الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفلسطينيون يتظاهرون قرب حيفا للمطالبة بحق العودة تزامناً مع ذكرى «قيام إسرائيل»

الفلسطينيون يتظاهرون قرب حيفا للمطالبة بحق العودة تزامناً مع ذكرى «قيام إسرائيل»
20 ابريل 2018 12:16
عبد الرحيم الريماوي، علاء مشهراوي، وكالات (القدس المحتلة) شارك آلاف من العرب داخل الأراضي المحتلة عام 1948 أمس في مسيرة ضخمة في قرية عتليت المهدمة جنوب مدينة حيفا والتي أقيمت مكانها بلدة يهودية تحمل الاسم نفسه للمطالبة بحق العودة، تزامنا مع إحياء اسرائيل الذكرى السبعين لقيامها. وفي كل عام، يحيي الفلسطينيون داخل اسرائيل ذكرى «النكبة» بمسيرة مركزية في إحدى القرى المهجرة، تأكيدا على حق العودة. وجرت مسيرة أمس تحت شعار «يوم استقلالكم يوم نكبتنا». وتبعد عتليت 12 كلم تقريبا عن حيفا. وهدمت عتليت العربية عام 1948 ولم يبق أي بيت عربي فيها، لكن لا تزال هناك مقبرة إسلامية. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها «لا عودة عن حق العودة»، وساروا حاملين الاعلام الفلسطينية. وسارت عائلات بأكملها مع الاطفال، وردد المشاركون هتافات تدعم القدس وغزة، وأنشدوا النشيد العربي «موطني». ونصبت خيام وضعت فيها صور قرى مهدمة مع اسمائها. وروت مسعدة شريف (82 عاما) من قرية المجيدل بالقرب من الناصرة أنها كانت في سن 12 عاما «حين كان القصف ينهال علينا، وخرجنا بما علينا من ملابس الى الوديان والجبال وصولا الى مدينة الناصرة». وتابعت «لجأ اثنان من اخوتي الى دمشق عام 1948. ومنذ ذلك الحين لم يرهما والدي، كما لم أرهما طوال حياتي». وأضافت «لقد هدموا قريتنا ولم يبق منها سوى كنيستين». وينص قرار حق العودة الذي يحمل رقم 194 والذي صدر في 11 ديسمبر 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والحصول على التعويض. وأصر المجتمع الدولي على تأكيد القرار 194 منذ عام 1948 أكثر من 135 مرة. وفي إسرائيل نحو 250 ألف عربي مهجرين من قراهم الأصلية، بحسب جمعية الدفاع عن المهجرين التي نددت في بيان أمس بـ «70 عاما من النكبة المستمرة» بينما «ملايين اللاجئين والمهجّرين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللجوء في الوطن والخارج، ومحرومين من حق العودة الى ديارهم». ويقدر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. وتبلغ نسبتهم 17,5% من سكان إسرائيل ويشكون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان. في غضون ذلك، دعا البرلمان الأوروبي إسرائيل أمس الى «الامتناع عن استخدام القوة المميتة» بمواجهة متظاهرين فلسطينيين، بعد مواجهات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا. وفي قرار أُقر بغالبية ساحقة، دان النواب «سقوط متظاهرين أبرياء قتلى وجرحى في قطاع غزة في الأسابيع الثلاثة الاخيرة». ودعوا إسرائيل الى احترام «الحق الأساسي في التظاهر السلمي». على الجانب الفلسطيني، طلب النواب الأوروبيون من «قادة المتظاهرين في قطاع غزة الامتناع عن التحريض على العنف». في هذه الأثناء، واصل المستوطنون وقوات الاحتلال عمليات الاستفزاز بحق الفلسطينيين. واقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى صباح أمس لأداء طقوس تلمودية تحت حماية قوات الاحتلال. واقتحم عشرات المستوطنين منطقة «برك سليمان» قرب بلدة الخضر جنوبي بيت لحم. وقالت مصادر فلسطينية إن قرابة مائة مستوطن اقتحموا البرك بحماية جيش الاحتلال وأدوا طقوسًا تلمودية. و«برك سليمان» منطقة أثرية أنشأها السلطان العثماني «سليمان القانوني» واستخدمت لتجميع مياه الأمطار لسقاية القدس وبيت لحم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©