الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كروكر: ترامب يستعد لـ«قتل» الصفقة النووية مع إيران

كروكر: ترامب يستعد لـ«قتل» الصفقة النووية مع إيران
19 ابريل 2018 23:12
شادي صلاح الدين، وكالات (عواصم) أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر عن اعتقاده أن الرئيس دونالد ترامب يستعد «لقتل الصفقة النووية» الإيرانية، وسحب بلاده خارج هذا الاتفاق الشهر المقبل، مع وجود محاولات من بعض القادة الأوروبيين لإيجاد فرصة أخيرة لإصلاح «عيوب مروعة» في الاتفاق وتغيير هذا المسار. في وقت أكد السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود في جنيف أمس، أن الولايات المتحدة تأمل في التوصل لاتفاق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتهدئة مخاوف الرئيس ترامب بشأن الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران عام 2015. وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» في تقرير لها أن ترامب، وهو معارض شرس للصفقة التي تم التفاوض عليها في عهد سلفه باراك أوباما، يواجه المهلة التي منحها وتنتهي في 12 مايو المقبل لتحديد ما إذا كان سيواصل التنازل عن العقوبات الأميركية على طهران أم سيفرض عقوبات أشد. ونوهت الصحيفة إلى أن شركاء الولايات المتحدة في الاتفاق (الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا) يعارضون الانسحاب الأميركي من الاتفاق، بينما أعلنت طهران أنها لن تكون ملزمة بالوفاء بالتزاماتها إذا أعيد فرض العقوبات. وقال السناتور الجمهوري كوركر عن ولاية تينيسي لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» إن «هناك فرصة في مفاوضات اللحظة الأخيرة مع حلفاء أميركا الأوروبيين يمكن أن تنتج «إطاراً» لمعالجة شكاوى ترامب التي طال أمدها بشأن الصفقة، لكن يبدو أن الرئيس مستعد تماماً لقتل الصفقة إذا لم يحصل على ما يسعى إليه في الموعد المحدد بحلول 12 مايو المقبل». وقال كوركر «إذا لم يتغير شيء من الآن وحتى 12 مايو، فإن الرئيس سينسحب تماماً من الاتفاق»، مشيراً إلى صعوبات تواجه القادة الأوروبيين الذين سيتوجهون إلى واشنطن الأسبوع المقبل، لمحاولة إقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق، وأضاف «العديد من الأشخاص حول الرئيس» يودون رؤية نوع من البراعة الدبلوماسية التي من شأنها أن تقوي الضغط الأميركي- الأوروبي على سلوك إيران في المنطقة دون أن يقتل الاتفاق من جانب واحد». ومن المقرر أن يتوجه كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى واشنطن نهاية الشهر الحالي، حيث ستتركز المحادثات على الصفقة النووية الإيرانية، ويؤكد ترامب وغيره من منتقدي الصفقة، باستمرار على أن الاتفاق لم يف بوعود تقييد برامج إيران العسكرية الأخرى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، أو كبح جماح إيران في زعزعتها لاستقرار الشرق الأوسط وتهديد حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة. وذكرت «واشنطن تايمز» إن الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي، تحاول صياغة إطار دبلوماسي جديد لمعالجة مخاوف ترامب بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، وتعزيز عمليات التفتيش على المواقع النووية والصواريخ الإيرانية المشبوهة، ولكنها لاتزال تواجه صعوبات فيما يتعلق بمطالب الولايات المتحدة للبند الذي يتيح لإيران استئناف أنشطتها النووية بعد 10 سنوات من توقيع الاتفاق. وتتمسك أطراف الاتفاق الأخرى، بالحفاظ على الصفقة ورفع مجموعة العقوبات الدولية المفروضة على طهران، في مقابل فرض قيود على برامجها النووية. وسعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مؤخراً إلى المضي قدماً في مقترح لفرض عقوبات على 15 مسؤولاً كبيراً وشخصيات عسكرية وشركات إيرانية قبل انقضاء مهلة 12 مايو، في ظل تأكيدات من مسؤولين بالحكومة الأميركية بأن مثل هذه العقوبات قد تؤثر في قرار ترامب. وقلل كوركر من شأن مخاوف عبر عنها محللون من أن تقويض الاتفاق النووي الإيراني قد يجعل صفقة مماثلة مع كوريا الشمالية حول برامجها النووية، أصعب بكثير، ويرى السناتور الجمهوري أن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون لديه حسابات أخرى بشأن ترسانته النووية، بعد أن شاهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يتخلى عن برامجه «النووية»، وبالتالي فقد ضمانات بقائه في السلطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©