الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الموائد الرمضانية عامرة في استقبال الضيوف

الموائد الرمضانية عامرة في استقبال الضيوف
3 يوليو 2016 20:06
أشرف جمعة (أبوظبي) في شهر رمضان المبارك يتغير وجه الحياة وتتآلف القلوب بصورة أوسع وهو ما يتيح فرصاً للتقارب الحميم بين مختلف أفراد المجتمع وهو ما يدفع الكثير من أبناء الإمارات إلى الاحتفاء بالمقيمين على أرضها الذين يعملون في مختلف المؤسسات فتكثر الزيارات المنزلية بين بعضهم بعضاً في توافق حميم ومحبة فياضة وكنوع من الكرم الفياض تسع المائدة الإماراتية للآخر حيث دأب أبناء الدولة على دعوة زملائهم في العمل وأصدقائهم في الحياة العامة الذين نسجت الأيام بينهم علاقة إنسانية من نوع خاص فتتسم هذه اللقاءات الرمضانية بطابع خاص يدل على احتضان أبناء الإمارات للجنسيات الأخرى ومد جسور الألفة والتواصل هو ما يؤكد أن شعوب العالم تتجمع على المائدة الإماراتية طوال شهر رمضان. جانب نفسي يؤكد الدكتور جاسم المرزوقي استشاري الإرشاد النفسي والتربوي أن مثل هذه السلوكيات الحميدة التي تدعو إلى دعوة أبناء الدولة لأصدقائهم المغتربين من أجل الإفطار في بيوتهم بشكل شخصي أن يحقق الترابط والتراحم بين شعوب الأرض وهو يظهر سمات مجتمع الإمارات ورؤاه الاجتماعية التي يتفاعل فيها الإرث الثقافي الذي تتوارثه الأجيال والذي يبين طبيعة الكرم ويلفت المرزوقي إلى أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، غرس هذا المنحى في نفوس الجميع، وهو اليوم يمتزج بالطبيعة الإماراتية ويبرز جوانب ترابطها وتفاعلها مع الآخر إنسانيا وحضارياً واجتماعياً، ويلفت إلى أن الدولة تسعى دائماً إلى إسعاد الآخرين أبناء الدولة سواعدها في كل شيء كما أن هذه الدعوات التي تزيد فيها مساحة الألفة له جانب نفسي إذ تؤثر إيجابياً في صحة أفراد المجتمع النفسية وتعمل على الانسجام بين الناس وبعضها بعضاً. أطعمة شعبية يقول علي الزعابي: اعتدت في شهر رمضان المبارك دعوة زملائي في العمل من المقيمين على أرض الدولة خصوصاً وأنه مع مرور الأيام نمت علاقات إنسانية عميقة وهو أثمر عن نوع من المودة والمحبة لافتاً إلى أنهم يشعرون بالسعادة الغامرة لمثل هذه الدعوات التي تبرهن على احتضان أبناء الدولة للجنسيات الأخرى وكأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الإماراتي مشيراً إلى أنه دأب على ذلك حيث إن طبيعة المواطن الإماراتي منذ القدم تتميز بالكرم وتقبل الآخر والتوافق معه ويبين أن الأطعمة الشعبية في غالب الأحيان هي التي تسيطر على المائدة الرمضانية وتألق عليها ويورد الزعابي أنه تبلغ به السعادة مداها عندما يجد هؤلاء الضيوف يستسيغون هذه الأطعمة ويفضلونها ويشيدون بمذاقها الطيب. بساط الكرم وتعتقد خولة الطنيجي أن الموائد الرمضانية التي تقيمها لرفيقاتها في العمل من المقيمين على أرض الدولة هي نوع من الصلة الإنسانية التي تجمع شعوب الأرض ببعضهم بعضاً مبينة أنها دأبت على دعوتهن كل عام في مظهر أصيل من مظاهر الاحتفاء بالشهر الكريم على بساط الكرم الإماراتي الفياض وترى أن الكثير من السيدات العاملات اللواتي جئن من بلاد أخرى يشعرن بالفرح الكبير عندما يتم دعوتهن إلى مثل هذه الموائد خصوصاً وأنهن لا يشعرن بالغربة بل يؤكدن دائماً أنهن حين يجلسن على مائدتي بأنهن في وسط بيوتهن ومع أهليهن وهو ما يجعلني أحس بأن الطبيعة الإماراتية تتسم بالكثير من القيم والعادات والإنسانية الراقية. علاقات إنسانية ويذكر طلال المرزوقي أنه في شهر رمضان المبارك تكثر الخيرات وتهل البركات وتجتمع شعوب العالم على المائدة الإماراتية العامرة بكل خير وهو ما يبين أن أبناء الدولة دائماً يشعرون المقيمين على أرضها بأنهم وسط أهليهم ويعيشون الطقوس الرمضانية ذاتها التي اعتادوا عليها في بلادهم ويشير إلى أن القيم الرمضانية الأصيلة تدعو الجميع إلى اتباع هذا السلوك الذي يعمق العلاقات الإنسانية وينثر بذور المحبة بين جميع أفراد المجتمع، ويوضح أن الكثير من أبناء الإمارات يحرصون على دعوة أصدقائهم من المقيمين في رمضان على الإفطار والسحور وهذا ليس غريباً عليهم لأن العادات والتقاليد الإماراتية تدعو إلى ذلك أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©