الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسرار السجود

29 مارس 2011 19:46
ليس غريباً أن نكتشف أو نقرأ كل يوم عن اكتشاف علمي، أو تحقيق بحثي، أو نتائج ملموسة لدراسة علمية تؤكد أو تشير أو تثبت أسرار وفوائد وعظمة وروعة كثير من الطقوس أو الممارسات التي دعت إليها الشريعة الإسلامية السمحاء. أو ممارسات هي من صلب عقيدتها وعباداتها. ومن هذه الدراسات ما أكدته بحوث غربية حديثة تتحدث عن فوائد السجود في الصلاة، دون أن يدركوا أن السجود ركن رئيسي من أركان صلاة المسلم. والتفسير العلمي الذي يركنون إليه مفاده أن جسم الإنسان يستقبل قدراً كبيراً من الأشعة الكهرومغناطيسية في حياته اليومية التي تصله من خلال الأجهزة الكهربائية التي يستخدمها، والآلات المتعددة التي أصبح لا يستغني عنها في تصريف وتسهيل حياته، فضلاً عن وقوعه تحت تأثير الإضاءة الكهربائية طيلة ساعات الليل والنهار. ومن ثم فالإنسان تحول إلى جهاز استقبال لكميات كبيرة من الأشعة الكهرومغناطيسية رغماً عنه. أي أن أجسامنا أصبحت مشحونة بشحنات كهربائية دون أن نشعر بها عادة. وهذا ما يفسر شعورنا بالصداع، والضيق، والكسل والخمول، والآلام المختلفة في سائر أنحاء الجسم دون تفسير أو معرفة محددة للأسباب. ومن ثم توصل الباحثون الغربيون إلى أن أفضل وآمن طريقة تخلّص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية الموجبة التي تؤذي جسمه، في أن يضع جبهته على الأرض أكثر من مرة في اليوم «كما يحدث في سجود الصلاة»، لأن الأرض بطبيعتها سالبة، ومن ثم تسحب حزمة كبيرة من الشحنات الموجبة الموجودة بالجسم بشكل مباشر، كما يحدث عند توصيل السلك الكهربائي الذي يُمَدَّ إلى الأرض في كثير من المباني لسحب شحنات الكهرباء من الصواعق إلى الأرض، أو تلك التي نضطر إلى عملها في بعض الأجهزة الكهربائية، كالثلاجات أو أجهزة التكييف والتبريد وغيرها. فوضع الجبهة على الأرض أكثر من مرة يومياً يساعد بذلك الجسم في تفريغ الشحنات الكهربائية الضارة أو الزائدة، والتي غالباً ما تسبب له كثيراً من المتاعب والإجهاد. لكن الأمر الجميل والمدهش في الأمر أن البحث العلمي المذكور ينصح في خلاصته بأن من الأفضل وضع الجبهة على التراب «الأرض» مباشرة دون عازل صناعي ولو كان هذا العازل سجادة أو فرشاً من القماش أو غير ذلك، حتى لا تتعطل عملية امتصاص الشحنات الزائدة من الجسم ومن ثم يسهل تسربها إلى الأرض! .. الدهشة لا تتوقف عند هذا الحد، عندما نتفاجأ بأن الأمر لا يقتصر على وضع الجبهة على الأرض، بل ينصح الباحثون الناس أن يتجهوا بجباههم إلى مركز الأرض، حتى يمكنهم التخلص من الشحنات الكهربائية بصورة أفضل وأقوى ! .. وبالطبع كلنا نعلم أن مركز الأرض علمياً وجغرافياً وطبوغرافياً هي «مكة المكرمة «، وأن «الكعبة المشرفة» هي محور هذا الكوكب. .. لنسجد لله عابدين شاكرين في كل لحظة. وسبحان الله العظيم، خالق هذا الكون ومبدعه، علم الإنسان مالم يعلم. وما شرعه الله في الأرض إلا بعلم وحكمة ربانية أبدية تؤكد جهل البشرية ووهنها وعجزها أمام تفسير علل وظواهر لا نعلم أسرارها حتى تقوم الساعة. وسلامتك. khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©