إيران تحاكم دفعة خامسة من المتظاهرين اليوم

نقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء المقربة من الحرس الثوري أمس، أن مكتب شؤون الرئاسة الإيراني قدم شكوى ضد يوسف صانعي وهو أحد رجالات الدين البارزين، بتهمة الإدلاء بملاحظات مهينة لرئيس البلاد محمود أحمدي نجاد. وأفاد مصدر من المكتب الرئاسي، بأنه «بعد كلام صانعي المهين للرئيس جهز القسم القضائي التابع للرئاسة شكوى سترفع إلى المحكمة الخاصة برجال الدين». ورجل الدين صانعي «مرجع تقليد» في إيران وله عدد كبير من الاتباع في كافة أنحاء البلد وخارجها. واشتهر في السنوات الأخيرة بفتاواه الداعمة للمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة. وهو أيضا مقرب من قادة المعارضة الإصلاحيين. وفي أغسطس الماضي، اتهمت الصحيفة المتشددة «جافان»، صانعي بنعت نجاد بـ»السافل» في خطبة ألقاها أمام المصلين، إلا أن صانعي نفى ذلك. وأفادت التقارير بأن صانعي أعلن في اجتماع الشهر الماضي، أن «جزاء الذين يقتلون المسلمين، سيكون الحشر في الجحيم إلى الأبد». وفيما دعم رجل الدين المعارض المرشح الخاسر مير- حسين موسوي، ظل يندد بالمحاكمات والإجراءات القمعية التي استخدمتها الأجهزة الأمنية لكبح التظاهرات المناوئة لإعادة انتخاب نجاد. وعلاقة أحمدي نجاد ببعض رجال الدين متوترة بعض الشيء، وقد امتنع عدد منهم عن تهنئته بفوزه في الانتخابات التي احتجت على نتائجها المعارضة. وكانت المعارضة بمختلف أطرافها، اتهمت السلطة بتزوير نتائج الانتخابات ولم تعترف حتى الآن بإعادة انتخاب نجاد لولاية ثانية. ودعا الرئيس نجاد السلطة القضائية مؤخرا، إلى اتخاذ إجراءات ضد قادة المعارضة الذين أثاروا أعمال الشغب بحسب قوله. وفي تطور متصل، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «إيرنا» أمس، ان الجلسة الخامسة للإصغاء لإفادات الموقوفين في الحركة الاحتجاجية التي تلت الانتخابات الرئاسية، ستنعقد اليوم بمحكمة الثورة في طهران. وتبدأ الجلسة عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (4,30 تغ) بحضور مجموعة من الصحفيين المحليين، إذ لم يسمح للصحفيين الأجانب بالحضور. وبدأت هذه المحاكمات منذ مطلع أغسطس، لمحاكمة حوالى 140 موقوف بينهم متظاهرون ومسؤولون إصلاحيون وموظفون في السفارتين البريطانية والفرنسية. وبحسب المحصلة الرسمية أوقف حوالي 4000 شخصا في الاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية في إيران. الى ذلك أفاد موقع الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي أمس، أن حليفه البارز علي رضا حسيني بهشتي أفرج عنه بكفالة بعد احتجازه 5 أيام. وقال الموقع إن بهشتي الذي يرأس لجنة معارضة تبحث في مزاعم انتهاك حقوق المحتجين المحتجزين منذ الانتخابات، أفرج عنه أمس الأول. وأضاف موقع موسوي أن حسن الخميني حفيد الزعيم الراحل الخميني زار بهشتي في منزله أمس . ولم يعط مزيدا من التفاصيل بشأن الكفالة. وعلي رضا هو حفيد محمد حسين بهشتي الذي رأس المحكمة العليا في إيران على مدى نحو عام عقب الثورة عام 1979.