بسام عبد السميع (أبوظبي)
أكد محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، أن الصندوق ملتزم بالحفاظ على المكانة الرائدة التي تتمتع بها الإمارات في مجال المساعدات التنموية على المستوى العالمي، وسيواصل تقديم المساعدات للدول النامية وتمكينها من تحسين مستوى معيشة شعوبها وتحقيق التنمية المستدامة في قطاعات البنية الأساسية، وعلى رأسها تطوير الخدمات الصحية والتعليمة والنهوض بها.
وقال السويدي لـ «الاتحاد»: «إن اجتماع مجموعة التنسيق الـ 75 لمؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية الذي استضافته أبوظبي يهدف إلى تعزيز جهود التنمية، والعمل المشترك بين مؤسسات المجموعة»، مشيراً إلى استضافة البنك الدولي والوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» والمركز الدولي للزراعة الملحيّة، على هامش الاجتماع، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين المجموعة والمؤسسات الدولية.
وقال: «إن اجتماع مجموعة التنسيق التي تضم 10 مؤسسات مالية، من بينها أربع مؤسسات وطنية، ركزت خلال اجتماعها على تكثيف الجهود المبذولة لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المستفيدة حول العالم»، مشيراً إلى أن المجموعة تسعى إلى تقديم العون من خلال المشاريع التنموية المتنوعة، ورفع مستويات التعاون الفني في هذا المجال.
وتشمل مجموعة التنسيق التي تجتمع مرة كل ستة أشهر، كل من صندوق أبوظبي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والصندوق السعودي للتنمية، وصندوق قطر للتنمية، كما تضم ست مؤسسات إقليمية وهي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي.
وأضاف السويدي أن مجموعة التنسيق تواصل دورها الحيوي والفعّال، في سبيل دعم مسيرة التنمية الشاملة، وتحقيق الازدهار، من خلال دعم قطاعات البنية الأساسية والخدمية، والمشاريع التي تنعكس بشكل مباشر على تحسين مستوى معيشة الأفراد والخدمات المقدمة، مما يحد من نسب الفقر، ويحقق التنمية المستدامة في الدول النامية.
وأشار إلى أن الاجتماع الذي عقد على مدار الثلاثة أيام الماضية في أبوظبي يؤكد أهمية ترسيخ ارتباط المجموعة بالشراكة العالمية لضمان فعالية العون التنموي، وتفعيل الشراكة فيما يخص تمويل المشاريع التنموية الكبرى، فضلاً عن تبادل الآراء والأفكار والمعلومات حول ما تقوم به المجموعة من أنشطة لزيادة دعم الجهود الإنمائية، وتقديم تصور عام عن آلية العمل خلال المرحلة المقبلة.
وتأسست مجموعة التنسيق في عام 1975، بهدف تعزيز جهود التنمية والعمل المشترك بين أعضاء المجموعة، والتنسيق فيما بينها، في مجال تقييم المشروعات وتمويلها ومتابعة وإدارة تنفيذها، كما تهدف أيضاً إلى توافق جهود تلك المؤسسات، لتحقيق التقارب والتماثل في سياساتها التي تحكم عملياتها التمويلية.
وأكد السويدي ضرورة التعاون مع المؤسسات الدولية لتكثيف الجهود لدعم المشاريع التنموية في الدول المستفيدة، وإعداد خريطة طريق للمشاريع المستقبلية، والتنسيق بشأنها بين جميع أعضاء المجموعة.
وذكر أن الصندوق يعمل على إرساء سبل التعاون الوثيق مع مؤسسات التنمية الإقليمية والدولية، ومن أهمها مؤسسات المنظمة لمجموعة التنسيق، لما لها من دور حيوي في تقرير التعاون والتنسيق المتبادل فيما يتعلق بالمساعدات الممنوحة للدول النامية، لافتاً إلى أن المجموعة تعمل بشكل دؤوب لضمان فعالية المساعدات في تحقيق أهدافها، إضافة إلى أنها تتميز بقدرتها على تقديم التمويل المشترك للمشاريع الكبيرة التي لا تستطيع أي مؤسسة فردية تمويلها ومواجهة التحديات المصاحبة لها بنجاح.
كما يقوم الصندوق في الوقت ذاته بإدارة المنح الحكومية التي تقدمها دولة الإمارات من خلال الإشراف والمتابعة المباشرة على آلية تنفيذ وسير المشاريع، حيث قدم وأدار الصندوق منذ تأسيسه عام 1971 وحتى تاريخه لأكثر من 64 مليار درهم لتمويل 429 مشروعاً تنموياً في 73 دولة حول العالم.
عدد اليوم
