مشروع لتطوير «الصناعية القديمة» لتصبح واجهة سياحية

انتهت بلدية الفجيرة من إعداد مشروع متكامل ستقوم بتنفيذه عقب انتهاء مرحلة نقل المصانع والورش الصناعية والمحال التجارية من المنطقة الصناعية القديمة «وسط المدينة» إلى المنطقة الصناعية الجديدة بالحيل، حيث تعتمد عملية النقل في الأساس على توصيل التيار الكهربائي إلى هذه المنشآت الحيوية بعد توقف دام ثلاثة أعوام تقريباً مما أرجأ معه نقل الكثير من المصانع إلى الحيل. وكانت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء قد استجابت إلى شكاوى وتظلمات كثير من أصحاب المصانع والورش والبنايات الجديدة التي تمت إقامتها في السنوات الأخيرة في الإمارات الشمالية بديون مستحقة من البنوك ولم تدخل الكهرباء إليها حتى الآن ببدء توصيل الكهرباء على مراحل وبشكل تدريجي. وقال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة إن الكهرباء بدأت في الدخول لبعض المصانع، بحسب أسبقية التقديم، وبالتالي الوضع الآن أفضل بكثير من ذي قبل وأصبح بمقدور الكثير من المصانع والورش والمحال التجارية توصيل الكهرباء والانتقال إلى «الصناعية الجديدة» بالحيل التي أنشئت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة لاستقطاب جميع المصانع والورش الصناعية والمستثمرين الجدد الراغبين في العمل بالفجيرة، حيث شيدت لها بنية تحتية من مياه وطرق وتصميمات راقية بمساحات ومواصفات بحسب الاحتياجات الخاصة بالمستثمرين وحجم أعمالهم. وقال الأفخم إن المنطقة الصناعية الجديدة تقع على مساحة إجمالية تصل إلى 13 كيلومتراً مربعاً أو حوالي مليون و350 ألف متر مربع وتضم حوالي 150 مخزن من المخازن الكبيرة جداً ويوجد فيها 50 مصنعاً جديداً لمواد البناء و120 شركة للنقليات، و200 كراج متنوعة الحجم. وتحتوي المنطقة الصناعية الجديدة على 15 محل سكراب و40 مغسلة خاصة بالسيارات و300 محل تجاري وقطع غيار وورش صغيرة. وفيما يخص سكن العمال، قال مدير بلدية الفجيرة: «قمنا بإنشاء مدينة مصغرة وليس مجرد سكن عادي للعمال، وتقع هذه المدينة على مساحة تصل إلى 600 ألف متر مربع، وتوجد بها جميع الخدمات التي يحتاجها العمال من مطاعم ومحال و (سوبر ماركت) كبير ومسجد ومركز صحي وأماكن للترفيه، وبها شقق للعزاب والعائلات، وراعينا توفير المسطحات الخضراء في هذه المدينة والمنطقة الصناعية بشكل عام ووفق المتاح». وسوف تظهر كل هذه الأشياء مع انتهاء انتقال جميع المصانع والشركات والورش الصناعية إلى المنطقة الجديدة وتم بالفعل توزيع الوحدات السكنية على الشركات المستفيدة بإيجارات رمزية أو مخفضة، حيث تشرف البلدية من خلال قسم الصحة العامة على هذه المدينة وتلزم تلك الجهات المستفيدة بمعايير صحية وبيئية مناسبة للعمال، وهناك رقابة مستمرة وعلى مدار الساعة ليس فقط في المدينة العمالية وإنما في المنطقة الصناعية ككل. واختتم المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة حديثه قائلاً تم تخصيص مكان لهيئة المنطقة الحرة في الفجيرة على مساحة 100 ألف متر مربع لاستيعاب الشركات والمصانع الجديدة.