السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المغرب يبعد مبشرين أجانب لتفادي الصدام بين الأديان

22 مايو 2010 00:53
قال وزير الشؤون الإسلامية المغربي إن المغرب أبعد مسيحيين أجانب من أراضيه حاولوا تحويل مسلمين عن دينهم، لأن المغرب دولة إسلامية معتدلة ترغب في دعم النظام والهدوء وتفادي الصدام بين الأديان. وأبعدت الحكومة المغربية حوالي 100 مسيحي أجنبي أكثرهم من عمال المساعدات والإغاثة منذ مارس، فيما وصفه دبلوماسيون غربيون بأنه حملة غير مسبوقة على التبشير السري. وقال أحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي “هذه الأحداث (عمليات الإبعاد) كانت مدفوعة بنشاط بعض الأجانب الذين قوضوا النظام العام. هناك بعض من يخفون نشاطهم التبشيري والديني تحت غطاء أنشطة أخرى”. وأحدث مبعد عن المغرب كان الإسباني فرانسيسكو باتون ميلان الذي رأس شركة صغيرة للكهرباء، وقال موظفون في كنيسة ودبلوماسيون أوروبيون إنه تلقى أمراً الأسبوع الماضي بمغادرة البلاد لمحاولته تحويل مسلمين إلى المسيحية. وكشفت صحيفة التجديد المغربية ذات التوجهات الإسلامية أن السلطات أمرت 23 أجنبياً بمغادرة البلاد الأسبوع الماضي، وأن ذلك جزء من موجة جديدة من هذه الترحيلات. ويمثل المسلمون ما يقرب من 99 بالمئة من سكان المغرب الذي يسمح بحرية العبادة للمسيحيين، وأغلبهم من الأجانب إلى جانب عدة آلاف من المواطنين اليهود. وقال توفيق إن المغرب يسعى إلى دعم الاحترام والتعايش بين الديانات المختلفة لكنه أيضا “يحمي مجتمعه الديني”. وأضاف “المغرب يرغب في تفادي صدام أو صراع بين الأديان. ليس من الضروري أن تقوم ديانة بتحويل مؤمن من دين آخر”. وقال إنه أوضح هذا الموقف لممثلي الديانات الأخرى. وتقول منظمات معونة ودبلوماسيون غربيون إن ما يقرب من 70 من موظفي هذه المنظمات قد أبعدوا في مطلع شهر مارس، لمحاولة تحويل مسلمين إلى المسيحية بينما أعلن مسؤولون حكوميون أن 16 شخصا فقط تم إبعادهم، وذلك فيما يبدو محاولة لتفادي الدعاية السيئة. وقبل هذا العام أبعد المغرب في مناسبات متفرقة أعدادا صغيرة من المبشرين الذين يتلقى أغلبهم تمويلا من كنائس إنجيلية أميركية، لكن الحمـلة الأخـيرة ضـد منظمـات تعمل في الممـلكة مـنذ عدة سـنوات ترجح أن حكومة الرباط قد شددت موقفها. ولم يؤكد توفيق ذلك لكنه تحدث عن مخاطر الصراع الديني وعن الحاجة إلى الحفاظ على النظام. وقال “الحرب بين الأديان خطيرة للغاية ولا يحتاجها العالم اليوم. ما الذي يفضله المسيحيون؟ حفنة من المغاربة المتحولين أم النظام والهدوء بين المغاربة الذين لا يتأثرون بالتدخل الأجنبي في دينهم؟”.
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©