37 إصابة جديدة بانفلونزا الخنازير في مدارس الأردن

سجلت في الاردن امس 37 إصابة جديدة بإنفلونزا الخنازير جميعها من الطلاب في 25 مدرسة في انحاء المملكة، وسط تأكيد وزارة التربية والتعليم على عدم تعطيل المدارس. كما سجلت حالة وفاة خامسة بالفيروس في كوريا الجنوبية. وقال أمين عام وزارة التربية والتعليم الاردنية فواز جرادات ان المصابين 20 طالبا و17 وطالبة معظمهم غادروا المستشفيات بعد ان تلقوا العلاج اللازم في حين يخضع الباقون للعلاج وحالاتهم العامة مستقرة. وقال جرادات ان الطلبة المصابين توزعوا على 25 مدرسة خاصة و12 مدرسة حكومية بينهم 18 طالبا وطالبة تقل أعمارهم عن عشر سنوات». في وقت كانت اللجنة الوطنية للأوبئة والانفلونزا قررت الاربعاء الماضي عدم تأجيل العام الدراسي الذي بدأ نهاية اغسطس رغم تسجيل الاصابات بالفيروس. وقال وزير التربية والتعليم وليد المعاني ان الوضع العام مازال تحت السيطرة وإن عدد الطلبة المصابين بالفيروس لايستدعي تعطيل المدارس كاملة». وطلب العديد من المدارس الخاصة في الاردن من الطلاب استعمال الكمامات والقفازات الطبية اضافة الى علبة مطهر لليدين للوقاية من الاصابة بإنفلونزا الخنازير. كما لجأ العديد من المدارس الى توزيع المعقمات في الممرات والمرافق الصحية لتعقيم اليدين من قبل الطلبة والمعلمات والمعلمين قبل وبعد كل حصة دراسية. من جهة ثانية، أعلن مسؤولو الصحة وفاة سيدة كورية جنوبية متأثرة بإصابتها بمرض إنفلونزا الخنازير امس ليرتفع بذلك عدد ضحايا الإصابة بفيروس «إتش1 إن1» المسبب للمرض إلى خمسة اشخاص. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن مسؤولي الصحة قولهم إن السيدة التي زارت مؤخرا الولايات المتحدة تبلغ من العمر 73 عاما وكانت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، وإن الوفاة جاءت على الأرجح نتيجة المضاعفات التي سببها المرض. وبلغ عدد الذين أصيبوا بالمرض في كوريا الجنوبية أكثر من سبعة آلاف شخص تم شفاء معظمهم، غير أن المسؤولين حذروا من أن المرض يمكن أن ينتشر بسرعة أكبر خلال فصل الخريف. وتعتزم الحكومة تطعيم أكثر من عشرة ملايين شخص بمصل ضد المرض بحلول نهاية العام. الى ذلك، قالت مسؤولة اميركية في مجال الصحة ان جرعة واحدة من اللقاحات كافية لتحصين البالغين ضد انفلونزا «اتش1 ان1» الامر الذي يزيد من المخزون العالمي للقاحات. وأوضحت نيكول لوري مساعدة وزير الصحة الاميركي «يبدو اننا لن نحتاج الا لجرعة واحدة من اللقاح اقله للراشدين». وقالت «نحن مرتاحون للمعطيات التي تلقيناها حول اللقاحات ضد انفلونزا اتش1ان1 وبينها معلومات تلقيانها وأتت من عدة شركات لصناعة اللقاحات ومن تجاربنا السريرية الاميركية». واضافت «هذا يعني ان المخزونات المحدودة للقاحات ستدوم اكثر مما كان متوقعا»، مشيرة الى ان المعطيات الجديدة ستحلل «في الايام القليلة المقبلة». وأشارت خصوصا الى تقرير تمهيدي حول التجارب السريرية التي أجريت في استراليا على مجموعة من 240 شخصا تراوح أعمارهم بين 24 و64 سنة، واستنتجت ان جرعة واحدة من لقاح من 15 مايكروغرام نجحت في تحصين الراشدين مع تأثيرات جانبية طفيفة الى معتدلة. وقال سكرتير الدولة الالماني كلاوس تيو شرودر «اذا احتجنا الى حقنة واحدة من اللقاح فهذا يعني تاليا ان لدينا ضعف عدد اللقاحات ويمكننا ان نلقح عددا اكبر من الاشخاص». وأظهرت أولى التجارب في اوروبا ان اللقاحات فعالة وآمنة وفق ما اوضحت وزيرة الصحة الاسبانية ترينيداد خيمينث والتي تعول على إذن نهائي لبيع اللقاحات اعتبارا من نهاية اكتوبر او مطلع نوفمبر. وتتوقع فرنسا والمانيا اولى الجرعات في منتصف اكتوبر. من جهتها، قالت شركة روش لصناعة الادوية انه لم يتم الإبلاغ سوى عن 23 حالة فقط قاوم فيها فيروس انفلونزا الخنازير «اتش1 ان1» تأثير عقار «تاميفلو» المضاد للفيروسات. وقال الدكتور ديفيد ريدي الذي يرأس قوة مهام معنية بالاوبئة في روش ان هذا العدد يتسق مع ما لاحظته الشركة في تجاربها السريرية. وأضاف «كلما شهدنا زيادة في استخدام العقار، كلما شهدنا مزيدا من هذه الحالات المنعزلة عبر الوقت»