الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تشبع الأسواق يجبر عمالقة السيارات على إلغاء وظائف

تشبع الأسواق يجبر عمالقة السيارات على إلغاء وظائف
21 مايو 2017 20:36
ديترويت (أ ف ب) تبدو المجموعات الأميركية الكبرى لصناعة السيارات مضطرة لإلغاء وظائف في مواجهة تباطؤ السوق، مع أنها وعدت الرئيس دونالد ترامب بإنعاش الوظائف في الولايات المتحدة. فبعد سبع سنوات متتالية من المبيعات القياسية، تواجه «فورد» و«جنرال موتورز» و«فورد» و«فيات كرايسلر» أول مطب منذ 2009 وإفلاس المجموعتين الأخيرتين. وفي أبريل الماضي، تراجعت مبيعات القطاع بنسبة 4.7%، لكن الانخفاض أكبر منذ بداية السنة كما قال مكتب «اوتوداتا». وقالت دانيال ديمارتينو بوث، الخبيرة في مجموعة «ماني سترونغ ال السي» إن «مبيعات السيارات بلغت حدها». ورأى مكتب الاستشارات المالية «آي اتش اس» الذي خفض أرقام المبيعات السنوية في تقديراته، أن 2017 ستشهد أول توقف في السوق منذ أزمة 2009/‏‏2008. وأوضحت جيسيكا كالدويل من مجموعة «ادموندز كوم» أن «معدلات الفائدة المتدنية ومهل التسديد الأطول, عززت نمو المبيعات في السنوات الأخيرة. لكن زيادة المعدلات تجعل القروض أقل أهمية في نظر المستهلكين». ولمواجهة السوق المشبعة، أعلنت «جنرال موتورز» و«فورد» و«فيات كريسلر» التي أحدثت آلاف الوظائف منذ سبع سنوات لتلبية الطلب على السيارات رباعية الدفع الترفيهية الكبيرة وسيارات البيك-آب مع تراجع أسعار الوقود، إجراءات توفير متنوعة. وفي هذا الصدد، تنوي «جنرال موتورز» التي ارتفع عدد العاملين فيها من 77 ألف شخص في 2010 إلى 105 آلاف في نهاية 2016، إلغاء أكثر من أربعة آلاف وظيفة للتكيف مع تراجع مبيعات السيارات «الصغيرة» مثل «شيفروليه ماليبو» و«كاديلاك سي تي اس». وأعلنت «فورد» إلغاء 1400 وظيفة، بينما يعيش أكثر من ستة آلاف موظف في مصانع إنتاج «فيات كرايسلر» في ستيرلينغ هايتس (ميشيغان) وتوليدو (اوهايو) في بطالة تقنية منذ أشهر. هذه الإجراءات التقشفية يمكن أن تضعف تفاهماً تم التوصل إليه مع ترامب الذي ضاعف انتقاداته لقطاع السيارات المتهم باستغلال اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية لنقل وظائف إلى المكسيك، حيث اليد العاملة أقل كلفة. ويأمل قطاع الصناعة هذا في أن يخفف الرئيس الأميركي الجديد القانون المتعلق بانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، وكذلك أن يقر تخفيضاً كبيراً للضرائب المفروضة على الشركات. وكان ترامب تحدث بفخر عن خططه الاقتصادية يوم الخميس، وشدد على وعود إحداث الوظائف في مجموعات ديترويت العملاقة. وقال في مؤتمر صحافي «سنرى انتعاشاً». وكانت «فورد» و«جنرال موتورز» و«فيات كريسلر» وعدت في بداية العام الجاري بزيادة عدد الوظائف في المواقع الصناعية الأميركية. وتعهدت «جنرال موتورز» باستثمار مليار دولار إضافي في الولايات المتحدة، وإحداث عدد من الوظائف يمكن أن يصل إلى 1500 وظيفة. أما «فورد»، فقد ألغت بناء موقع لإنتاج السيارات الصغيرة في المكسيك كانت الأشغال فيه متقدمة. وأدت الصعوبات التي تواجهها المجموعات الثلاث التي تعد رئة الاقتصاد الأميركي، 5% من الوظائف في الولايات المتحدة، مرتبطة بقطاع السيارات، حسب ديمارتينو بوث، إلى انخفاض أسعار أسهمها في البورصة. وفجأة، أصبحت «تيسلا» المتخصصة بالسيارات الكهربائية، متقدمة على «جنرال موتورز» و«فورد» التي خسر سعر سهمها حوالى أربعين بالمئة من قيمته منذ تعيين رئيس مجلس إدارته الجديد مارك فيلدز. وقال أحد المساهمين في آخر اجتماع عام للمجموعة «تقولون إن أولويتكم هي زيادة قيمة الأسهم. خسر السهم 40% من قيمته منذ أن تولى مارك (فيلدز) الإدارة، وهذا لا يبرهن على هذا الالتزام». وقال مكتب «آر بي سي» إن تراجع الطلب على السيارات «يثير قلق المستثمرين، ويعزز فكرة ضرورة إجراء خفض في الإنتاج».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©