الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

زيادة مبيعات هواتف «أندرويد» في الأسواق الأوروبية

زيادة مبيعات هواتف «أندرويد» في الأسواق الأوروبية
25 مارس 2012
رغم الأضرار التي نجمت عن أزمة أوروبا الاقتصادية فإن هذه الأزمة ذاتها أفادت شركة جوجل، وهو ما يرجع إلى أن الهواتف الذكية التي تستخدم برمجية عملاقة الإنترنت أندرويد تفوز على آي فون في الدول المتضررة بأزمة الديون السيادية. وفي العام الماضي، رغم إطلاق أبل آي فون 4 إس الجديد وما صاحبه من دعاية طنّانة، فإن نسبة ما بيع من الهواتف الذكية في اليونان لم تتجاوز 5% من إجمالي الهواتف المحمولة، كذلك في البرتغال بلغت مبيعات هواتف آي فون 9% فقط من إجمالي الهواتف الذكية، بحسب مؤسسة “آي دي سي” البحثية. وكان معظم المبيعات الأخرى هواتف تستخدم نظام تشغيل أندرويد من جوجل الذي تروج له الشركة بحملات كثيفة سعياً منها إلى تعزيز تواجدها في صناعة الأجهزة اللاسلكية. وتشير النتائج إلى نقطة ضعف تشوب أبل رغم ندرة نقاط ضعفها، تتمثل في اعتمادها الكثيف على ما تقدمه شركات الاتصالات اللاسلكية (مشغلي شبكات المحمول) من حزم دعم لتجعل هواتفها آي فون في متناول إمكانيات قطاع أكبر من المستهلكين. واتضح أن هذا النهج ينطوي على ميزة كبرى لأبل التي سجلت عائداتها زيادة كبرى بلغت نسبتها 73% في آخر فتراتها الربعية، على حساب مشغلي شبكات آخرين مثل سبرينت نكستل التي بدأت تتعامل في آي فون الخريف الماضي، ولكنها لا تتوقع أن تجني أرباحاً منه لغاية عام 2015. الدفع نقداً في دول كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ساعدت حزم دعم المشغلين آي فون على الفوز بأكثر من 20% من سوق الهواتف الذكية العام الماضي، غير أن أداء آي فون في مناطق في جنوبي أوروبا التي لا يوقع معظم مستهلكيها عقوداً والذين عليهم أن يدفعوا ثمن آي فون بكامله، يشير إلى احتمال تضرر وضعية أبل لو أن المشغلين أنهكوا من تحملهم معظم تكاليف الأجهزة، مثلما حدث لبعضهم في دول مثل الدنمارك وأسبانيا. وقال كارلوس البيرتو سيلفا المتحدث الرسمي باسم المشغل البرتغالي شركة أوبتيموس: “ما يساعد على انتشار الهواتف الذكية هو تقديم أجهزة منخفضة السعر معظمها أجهزة تعمل على نظام تشغيل أندرويد”. وتنتشر في أوروبا هواتف أندرويد التي لا تزيد ثمنها على 200 دولار للجهاز دون عقد ما يساعد جوجل على تقليص تواجد آي فون الأغلى كثيراً. ويبلغ سعر أرخص هواتف أبل، وهو نسخة من موديل آي فون القديم سعته 8 جيجا بايت - 680 دولارا في فودافون جروب مشغل المحمول في البرتغال، حسب موقع الشركة على الشبكة. بينما يمكن شراء هواتف تعمل بنظام أندرويد بما لا يزيد على 106 دولارات، بل إن هواتف سامسونج الكترونيكس الراقي جالكسي اس 2 أقل سعراً من أرخص هواتف آي فون. دعم المشغلين وفي أسواق كالولايات المتحدة التي يدفع المستهلكون عموماً 200 دولار أو 300 دولار في الهواتف الذكية بصرف النظر عن اسمها التجاري لا يعتبر السعر عاملاً مهماً. أما العكس فهو صحيح في اليونان والبرتغال وغيرهما والتي لا يدعم فيها المشغلون معظم الهواتف الذكية. في أكبر مشغلي اليونان شركة كوزموت موبايل تليكو ميونيكيشنز كان هاتف جالكسي ميني من سامسونج أكثر الهواتف الذكية مبيعاً العام الماضي، بحسب ديمتريس كوتسوناس رئيس بيانات وخدمات المحمول، حيث بلغ سعره 188 دولاراً فقط. وقال كوتسوناس: “في هذا الوضع الاقتصادي علينا أن نشجع الهواتف الذكية الأقل سعراً”. ونتيجة لذلك، كان أكثر من 60% من الهواتف الذكية التي باعتها كوزموت العام الماضي عبارة عن هواتف تعمل على نظام تشغيل أندرويد، بحسب كوتسوناس. إن نجاح أندرويد يساعد جوجل على ضمان تحميل محرك بحثها (أهم مصادر دخلها) وخدمة رصد المواقع الجغرافية وغيرها من الخدمات على أجهزة محمول التي من خلالها يقضي المستهلكون وقتاً أطول على شبكة الإنترنت. وتمنح جوجل تراخيص أندرويد لمصنعي الأجهزة مجاناً بشكل أساسي ولا تحصل على نسبة من مبيعات الأجهزة ولا تأخذ سوى حصة صغيرة من الإيرادات الناتجة عن مبيعات التطبيقات لأجهزة أندرويد. الالتزام بالعقود تأمل جوجل أن تعمل أسعار هواتف أندرويد المتفاوتة على زيادة استخدامها وانتشارها، وتساعد نظام التشغيل على الانتشار بين المشغلين المحملين بأعباء الدعم، والعملاء الذين لا يريدون الالتزام بعقود. وقال جون لاجرلينج مدير شراكات أندرويد في جوجل: “يعتمد منافسونا كثيراً على حزم الدعم تلك، ومن وجهة نظر الاستدامة، لو لم يتوفر سوى لأجهزة غالية جداً الدخول على نظامك فإن ذلك قد يترتب عليه أضرار بالغة في الأجل الطويل”. وفي الولايات المتحدة يدفع المشغلون لأبل نحو 400 دولار في كل مرة يشتري فيها عميل جهاز آي فون مع عقد لفترة سنتين، حسب محللين. وأقرت سبرينت أن حزم دعم آي فون تزيد 40% عن نظيراتها من الهواتف الذكية في المتوسط. والهدف ينطوي على تسهيل شراء الهاتف ثم استعادة النقود والأرباح بمرور الوقت في عقود خدمة، أما مشغلو “الدفع المقدم” دون عقود فهم يجعلون المستهلكين يدفعون ثمن الهاتف بكامله. انتقادات أميركية انتقدت الأوساط المالية بالولايات المتحدة أبل انتقاداً شديداً لاتباعها استراتيجية مشغلي الدفع المقدم، رغم أن الشركة باعت 37 مليون جهاز آي فون في آخر فترتها الربعية وهو رقم قياسي يزيد على ضعف ما باعته في نفس الفترة من عام مضى. وتحتفظ الشركة بموديل مضى عليه قرابة ثلاث سنوات هو آي فون 3 جي إس في السوق من أجل اجتذاب المشترين الراغبين في التوفير بما يشمل مستخدمي الدفع المقدم غير أن سعر 3 جي إس لا يزال 535 دولاراً دون عقد في كورموت باليونان. ويعيد المشغلون في أنحاء العالم حساباتهم فيما يخص دعم الهواتف، ما يشكل تهديداً لكافة أسواق الهواتف، وليس أبل فقط، وقد أضحى ذلك جلياً في الدنمارك العام الماضي بعد أن توقف بعض كبار المشغلين عن دعم الهواتف وخفض معدلاتهم الشهرية لكي يجاروا منافسيهم أصحاب الهواتف المنخفضة السعر. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة - عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©