تفاوت مواعيد الإجازات يربك مخططات الصيف لأهالي رأس الخيمة

تنشغل كثير من الأسر المواطنة والوافدة في هذه الفترة في التحضير لإجازة الصيف، وتعمل على تنسيق عطل أفرادها، للاستمتاع بالإجازة، وسط امتعاض البعض من ازدحام شركات الطيران وارتفاع أسعارها. وتواجه بعض الأسر مشكلة تفاوت مواعيد الإجازة بين أفرادها، خصوصاً طلبة المدارس، نظراً لاختلاف مواعيد نهاية العام الدراسي وبدء العام الدراسي المقبل بين مدرسة وأخرى. وقال محمد جابر السلومي، وهو موظف بالقطاع الحكومي، إن أسرته اعتادت السفر إلى الخارج لقضاء الإجازة السنوية، ولكنه يواجه مشكلة في ظل الظروف الحالية وتباين مواعيد الإجازة الذي أثر بشكل غير مباشر على أسعار التذاكر، ما يدفعه للتفكير في إلغاء السفر والبقاء في الدولة. واستثمرت مكاتب ووكالات الطيران الوضع لصالحها، حيث ارتفع رصيدها السنوي من حجوزات التذاكر إلى 30%، خصوصاً أن ازدحام السفر يكون في شهري أغسطس وسبتمبر، قبل بدء العام الدراسي والذي يتصادف هذا العام مع عيد الفطر السعيد. وبحسب مصادر في شركات الطيران، فقد شهدت أسعار التذاكر ارتفاعاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة بما فيها تذكرة الدرجة السياحية، كما بلغت نسبة الإشغال في مقاعد الطيران 100% في الفترة التي تسبق العام الدراسي المقبل. وشكا الموظف سامح مصطفى، وهو وافد يعمل في إحدى الشركات الخاصة، من أنه يتردد منذ أيام على عدد من مكاتب السفر لحجز موعد لأسرته المكونة من ثلاثة أفراد إلا أنه فشل في ذلك. وقال إنه بحث كثيراً عبر الإنترنت في خطوط الطيران وكان يلاحظ وجود بعض المقاعد الخالية والمناسبة له بعض الشيء ولكن يتفاجأ بعدها بثوان حجزها من قبل وكالات الطيران. إلا أن أم أمل واجهت مشكلة الازدحام وارتفاع أسعار التذاكر بالحجز مبكراً، فما أن علمت موعد انتهاء العام الدراسي وبداية العام المقبل حتى توجهت هي وزوجها بطلب إجازة من مكاني عملهما، وحجزوا ستة مقاعد وحصلوا على أسعار مناسبة ومواعيد تتوافق جداً مع بدء العام الدراسي المقبل. ورداً على شكاوى أولياء أمور من التخبط في تحديد موعد انتهاء الامتحانات وبداية العام المقبل، أوضح إداريون بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن الموعد الخاص بنهاية العام الدراسي اعتمد بعد دراسة ميدانية وتقارير مدروسة تخدم في البداية مصلحة الطالب والمعلم والإداري. وقالت التربوية موزة الطاغي موجهة رياض الأطفال بتعليمية رأس الخيمة إن نظام إجازات الموظفين والتربويين بشكل عام المتمثل في تقليص الإجازات وإلغاء الإجازات العرضية واعتماد الإجازة بدون راتب والإجازة المرضية ومرافقة مريض، لعب دوراً في مسألة توفير رصيد من الإجازات لتتوافق مع موعد إجازة الأبناء. وأشارت إلى أن الفترة المحددة للإجازة فترة حرجة جداً، خصوصاً أن المسافرين غير المواطنين والسياح العاملين بالقطاع التعليمي من الهيئة التدريسية والإدارية يجب أن يتسلموا مهامهم قبل بدء دوام طلبة المدارس أي في فترة شهر رمضان الكريم، الأمر الذي لن يسمح للتربويين بقضاء شهر رمضان أو العيد مع أسرهم، ولكن قامت عدد منهن بإعادة ترتيب الأوراق والحجوزات.