الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا وهولندا ضد فرض عقوبات اقتصادية على روسيا

بريطانيا وهولندا ضد فرض عقوبات اقتصادية على روسيا
5 ابريل 2014 00:26
صرح وزيرا خارجية هولندا وبريطانيا أمس أنهما لا يعتقدان أن من الضروري فرض عقوبات اقتصادية على روسيا حتى الآن بسبب تصرفاتها في أوكرانيا، ولكن ينبغي في الوقت ذاته إعداد سلسلة من الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد موسكو إذا ما استدعت الحاجة. وقال وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانز لدى وصوله إلى أثينا لمشاركة في اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد: «لا أوافق على الوصول إلى مرحلة العقوبات الاقتصادية»، مضيفاً «اعتقد أن تأثير الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن يفوق ما يراه الناس أحيانا». وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في روسيا أُضيرت منذ تنفيذ المجموعة الأولى من العقوبات التي كانت أقل قوة. ويشعر وزراء خارجية دول الاتحاد بالقلق لأن روسيا لم تسحب قواتها حتى الآن من الحدود الأوكرانية. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج: «ليست هذه هي اللحظة المناسبة من أجل مرحلة العقوبات (المقبلة)، ولكن يتعين تجهيز العقوبات لأن الوضع ما زال خطيرا ومتوترا للغاية». وأضاف هيج أنه يتعين على أوروبا ألا تتهاون لأن الوضع يبقى «متوترا جدا ولا تراجع حقيقيا للتصعيد» من جانب روسيا. وقال هيج قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في أثينا: «إن سحب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية (لم يكن إلا رمزيا)». وقال: «الوضع يبقى خطيرا جدا، متوترا جدا.. لم نلاحظ تراجعا حقيقيا للتصعيد من جانب روسيا. وبالتالي، فإنه يتعين على أوروبا أن لا تتهاون». وقد أعلنت روسيا أمس أن قطاعا كبيرا من الجنود الأوكرانيين المتمركزين في القرم طلبوا الانضمام إلى القوات المسلحة الروسية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله: «اعتبارا من اليوم قدم أكثر من ثمانية آلاف أوكراني طلبات للحصول على جوازات سفر روسية». وأضاف شويجو أن نحو ثلاثة آلاف جندي أوكراني انضموا بالفعل إلى القوات المسلحة الروسية. ولم يتسن تأكيد الأرقام بشكل مستقل ولم تعلق الحكومة الأوكرانية على الفور على مزاعم شويجو. وانضمت القرم إلى روسيا الشهر الماضي بعد استفتاء أدانته الدول الغربية على نطاق واسع ووصفته بأنه غير قانوني. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس: «إن أوكرانيا يجب أن تجري إصلاحا دستوريا (حقيقيا) وليس (صوريا) كي تثبت استقلاليتها عن الغرب». وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع أعضاء آخرين في كومنولث الدول المستقلة الذي يضم دولا سوفيتية سابقة «يجب أن يتعامل المرء مع إصلاح دستوري حقيقي وليس شكلياً، فحسب ولتحقيق هذا يجب أن يتم التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا، وإلا فإن الأمر يبدو وكأن الغرب اتخذ دور الحُكم في مصير أوكرانيا، في حين تفتقر السلطات الحالية إلى كثير من الاستقلالية». من جهة أخرى، قال ارسني ياتسينيوك رئيس وزراء أوكرانيا في مقابلة صحفية: «إن حكومة كييف ستتمسك بإجراءات تقشف لا تحظى بشعبية كثمن للاستقلال في الوقت الذي تصعد فيه روسيا ضغوطها على أوكرانيا لزعزعة استقرارها، بما في ذلك زيادة أسعار الغاز». وتحدث ياتسينيوك بغضب وتحدٍ عن العلاقات مع روسيا، وصور ضم روسيا لشبه جزيرة القرم باعتباره جزءاً من خطة أوسع نطاقا ينفذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإعادة فرض السيطرة على الجمهوريات التي استقلت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. وربط ياتسينيوك بين ضم روسيا للقرم وحرب شنتها روسيا على جورجيا الجمهورية السابقة في السوفييتي السابق في عام 2008، وأشار إلى تعليق أدلى به بوتين في عام 2005 يفيد بأن أكبر كارثة سياسية شهدها القرن العشرين كانت انهيار الاتحاد السوفييتي. وقال ياتسينيوك : «أكبر كوارث هذا القرن ستكون إعادة بعث الاتحاد السوفييتي.. الواضح أن هذا ما يريده بوتين.. هذه فكرته وهذا هدفه.. والمشكلة أن مثل هذه الأفكار بالغة الخطورة تحظى بتأييد غالبية الشعب الروسي». (موسكو، أثينا، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©