السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى تحصيل محبة الله بالجد في طاعته والحرص على مرضاته والرضا بقضائه

خطباء الجمعة يدعون إلى تحصيل محبة الله بالجد في طاعته والحرص على مرضاته والرضا بقضائه
22 مايو 2010 00:29
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس إلى السعي في تحصيل أسباب محبة الله تعالى بالجد في طاعته، والحرص على مرضاته، والرضا بقضائه، وتجنب كل ما لا يحبه الله تعالى ولا يحبه رسوله صلى الله عليه وسلم. وأكد الخطباء أن حب الله تعالى هو أعظم الغايات وأرفع الدرجات التي يتنافس فيها المتنافسون، ويشمر من أجلها المتسابقون، مشددين على أنه بحب الله تعالى تبتهج نفس الإنسان، وينال رغائب الدنيا والآخرة، ويفوز بحب الله تعالى له وبحب أهل السماء والأرض، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل: إن الله قد أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء: إن الله قد أحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في أهل الأرض». وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة إن حب الله تعالى للعبد له أسباب، وفي مقدمتها اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والمحافظة على سنته، قال سبحانه «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم»، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «المرء مع من أحب». وأضاف الخطباء أن من هذه الأسباب، إيثار محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم على سائر المحبوبات من أهلٍ وولدٍ ومالٍ ومتاعٍ. قال صلى الله عليه وسلم «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار». وتابع الخطباء: ومحبة الله عز وجل للعبد تحصل بأداء الفرائض، وتتضاعف بأداء النوافل، فقد قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي «وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضت عليه ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه». وبيّن الخطباء أن محبة الله للعبد تحصل بمحبة أهل الخير وصحبتهم ومجالستهم وزيارتهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ، والمتجالسين فيَّ». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نورٍ يغبطهم النبيون والشهداء». ولفت الخطباء إلى أن العبد يظفر بحب الله عز وجل إذا أحسن العمل الذي كلف به وبلغ به درجة الكمال المستطاع، لأن الإحسان من أسباب محبة الله للعبد، قال تعالى «وأحسنوا إن الله يحب المحسنين». كما يحظى العبد بحب الله تبارك وتعالى إذا بادر بالتوبة وبالغ في الطهارة، لأن طهارة الظاهر والباطن من أسباب محبة الله سبحانه، قال تعالى «إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين». وبين الخطباء أن العبد ينال حب الله سبحانه إذا توكل عليه في كل عملٍ وفي كل أمرٍ من أمور الدين والدنيا، قال تعالى «إن الله يحب المتوكلين». كما ينال العبد حب الله تعالى إذا صبر على قضاء الله وقدره، قال سبحانه «والله يحب الصابرين». وقال الخطـباء في خطبة الجمعة الثانية، إن أحب الأعـمال إلى الله وأولاها بالقبول والثواب، ما داوم عليها صاحبها وإن قلَّت، لأن المداومة عليها تغذي الإيمان في كل وقتٍ فلا تذبل شجرته، وفي المداومة على الأعمال ترقيـة للنفوس فهي دائماً صاعدة في درج الكــمال ومراقي الفلاح، فقد سئلت السيدة عائــشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختص من الأيام شيئاً؟ قالت: لا، كان عمله ديمة (أي دائماً). أئمة المساجد يحثون على دعم حملة «الأقربون» للهلال الأحمر دعا أئمة المساجد عقب صلاة الجمعة أمس، إلى المسارعة لفعل الخيرات ودعم حملة «الأقربون» التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر، تحت شعار «تعليمهم واجب، وصحتهم أمانة» التي تركز على علاج المرضى وتعليم الفقراء، بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة منها، لافتين إلى قول الله تعالى «يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خيرٍ فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خيرٍ فإن الله به عليم».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©