الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام السوري يمهل «داعش» 48 ساعة لمغادرة «اليرموك»

النظام السوري يمهل «داعش» 48 ساعة لمغادرة «اليرموك»
20 ابريل 2018 00:25
عواصم (وكالات) أمهل النظام السوري أمس، مقاتلي تنظيم «داعش» 48 ساعة للخروج من جيب يسيطرون عليه حول مخيم اليرموك جنوب دمشق، وشن التنظيم هجوما مفاجئا على أطراف مدينة الميادين شرق سوريا وقتل 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. في حين صرح مصدر عسكري دبلوماسي بأن مسلحي «جبهة النصرة» و«الجيش السوري الحر» يحاولون توسيع الأراضي التي يسيطرون عليها جنوب سوريا، لإنشاء حكم ذاتي هناك تحت رعاية الولايات المتحدة. وقالت صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية أمس إن النظام أمهل «داعش» 48 ساعدة لمغادرة الجيب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الحجر الأسود، مضيفا أنه «في حال رفضهم فإن الجيش والقوات الرديفة جاهزة لشن العملية العسكرية وإنهاء وجود التنظيم في المنطقة واستعادة السيطرة عليها». وقال قائد في تحالف عسكري إقليمي يدعم النظام السوري، إن الجيش بدأ بقصف الجيب أمس الأول استعدادا لهجوم. من جهة أخرى، قتل 25 عنصراً من قوات النظام والموالين و123 «داعشيا» في هجوم مفاجئ شنه «داعش» على أطراف الميادين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن التنظيم خاض معارك عنيفة ضد قوات النظام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إنه الهجوم الأكبر للتنظيم منذ طرده من المدينة». ونفى مصدر عسكري في محافظة دير الزور «وقوع أي هجمات على مواقع الجيش السوري على امتداد الضفة الغربية لنهر الفرات»، الذي يقسم دير الزور إلى قسمين، لكنه أشار إلى أن «مواقع الجيش تتعرض لقصف متقطع من الضفة الشرقية حيث يتمركز داعش، ما يستدعي ردا بالأسلحة المناسبة». وفي شأن متصل، صرح مصدر عسكري دبلوماسي بأن مسلحي «جبهة النصرة» و«الجيش السوري الحر» يحاولون توسيع الأراضي التي يسيطرون عليها جنوب سوريا، لإنشاء حكم ذاتي هناك تحت رعاية الولايات المتحدة. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن المصدر أن المسلحين يخططون لشن هجوم منسق على القوات الحكومية في المحافظات الجنوبية بحجة الانتهاكات المزعومة للهدنة، واستخدام الكيميائي من قبل القوات السورية، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تقوم بمكافحة المسلحين، بل تقوم بإيصال ما يسمى بـ «المساعدات الإنسانية» إلى المناطق التي يسيطرون عليها. وتابع «في الأسابيع الأخيرة جرى تصعيد جدي للتوتر في جنوب سوريا، وخلافا للتصريحات الأميركية تقدم أميركا دعما في وادي نهر اليرموك، لا الجيش السوري الحر فحسب، بل وجبهة النصرة والجماعات المسلحة المتشددة، ويقوم المسلحون بالأعمال النشيطة بهدف توسيع الأراضي الخاضعة لهم». وأعلن المصدر أن روسيا أبلغت ممثلي أميركا والأردن العاملين في إطار مركز المتابعة بعمان (الذي يضم ممثلين من روسيا وأميركا والأردن) بوقائع هجوم المسلحين على قوات النظام في هذه المناطق، وتابع أن «المسلحين يخططون للسيطرة على مدينتي درعا والبعث والمناطق المجاورة لهما»، وقال «الهدف النهائي للعملية المخططة هو إنشاء حكم ذاتي مستقل عن دمشق، تحت رعاية الولايات المتحدة، وعاصمته درعا، وذلك بمثابة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا». كما أفاد المصدر بأن القافلات التي تقل ما يسمى بـ «المساعدات الإنسانية» تصل إلى هذه المنطقة عبر الحدود الأردنية بانتظام، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا أحد يعرف ما هي هذه المساعدات، إذ إن نقلها إلى المنطقة يتم تحت رقابة الولايات المتحدة لا غير. وأكد أن عدد المسلحين في وحدات «الحر» والجماعات المتضامنة معه يتجاوز حاليا 12 ألف شخص، ولديهم عدة مئات من المعدات العسكرية، وعشرات راجمات الصواريخ التي حصلوا عليها عبر الممرات الموجودة على الحدود الإسرائيلية والأردنية. من جهة أخرى دخلت القوات الحكومية السورية أمس الى بلدة الضمير في ريف دمشق بعد انتهاء عملية إخراج مقاتلي فصيل «جيش الاسلام» منها بموجب اتفاق بين الطرفين، والذين غادروا إلى جرابلس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©