الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القطاع السياحي في أبوظبي يصمد أمام الأزمة المالية ويحافظ على معدلات نموه

القطاع السياحي في أبوظبي يصمد أمام الأزمة المالية ويحافظ على معدلات نموه
14 سبتمبر 2009 02:04
صمد القطاع السياحي في أبوظبي وحافظ على معدلات نموه، وتصدى لانعكاسات خلفت أضراراً جسيمة على القطاع في الدول المجاورة، خلال عام مضى على ظهور أقوى أزمة عرفها الاقتصاد العالمي منذ الكساد الكبير قبل 80 عاماً. وأكد مسؤولون في القطاع السياحي في أبوظبي أن تأثير الأزمة على القطاع كان «طفيفاً» مقارنة بالقطاعات الأخرى، ولكن منعة السياحة والأسس المتينة التي تستند إليها في أبوظبي حالت دون اهتزاز الثقة بالقطاع. وبدأ هؤلاء يلمسون انحسارا في تأثير الأزمة المالية العالمية في الوقت الراهن، متوقعين أن تعاود السياحة نشاطها بشكل كبير خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع الاستمرار في إقامة المشاريع السياحية واستقطاب فعاليات عالمية. وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن قطاع الطيران تأثر بشكل بسيط بالأزمة المالية العالمية مقارنة بتأثر دول أخرى بالعام. وأوضح أن معدل النمو السنوي لحركة الطائرات كان يبلغ 11 إلى 12% في السنوات الماضية، لكنه تراجع بنسبة تتراوح بين 5 و 7% العام الحالي. بيد أن السويدي لفت إلى أنه «بعد مرور عام على الأزمة المالية العالمية عادت معدلات النمو إلى ما كانت عليه في السنوات الماضية مما يؤكد انحسار تأثير الأزمة على قطاع الطيران». وأكد أن القيادة الرشيدة والمرونة في التخطيط ووجود استراتيجيات للعمل جعلت الإمارات أقل تأثرا مقارنة بدول أخرى. من جهته، قال هاني خورشيد سكرتير عام مجلس رجال أعمال السفر والسياحة (أتاك) إن تأثير الأزمة المالية العالمية يعد محدودا على قطاع السياحة الوافدة في أبوظبي لأن معظم زوار الإمارة يأتون بهدف الأعمال أو السياحة العائلية وليس السياحة والترفيه. وأشار إلى عدم تأثر سياح الأعمال من الأزمة نتيجة لكثرة المعارض والمؤتمرات التي عقدت في أبوظبي. في المقابل، أشار إلى تأثر السياحة الصادرة بالأزمة، حيث تراجعت منذ بداية الأزمة لغاية الآن بمعدل 20%، مؤكدا أن التأثير الأكبر من مرض «انفلونزا الخنازير» الذي انتشرت مخاوفه بشكل سريع بين الناس، ما حد من رغبتهم بالسفر. أما الأزمة المالية العالمية، فلم يتناقل الناس فيما بينهم تأثرهم بها ولم يضعوها سبباً في عدم رغبتهم بالسفر، بعكس «انفلونزا الخنازير»، وفقا لخورشيد، الذي يشغل أيضا منصب سكرتير عام لاتحاد لجان الخليج الوطنية للسفر والسياحة الذي تأسس يونيو الماضي. وأبدى خورشيد تفاؤله بانتعاش السياحة في الفترة المقبلة خصوصا مع احتضان أبوظبي لعدد من الفعاليات الهامة، مشيرا إلى أن أفضل الأوقات لتحديد أداء القطاع في إجازة عيد الأضحى وأعياد الميلاد نهاية العام. وعزز تفاؤله بانتعاش السياحة للفترة المقبلة باستمرار حكومة أبوظبي بضخ المشاريع السياحية ومعاودة البنوك في تقديم التسهيلات بالنسبة للتمويل. وقال معين قنديل مدير عام فندق ميلينيوم أبوظبي إن القطاع الفندقي تأثر بشكل بسيط بالأزمة المالية العالمية، إذ تراجع الدخل بالنسبة للفندق بنسبة طفيفة لا تتجاوز الـ9%، مؤكدا أن وضع الفنادق في أبوظبي مستقر ولم تتأثر بالشكل الذي تأثرت فيه فنادق في دول أخرى. وتوقع قنديل أن يسترجع القطاع الفندقي نشاطه المعتاد في الفترة المقبلة مع استقطاب أبوظبي لفعاليات عالمية هامة. وحافظت أبوظبي على نفس مستوياتها في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام الماضي من حيث عدد نزلاء الفنادق، بحيث استقطبت فنادق أبوظبي 800 ألف نزيل في النصف الأول مقارنة بنفس الفترة من العام الحالي، بحسب تصريح سابق لمدير عام هيئة أبوظبي للسياحة مبارك المهيري، الذي توقع أن تظل أبوظبي محافظة على مستوياتها رغم الأزمة المالية العالمية لتحقق 1.5 مليون نزيل نهاية العام. وكانت منظمة السياحة العالمية توقعت في تقرير أخير لها أن يشهد القطاع السياحي العالمي تباطؤا في النمو واحتمالية عدم نموه خلال الستة إلى التسعة أشهر المقبلة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية . وتوقعت المنظمة بناء على تدهور الوضع الاقتصادي العالمي أن يتراجع النمو للعام الحالي من 2 إلى 3% بحسب تقرير صدر عنها مؤخرا، وأن يبلغ النمو للعام الحالي من 0 إلى 2%. وأشارت تقارير سابقة للمنظمة إلى أن دول الشرق الأوسط الأكثر صمودا أمام الأزمة مقارنة بدول أخرى كأوروبا وأميركا. وخلال العام الماضي، ووفقا لتقرير المنظمة، فإن جميع المناطق شهدت نموا في القطاع السياحي ما عدا أوروبا والتي عانت من ركود في عدد القادمين، بينما شهدت دول الشرق الأوسط أعلى معدلات في النمو السياحي، حيث نما عدد السياح بنسبة 11% العام الماضي وأفريقيا 5? والأميركيتين 4%، والتي اعتمدت على أدائها القومي منذ بداية العام الماضي ولغاية شهر أغسطس . وكان النمو سلبيا في الأشهر الستة الأخيرة من العام الماضي، إذ تراجع النمو السياحي في أوروبا بنسبة 3% وفي آسيا 3%. وتسعى هيئة أبوظبي للسياحة خلال العام الحالي إلى تعزيز الأداء الذي تحقق العام الماضي، إذ استضافت فنادق الإمارة العام الماضي 1.5 مليون نزيل، وتتطلع الهيئة في العام المقبل إلى زيادة أعداد النزلاء بنسبة 10% على أن ترتفع هذه النسبة خلال عامي 2011 و2012 إلى 15% وصولا الى هدف زيادة أعداد ضيوف فنادق الإمارة إلى 2.3 مليون نزيل بحلول العام 2012
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©