رالي أبوظبي الصحراوي يرتدي الثوب الأخضر

أبوظبي (الاتحاد) - تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، تنطلق النسخة 22 من رالي أبوظبي الصحراوي 2012، الجمعة المقبل ويستمر حتى 6 أبريل، ليكون الرالي الأخضر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط الذي يطبق أعلى معايير السلامة البيئية من خلال محايدة الكربون. ووقع نادي السيارات والسياحة الجهة المنظمة للحدث اتفاقية استراتيجية تعد الأولى من نوعها في المنطقة مع شركة أدفانس جلوبال تريدنج “أي جي تي” - أحد أكبر وسطاء الاعتماد الكربوني لمحايدة الكربون- بهدف الحد من الأضرار البيئية الناجمة عن المشاركة الواسعة بالرالي، في خطوة تؤكد التزام اللجنة العليا المنظمة بتطبيق أعلى معايير السلامة البيئية. وتشهد البطولة، مشاركة أكثر من 360 سيارة ودراجة نارية لمجموعة من المنافسين وفرق الدعم ومنظمين ومسؤولين سيتواجدون في أنحاء منطقة صحراء ليوا الخلابة. وتهدف اللجنة المنظمة ونادي السيارات للحد من الآثار الضارة الناجمة عن المسابقات الرياضية التي يشرف على تنظيمها سنوياً. وفاقت كل التقارير الواردة من لجان البيئية للاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية جميع التوقعات، ولكن ونظراً للحاجة الماسة لتخفيض قدر كبير من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن حجم المشاركة الكبيرة في نسخة هذا العام من رالي أبوظبي الصحراوي فقد تم توقيع الاتفاقية مع شركة “أي جي تي” ليكون الرالي الأخضر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط الذي يطبق أعلى معايير السلامة البيئية من خلال محايدة الكربون. وقال محمد بن سليم، رئيس نادي السيارات والسياحة رئيس اللجنة المنظمة لرالي أبوظبي الصحراوي: “إن السلامة البيئية تعد أولوية قصوى للجنة العليا المنظمة للرالي، حيث إن هذا الحدث يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، ونظراً لأن سموه يولي أولوية قصوى للقضايا البيئية وضرورة الحفاظ على سلامة البيئة الطبيعية الخلابة لصحراء ليوا التي تعد إحدى أجمل المناطق الصحراوية في العالم لذلك حرصنا على توقيع الاتفاقية”. وأضاف: “الاتفاقية خطوة مهمة جدا، نظراً لكونها تؤكد على أن سياسة النادي الصديقة للبيئة تتماشى مع توجهات قيادتنا الرشيدة بشأن التوعية البيئية والتحرك نحو مصادر الطاقة المتجددة والالتزام بالاتفاقيات الدولية الموقعة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري على المستوى العالمي، الأمر الذي كان محركاً دائماً لنا لاتخاذ كافة التدابير الوقائية لضمان عدم تضرر البيئة بسبب عشقنا لرياضية الراليات”. بدوره قال عمر الجدوع، مدير المشاريع الخاصة لشركة أي جي تي عن هذا المشروع الذي يأتي تزامناً مع موعد افتتاح مكتب الشركة في أبوظبي “يتم إدارة رالي أبوظبي الصحراوي بشكل جيد للغاية، ولكن بغض النظر عن التدابير الواسعة التي تتخذ للحد من الأثر البيئي، سيظل هناك قدر من الأضرار الناتجة عن الانبعاث الكربوني بسبب مشاركة مئات من السيارات عبر أراض وعرة. من هنا ستقوم الشركة باحتساب الانبعاثات الكربونية من جميع المركبات المشاركة في الحدث، بما في ذلك المنافسة وفرق الدعم الفنّي الخاصة بها، بالإضافة إلى مركبات المنظمين والمسؤولين وفرق الإنقاذ وأربع مروحيات إجلاء ومولدات كهربائية لمخيم الحدث. ومن ثم شراء العدد الصحيح من اعتمادات الكربون التي تساوي مجموع التلوث البيئي الناتج عن انبعاثات الرالي”. وأضاف: “سيتم استثمار هذه الاعتمادات في مشاريع للطاقة المتجددة، مثل مزارع الرياح أو المبادرات التي تساعد على امتصاص الكربون من البيئة”. وتعتبر المنطقة الغربية إحدى أهم مناطق الحياة البريّة في المنطقة، لذلك قامت هيئات الدولة البيئية منذ البداية بتخطيط مسار الرالي. وقبل انطلاق الحدث، سيقوم نادي السيارات بتقديم إرشادات لجميع المنافسين عن الآثار السلبية المحتملة على المنطقة إذا لم يتحملوا مسؤوليتهم البيئية تجاه ما يمكن أن يحدث أثناء الرالي من تسرب للوقود أو إتمام عمليات الصيانة خلال السباق. وقام النادي بوضع عقوبات صارمة تتضمن خصم للنقاط من المنافسين إذا ما قاموا بخرق المبادئ التوجيهية للنادي. يشار إلى أن الإمارات تعد رائدة في المنطقة فيما يتعلق بقضايا وتشريعات السلامة البيئية والطاقة المتجددة، برصدها لمشاريع تبلغ تكلفتها 2.74 ترليون دولار أميركي بحلول العام 2020. كما أن العاصمة أبوظبي تستضيف المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إضافة إلى استضافتها لقمة عين على الأرض أبوظبي 2011، والقمة العالمية لطاقة المستقبل. ومما يجدر ذكره أن الرالي يمثل الجولة الافتتاحية لبطولة العالم لاختراق الضاحية من الاتحاد الدولي للدراجات النارية، والجولة الثانية من كأس العالم للراليات من الاتحاد الدولي للسيارات.