الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنو الإمارات بالمرتبة «الثالثة» خليجياً في زيادة الوزن

مواطنو الإمارات بالمرتبة «الثالثة» خليجياً في زيادة الوزن
20 ابريل 2018 00:25
منى الحمودي (أبوظبي) كشف الدكتور أيوب الجوالدة المستشار الإقليمي للتغذية في مكتب الشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية أن معدلات زيادة الوزن في دول الخليج تعد من أعلى النسب في العالم، حيث تتجاوز نسبتها 70%، وأن دولة الإمارات تحتل المرتبة الثالثة خليجياً في معدلات السمنة، كما تعد معدلات الإصابة بالسكري في دول الخليج من أعلى المعدلات في العالم، وعلى مستوى إقليم الشرق الأوسط هنالك 43 مليون شخص مصاب بالسكري. جاء ذلك خلال القمة الخليجية للمؤتمر الإقليمي للسمنة الذي انطلقت أعماله أمس في أبوظبي بتنظيم من الاتحاد العالمي للسمنة التابع لمنظمة الصحة العالمية لأول مرة في الشرق الأوسط، وتختتم اليوم في أرض المعارض بأبوظبي. ويهدف المؤتمر لمناقشة خريطة طريق جديدة تركز على تحقيق أهداف الأمم المتحدة في وقف معدلات السمنة العالمية كي تتناسب مع المعدلات المسجلة في عام 2010، وتلبية أهداف الأمم المتحدة لوقف ارتفاع أعداد المصابين بالسمنة في عام 2025، وتشارك دائرة الصحة في أبوظبي في المؤتمر لتؤكد جهود دولة الإمارات في مكافحة السمنة، حيث أشارت الدائرة إلى أن فرض الرسوم الانتقائية بنسبة 50% على المشروبات الغازية يعتبر أحد أهم جهود دولة الإمارات لمكافحة السمنة. وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، مديرة إدارة الأمراض السارية في دائرة الصحة أبوظبي: تجمعنا قضية مشتركة لمواجهة السمنة، ووضع خريطة طريق جديدة للحد من السمنة في العالم، مشيرة إلى أن إحصائيات دائرة الصحة لعام 2014-2015 أظهرت أن نسبة الأطفال الذين يعانون من السمنة في الإمارات بلغت 15%، وزيادة الوزن 17%، كما أن نسبة الأطفال الذين يمارسون النشاط البدني لمدة ساعة يومياً، وهي المدة الزمنية الموصى بها عالمياً، بلغت 27% فقط. ولفتت إلى أن الدائرة تعمل بالتعاون مع فريق مكافحة السمنة لدى الأطفال في أبوظبي والمكون من 12 جهة حكومية، حيث تم وضع خطة شاملة للحد من ظاهرة السمنة، والتي تهدف من خلالها إلى رفع النشاط البدني لدى الأطفال بنسبة 15% وخفض مستوى مؤشر كتلة الجسم 15% بحلول 2020، مشيرةً إلى مخرجات منتدى مكافحة السمنة لدى الأطفال الذي حمل أفكاراً وخططاً ومبادرات لصناعة تغيير أفضل في حياة الأطفال والمستقبل. وأطلقت دائرة الصحة العديد من المبادرات التوعوية التثقيفية مثل ركوب الدراجات في حلبة مرسى ياس والتي ارتفعت نسبة المواطنين المشاركين فيها من 5% لعام 2011 لتصل إلى 22% في عام 2016. كما عملت الدائرة بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على وضع وتحديث معايير للمقاصف المدرسية في مختلف مدارس الإمارة لتوفير الغذاء الصحي لكافة الطلاب، والعمل على رفع مستوى النشاط البدني من خلال زيادة وقته للمحافظة على وزن صحي لدى الطلبة. وبدأت دولة الإمارات اعتباراً من الأول من أكتوبر الماضي، في تطبيق «ضريبة انتقائية» على منتجات التبغ ومشروبات الطاقة 100%، والمشروبات الغازية بنسبة 50%. من جانبه كشف الدكتور عبدالرحمن النميري، مدير مركز علاج البدانة والمشاكل الأيضية في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي عن دراسة أجرتها الجمعية الإماراتية لجراحة السمنة والبدانة والتي تمت الإشارة فيها إلى أن نسبة العمليات الجراحية الخاصة بالسمنة في دولة الإمارات زادت ما بين العامين 2014 إلى 2016، من 4000 عملية إلى 6000 عملية. وأوضح أن مدينة خليفة الطبية تُـجري خلال العام الواحد ما بين 200 إلى 300 عملية جراحية للتخلص من السمنة، نسبة كبيرة منها للبالغين ونسبة صغيرة للأعمار ما بين14 إلى 18 سنة. مشيراً إلى أن مدينة الشيخ خليفة الطبية تمتلك البرنامج الأميركي لجراحات السمنة والبدانة وهو الوحيد في الشرق الأوسط، كما لديها برنامج متكامل لعلاج السمنة المفرطة منذ عام 2009. وأوضحت الدكتورة ليان رايلي من منظمة الصحة العالمية أن معدل انتشار زيادة الوزن أو السمنة في الفئة العمرية من 5 إلى 19 سنة في الإمارات يبلغ 35%، وهذا يعادل ضعف الانتشار العالمي تقريباً، أي أن ما يقارب 1 من كل 3 أطفال أو مراهقين بنسبة 17? يعانون من السمنة، كما ذكرت أن نسبة البالغين في الإمارات، الذين يعانون من زيادة في الوزن تبلغ 68% وتعتبر هذه النسبة ثلثي البالغين في الدولة، منهم 32% يعانون من السمنة أي 1 من كل 3 أشخاص. عامل خطر قال الدكتور دوج باتجر مدير إدارة الأمراض غير السارية في منظمة الصحة العالمية: نواجه اليوم أزمة صحية عامة، فالأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والسكري والسرطان تقتل عدداً أكبر من الأشخاص مقارنة بأي سبب آخر، وكثير من هذه الوفيات تحدث قبل الأوان، قبل سن 70 عاماً، وتعتبر زيادة الوزن أو السمنة أحد عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير السارية والموت المبكر. وذكر أنه قبل أربعة عقود كان هناك 34 مليون رجل و71 مليون امرأة مصابون بالبدانة، وقد نمت هذه الأرقام منذ ذلك الحين إلى أكثر من 266 و375 مليوناً من الرجال والنساء البدناء في جميع أنحاء العالم، ولأول مرة في تاريخ البشرية، هناك الآن أشخاص يعانون من السمنة أكثر من نقصان الوزن، وأن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو ارتفاع عدد الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©