الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتجاجات شعبية في عدن جراء تفاقم أزمة الكهرباء

احتجاجات شعبية في عدن جراء تفاقم أزمة الكهرباء
3 يوليو 2016 00:28
عدن (الاتحاد) شهدت مدينة عدن جنوب اليمن أمس احتجاجات شعبية في عدد من المديريات جراء تفاقم أزمة الكهرباء التي تعاني منها المدينة منذ أكثر من شهر في ظل ارتفاع اشتداد حرارة الصيف، في حين أكدت الحكومة الشرعية إنها تواصل جهودها بشأن إنهاء الأزمة سريعا وإيجاد حلول لإنهاء هذه المشكلة وتخفيف معاناة المواطنين. وتفاقمت أزمة الكهرباء خلال اليومين الماضيين بشكل كبير، ووصلت الانطفاءات إلى 18 ساعة في اليوم، الأمر الذي دفع بخروج عدد من المحتجين وإضرام النيران في الإطارات التالفة وإغلاق بعض الشوارع الرئيسة. وأفاد المواطن معد محمد لـ «الاتحاد» بأن «تيار الكهرباء يظل منقطعا لـ 4 ساعات ويعود فقط ساعة واحدة، هذه الحالة صعبة جداً في ظل ارتفاع درجة الحرارة واشتدادها في أوقات المساء خصوصا ونحن في فصل الصيف، عودة الحكومة لم تحل المشكلة بل على العكس تفاقمت بشكل كبير». المسؤولون في إدارة كهرباء عدن أفادوا «الاتحاد» بأن سبب الانقطاعات المتكررة سببها انعدام المحروقات من مادة الديزل والمازوت المشغلان للمولدات الكهربائية في أهم المحطات الرئيسة في المدينة، مؤكدين إبلاغ دولة رئيس الحكومة ووزير الكهرباء قبل أكثر من أسبوعين بضرورة توفير وقود للمحطات من أجل مواصلة العمل. وأضافوا «لم تتم الاستجابة لنا في هذا الجانب، خصوصاً أن مؤسسة كهرباء عدن لا تمتلك أي موارد تمكنها من شراء محروقات، حيث إن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة في توفير المشتقات النفطية التي تحتاجها المؤسسة لاستمرار تقديم الخدمات للمواطن». في حين أعلنت مصادر عاملة في شركة مصفاة عدن عن تفريغ شحنة من مادة المازوت مقدره بـ 6 ألف طن متري والخاصة بمحطات التوليد الكهربائية، وسيتم ضخها إلى محطات التوليد للتخفيف من معاناة المواطنين من الانطفاءات الثقيلة. من جانبه، حمل محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي الحكومة بعدم التجاوب السريع مع المشاكل التي تعاني منها العاصمة عدن، مضيفا تواصلنا بشكل مستمر ومكثف مع قيادة الدولة والحكومة، لإيجاد معالجات سريعة لأوضاع مؤسستي الكهرباء والمياه، وحل مشكلة استيراد الوقود وتزويد المؤسستين به، ولم نجد الاستجابة الكاملة من الحكومة، بل ولم تعمل على سداد مديونيات فروع أجهزتها بالمحافظة لمؤسسات الكهرباء والمياه وشركة النفط، فاضطرينا إلى إيجاد بعض المعالجات الجزئية بشأن ذلك حتى لا تتوقف الخدمات عن المواطنين. وأفاد «لم تعتمد أية موازنة للمحافظة لإعادة تشغيل مؤسساتها أو لمواجهة ظروف تداعيات الحرب عليها، ومع ذلك اضطررنا لتوجيه موارد المحافظة الشحيحة لدفع رواتب ونفقات تشغيل المؤسسات الخدمية، منها ثلاثمائة مليون ريال شهرياً رواتب موظفي مؤسسة المياه منذ شهر فبراير وحتى اللحظة، وثلاثمائة وأربعون مليون ريال دفعت لمؤسسة الكهرباء لتأمين الرواتب فضلا عن مبالغ النفقات التشغيلية الشهرية لهما وغيرهما من المؤسسات في ظل تعثر تحصيل ديونها من المستهلكين للخدمة، جميع الموارد الشهرية للمحافظة لا يمكنها تغطية قيمة الوقود لمؤسستي المياه والكهرباء». وأكد أن إدارته ستبذل كل جهودها لتحقيق مطالب المواطنين المشروعة. من جانبه، أكد نائب وزير الكهرباء اليمني مبارك التميمي، أن الأزمة التي شهدتها عدن خلال اليومين الماضيين كان بسبب نقص الوقود في محطات التوليد، مضيفا إنه تم تأمين 657 ألف لتر من مادة الديزل المشغلة للمحطات التوليدية في المنصورة وخور مكسر والتواهي، وإن تحسناً تدريجياً ستشهدها المدينة مع وصول تلك الشحنة. وأشار إلى أن الجهود متواصلة من أجل تحسين خدمات الكهرباء ورفع المعاناة عن المواطنين في ظل حرارة الصيف الساخن الذي تعيشها عدن والمحافظات المحررة المجاورة لها. وحازت الجهود التي بذلتها الإمارات منذ تحرير قواتها للمدينة من قبضة مليشيات الحوثي المتمردة منتصف يوليو الماضي إشادة وتقدير المواطنين في المحافظة، الذين وصفوا تلك الجهود بالجبارة في قطاع الكهرباء على وجه التحديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©