئيس الحالي حامد كرزاي واجرى العديد من المسؤولين الأميركيين من بينهم المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك مناقشات محمومة مع كرزاي منذ الانتخابات لحثه على جعل مكافحة الفساد محور فترة رئاسته التالية. غير أن خبراء يقولون إن الضغط العام والخاص على كرزاي ليس له تأثير كبير بعد.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©