يوسف العربي (دبي)-
أكد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة أن شركة «موانئ بي أند أو» التي أطلقتها حكومة دبي أمس، تخوض مفاوضات لإدارة 30 ميناءً حول العالم.
وقال، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس للإعلان عن تأسيس شركة «بي أند أو» وبدء عملياتها التشغيلية، إن الشركة وقعت مذكرات تفاهم لتشغيل ميناء «دورس» في منطقة «تيرانا» بألبانيا وميناء بالصومال بالإضافة إلى وصول المفاوضات لمراحل متقدمة مع حكومة مدغشقر لإدارة ميناء «بربرا»، بالإضافة إلى ميناءين آخرين قيد التوقيع. وأضاف ابن سليم أن الشركة الجديدة ستركز على الفرص الاستثمارية في مجال إدارة الموانئ الصغيرة والمتوسطة لا سيما في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية.
وشدد على أن شركة «بي أند أو» ستعمل بشكل مستقل ومنفصل تماماً عن شركة موانئ دبي العالمية، التي تركز على عمليات تطوير موانئ الحاويات ذات السعات الكبيرة.
وأكد ابن سليم أنه لا نية لنقل أي أصول من شركة موانئ دبي العالمية إلى الشركة الجديدة حيث تقوم الأخيرة بالتفاوض بشكل مستقل مع عدد كبير من الحكومات والمؤسسات لإدارة وتنمية الموانئ الصغيرة ومتوسطة الحجم والتي يقدر عددها بنحو 5500 ميناء حول العالم.
وأضاف أن مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ستتولى تمويل العمليات التشغيلية لشركة «بي أند أو»، متوقعاً نمو أعمال الشركة وتحولها للربحية خلال فترة وجيزة استناداً للخبرات المتراكمة والنجاحات المتتالية، التي اكتسبتها دبي في قطاع تشغيل الموانئ على مدى العقود الماضية.
ولفت إلى أن الشركة الجديدة لا تحتاج إلى رأسمال ضخم حيث ستركز على عمليات تشغيل الموانئ القائمة بالفعل وتحسين العمليات التشغيلية بها، من دون ضخ استثمارات في مجال بناء وتشييد الموانئ الجديدة.
وأعلنت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة أمس تأسيس شركة جديدة تحت مسمى، «موانئ بي أند أو»، متخصصة في تطوير وإدارة الموانئ المتوسطة متعددة الأغراض على المستوى العالمي، وهي شركة مملوكة بالكامل لحكومة دبي وتتبع مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة.
وتهدف الشركة الجديدة، المتخصصة في تطوير وإدارة الموانئ البحرية والبرية في الأسواق، التي تحتاج إلى إدارة جيدة لبنيتها التحتية في التجارة واللوجستيات، إلى دعم التنمية المستدامة في الاقتصادات الناشئة لتعزيز ارتباط هذه الاقتصادات بحركة الاقتصاد العالمي، وتمكينها من إنجاز أهدافها التنموية، استكمالاً لرسالة دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم النمو لدى الدول الصديقة.
وأعلن سلطان أحمد بن سليم عن تعيين عارف الدحيل، المدير التنفيذي لـ«تراخيص» التابعة لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، رئيساً لمجلس إدارة شركة موانئ بي آند أو، وحسن هادي، مديراً تنفيذياً.
وقال ابن سليم إن مسمى الشركة الجديد «موانئ بي أند أو» تعكس إرثاً بحرياً غنياً، حيث تطمح الشركة إلى الدفع بالشركة والعلامة المتميزة التي تحملها نحو آفاق جديدة من خلال البحث عن أفضل الفرص لتطوير وإدارة موانئ الشحن المختلط عبر العالم، خصوصاً في الاقتصادات الناشئة.
ولفت إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية تأتي تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالعمل على الوصول إلى موقع الريادة في مختلف المجالات.
وقال ابن سليم إنه بإطلاق شركة موانئ بي آند أو، تستكمل دبي منظومة استثماراتها العالمية في صناعة الموانئ، وتحقق مستوى أعلى من تنوع عملياتها لتشمل فئات المحطات البحرية على اختلاف أحجامها.
مناولة البضائع السائبة والشحن
دبي (الاتحاد)
تتولى شركة «بي أند أو» تقديم أفضل خدمات التفريغ والمناولة للموانئ متعددة الأغراض عبر العالم، وهي شريحة مهمة من الموانئ العالمية، ترتكز عملياتها بالخصوص في مناولة البضائع السائبة والشحن العام، وتشكل مصدراً مهماً لفرص الاستثمار، لكنها لا تستقطب عادةً المشغلين الدوليين الكبار للموانئ، ما يمكّن الشركة الجديدة من المنافسة بكفاءة أعلى.
وتشمل عمليات شركة موانئ «بي أند أو» دعم قدرات الموانئ المتوسطة التي ستتولى الشركة تطويرها وإدارتها بهدف تعزيز الأداء التشغيلي لتلك الموانئ، بما يضمن لعملياتها أفضل مستويات الكفاءة الفنية والمالية، وذلك في إطار استراتيجية التطوير الشاملة التي تطبقها مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، لتحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021، وخطة دبي الاستراتيجية 2021.
جاء إطلاق الشركة الجديدة بناءً على دراسات شاملة أجريت لمستقبل صناعة الموانئ العالمية، والتي أظهرت أن النمو المستقبلي للصناعة ليس محصوراً في الموانئ الكبيرة، مع تصاعد احتياجات الاقتصادات الناشئة لخدمات الموانئ الأصغر حجماً.
عدد اليوم
