الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهاشمي: طالباني أزال الحواجز النفسية بين السياسيين

الهاشمي: طالباني أزال الحواجز النفسية بين السياسيين
22 مايو 2010 00:42
صرح النائب الثاني للرئيس العراقي طارق الهاشمي بأن احتشاد أكبر عدد من السياسيين العراقيين منذ الانتخابات العامة العراقية يوم 7 مارس، على مأدبة غداء أقامها لهم الرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد أمس الأول، أدى إلى كسر الحواجز النفسية بينهم تمهيداً لبدء مفاوضات جادة بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقد حضر المأدبة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، زعيم “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي وأفراد النخبة السياسية العراقية باستثناء زعيم “القائمة العراقية” إياد علاوي، لأنه كان في زيارة إلى الأردن والقياديين البارزين في القائمة نفسه أسامة النجيفي ورافع العيساوي. وذكر الهاشمي، القيادي البارز في “القائمة العراقية”، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد الغداء أن أحداً لم يكن يتوقع انتهاء الخلافات بين القوائم بمجرد حضور المأدبة، لكن ذلك كسر العديد من الحواجز النفسية بين الزعماء السياسيين بالتأكيد، وربما يؤدي إلى جلوسهم وجهاً لوجه. وقال “لم نتوقع ولا الشعب العراقي يتوقع أن تنتهي الخلافات بين القوائم السياسية في مأدبة غداء، لكنها ستسهل مهمة القادة في الحوار الجاد والسريع للخروج من أزمة تشكيل الحكومة في المستقبل القريب”. وأضاف “لا نمانع في عقد لقاء الطاولة المستديرة شرط الاتفاق على أسس ومبادئ يلتزم بها الجميع”. وتابع قائلاً “على السياسيين كافة الجلوس بأعصاب هادئة وفي ظروف موضوعية، وعلينا أن نضع مصلحة البلد في المقام الأول نتحاور على المسائل الخلافية، فما يجمعنا هو الهم الوطني، مما يوجب علينا أن نتواضع في مطالبنا نتحلى بالمرونة”. ودعا الهاشمي القادة السياسيين إلى “الاتفاق على طريقة إدارة الدولة خلال السنوات الأربع المقبلة وتنفيذ البرامج السياسية للقوائم الانتخابية التي وعدت من خلالها العراقيين بالتغيير”. وقال شاكياً “لم يجلس القادة حتى لمناقشة برامجهم الانتخابية ولم يتفقوا على أسس ومبادئ لا ينبغي الخروج عنها، وفي مقدمتها نتائج الانتخابات وقانون الانتخابات”. ورفض الهاشمي ادعاء المالكي أن “القائمة العراقية” لم تعد صاحبة الحق في تشكيل الحكومة بعد تحالف ائتلافه والـ”الائتلاف الوطني العراقي” بزعامة عمار الحكيم ليشكلا أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب العراقي المنتخب. وقال “إن الحديث اليوم عن موضوع الكتلة النيابية الأكبر قد يكون دمجاً سياسياً يحاول سلب حق “العراقية” في تشكيل الحكومة ولن يكون قانونياً، حيث لم ترد إشارة لا في الدستور ولا في اللائحة الداخلية لمجلس النواب إلى الكتلة النيابية الأكبر”. وأوضح أن نظام “الكوكس” غير مشرع الدستور العراقي أو في اللائحة الداخلية ولو حدث، فستحتاج إلى أسس قانونية ودستورية.كما أشاد عدد من السياسيين العراقيين بمبادرة الطلباني لجمع الفرقاء السياسيين. وقال قيادي “القائمة العراقية” وأحد كبار مفاوضيها محمد علاوي فيتصريح لـ (الاتحاد) إن بدء المفوضات بين القوائم الفائزة سيكون بمثابة “مرحلة جديدة ناجحة” من اجل الاتفاق على تشكيل الحكومة. وجدد تمسك قائمته بحقها تشكيل الحكومة باعتبارها الفائزة الأولى في الانتخابات.لكن القيادي في “ائتلاف دولة القانون” خالد الأسدي أكد لـ (الاتحاد) أيضاً أن المالكي رئيس الوزراء سيكون من قائمته وهو المالكي تحديداً. وقال إن الهدف من جمع الفرقاء على مأدبة طالباني كان إذابة الجليد المتراكم بسبب تعثر المفاوضات.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©